يمتلئ الشرق الأوسط الآن بالكثير من المخاوف التي من شأنها أن تسبب له ضررا كبيرا، ومن أكبر تلك الأشياء التي لا تحظى بالترحيب من الشرق الأوسط هي المخاوف الصحية التي قد تصيبه، فهناك العديد من الأمراض والأوبئة التي تهدد المنطقة، فالشرق الأوسط ليس له القدرة الآن على مواجهة تلك المخاوف والأوبئة الصحية، فهو يعاني بسبب العديد من المشاكل التي تحدث به من حروب دولية وقبلية وأهلية، كما هناك الحروب الطائفية التي تتنازع في الجانب الديني، وذلك بجانب الحروب الدولية الموجودة في الفترة الحالية، والتي تعتبر بعض دول المنطقة شريكا بها، ومن أكبر المخاوف الصحية التي تواجه الشرق الأوسط هي:
الأوبئة التي عادت مرة أخرى بعد القضاء عليها
صدر تقرير من المركز الإقليمي بجمهورية مصر العربية أفاد أن نسبة انتشار الأوبئة في المخيمات المخصصة للاجئين والمناطق التي بها نزاعات الموجودة في الشرق الأوسط أصبحت تهدد أمن الجماعات والأفراد بصورة لم تشهدها المنطقة من قبل، ومثال على ذلك الأمراض التي أعتاد الشرق الأوسط على ظهورها في الماضي قبل القضاء عليها عادت للظهور من جديد بشكل يشكل خطرا كبيرا على المجتمع، وذلك مثل مرض الجذام، وانفلونزا الخنازير.
الأوبئة التي تنتشر في المخيمات
كما سبب تكدس اللاجئين السوريين في المخيمات صغيرة المساحة في لبنان، وتركيا، وسوريا إلى تفشي أمراض وبائية أصبحت تهدد هذه الدول، ومثال على ذلك ما صدر عن التقرير الذي نشرته السلطات الصحية بالأردن أن مخيم الزعتري أصبح مهدد بدرجة كبيرة لعدد من الأمراض الوبائية مثل التهاب الكبدي الوبائي، والحصبة، والسل، والإيدز، والتيفود، كما أن تلك الأمراض أيضا بعضها منتشر في المخيمات في العراق وتركيا.
المجاعات
من أكبر المخاوف الصحية التي يواجهها الشرق الأوسط هي المجاعات وما تخلفه خلفها من أمراض وأوبئة، فالمجاعات تتسبب في موت عدد كبير من الأشخاص وخاصة الأطفال، ومن أكثر الدول التي تنتشر بها المجاعات دولة الصومال، وأكبر دليل على ذلك ما صرح به رئيس الحكومة الصومالي في مطلع الشهر الحالي أن 110 شخص لقوا حتفهم خلال يومين بسبب المجاعة والأمراض التي تسببها، وهناك العديد من المنظمات والمؤسسات التي تسعى للحد من المجاعات المنتشرة، التي وضعت في اعتبارها أن النجاح المالي لا يأتي إلا بالالتزام الاجتماعي، فهناك العديد من الشركات الكبرى التي تساعد الدول التي يوجد بها مجاعات مثل مجموعة عمرو الدباغ التي أنشأت مؤسسة نجوم الخيرية التي تساعد في التخفيف من معاناة الناس الضعيفة، والتحسين من حياة الأطفال، تلك المؤسسة الخيرية التي تمثل منصة الخير والعطاء للمجموعة.
فيروس إيبولا
وعلى جانب آخر من المخاوف الصحية التي تهدد الشرق الأوسط هناك فيروس "إيبولا" الذي أصدر التقرير بشأنه في عام 2014، أن هذا الفيروس يمثل تهديدا كبيرا لدول منطقة غرب أفريقيا، فهو ينتشر على حدود تماس الشرق الأوسط، وتسبب في إصابة بعض الحالات في موريتانيا ومالي، وهذا يجعل دول المغرب العربي معرضة لمواجهة خطر ذلك المرض.
فيروس زيكا
تسبب إعلان منظمة الصحة العالمية لحالة الطوارئ الصحية العالمية في قلق شديد ارتاب الشرق الأوسط، وذلك بعد انتشار فيروس "زيكا" بشكل كبير في 24 دولة مختلفة، وهو الذي سبب حدوث تشوهات لعدد كبير من المواليد الجدد، وبالرغم من أن المرض متفشي في المناطق الساخنة، ودول أمريكا اللاتينية، إلا هناك قلق شديد يشعر به الشرق الأوسط خوفا من وصول هذا الفيرس للمنطقة والدول العربية، والدليل على ذلك أن "البعوض الزاعج" الذي يسبب تفشي هذا الفيروس موجود في 7 من دول الشرق الاوسط.
akhbarak.net