كشفت وسائل إعلام أمريكية النقاب عن تفاصيل الشجار العنيف الذي وقع على متن طائرةٍ لدى هبوطها لتوقفٍ قصير في مطار بولاية كاليفورنيا، في إطار رحلة داخلية بين مدينتي دالاس وأوكلاند.
فبعد ساعات من انتشار مقطعٍ مصور يُظهر رجلين يتشاجران بعنف ويكيل أحدهما اللكمات بقوة للآخر، تبين أن شرارة اندلاع هذه المعركة الضارية، تمثلت في شكوى راكب من أن السيدة الجالسة خلفه «تعبث بمقعده» قبل أن تنشب مشادة بينه وبين رفيقها.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن وسائل إعلام محلية قولها إن العراك العنيف وقع خلال مساعدة إحدى المضيفات لبعض الركاب على تحضير أنفسهم لمغادرة الطائرة في مطار بوربانك، الذي كانت قد وصلت إليه للتو.
ونجح راكب كان يجلس على بعد عدة صفوف إلى الخلف من المتعاركيّن في تسجيل جانبٍ من المشاجرة التي انتهت بأحد الرجلين مصاباً في إحدى عينيه وأسنانه، وبالآخر محتجزاً لدى الشرطة مع إمكانية إطلاق سراحه بكفالة قدرها 50 ألف دولار.
وقال مايكل كراوزيه، الذي سجل المقطع المصور الذي انتشر على موقع «تويتر»، إنه شعر بتعاطف شديد مع المضيفة التي عَلِقتْ بين الرجلين. وأوضح أنها هرعت صوب الشجار عند اندلاعه، وهو ما اعتبره تصرفاً بطولياً من جانبها.
وأشار كراوزيه إلى أنه أحجم عن التدخل لفض المعركة نظراً لأنه لا يزال يتعافى من كسرٍ أصيب به مؤخراً في يده.
وقد أظهر المقطع تدخل ثلاثة ركاب بعد ذلك لمساعدة المضيفة على الفصل بين المتشاجريّن. ولكن الجانب الأكبر من العراك حدث بعيداً عن الكاميرات. ولم ينته – كما قال كراوزيه – سوى بنهوض أحد الرجلين وقد سال خيطٌ من الدماء على ملابسه بعدما أوسع الآخر ضرباً، ثم غادر الطائرة. ولكنه شوهد بعد ذلك وهو يتحدث مع رجال الشرطة.
alwafd.org