طالب مؤتمر "فلسطينيو أوروبا"، في ختام أعماله مساء اليوم الاثنين في هولندا، المملكة المتحدة، بتقديم اعتذار رسمي عن "وعد بلفور"، الذي مهدت بموجبه بريطانيا لقيام دولة إسرائيل في العام 1948.
وقال المؤتمر، في بيانه الختامي، الذي تلقت الأناضول نسخة منه: إن "وعد بلفور سابقة جسيمة في النظام الدولي، وانتهاك جذري لمعايير الإنصاف والعدالة والحقوق، علاوة على تسبّبه في اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه ودياره".
وأضاف أن"الموقف من أي مشروع أو مبادرة لحل قضية شعبنا الفلسطيني، ينبني على مدى ضمانه حق العودة وتقرير المصير، والتحرر من الاحتلال".
و"وعد بلفور" هو الاسم الشائع المُطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور بتاريخ 2 من نوفمبر 1917 إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، يشير فيها إلى أن الحكومة البريطانية ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
وندد المؤتمر بـ"الانتهاكات الجسيمة التي يقترفها الاحتلال بحق مدينة القدس، عاصمة فلسطين، وبحق أبناء شعبنا المقدسيين ومساكنهم ومؤسساتهم".
واعتبر أن "نقل أي من سفارات (دول العالم لدى إسرائيل) إلى مدينة القدس خطوة جسيمة تنطوي على تجاوزات ودلالات خطيرة".
وشدد على أن "استمرار جريمة حصار قطاع غزة، يعبر عن انتهاك جسيم للقانون الدولي وحقوق الإنسان والمعايير الإنسانية والأخلاقية".
وحول قضية المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، قال البيان الختامي للمؤتمر: إن " قضيتهم ستظل في صدارة اهتمامات شعبنا الفلسطيني في المنافي الأوروبية حتى فك قيودهم وتمكينهم من الحرية".
ودعا إلى تطوير الدور الوطني للفلسطينيين في الخارج ومشاركتهم في القرار السياسي الفلسطيني وبمؤسسات العمل الوطني، بما فيها منظمة التحرير.
وانطلق مؤتمر "فلسطينيو أوروبا" بدورته الـ15، السبت الماضي، في مدينة روتردام الهولندية، تحت شعار "مائة عام، ننتصر لا ننكسر".
ونظم المؤتمر، مؤسسة "مؤتمر فلسطيني أوروبا"، ومركز العودة الفلسطيني، والجالية الفلسطينية، ومؤسسة البيت الفلسطيني في هولندا، بمشاركة الآلاف من الفلسطينيين.
ويعقد مؤتمر "فلسطينيو أوروبا" درويًا كل عام في مدن أوروبية مختلفة، ويشارك فيه ناشطون وسياسيون فلسطينيون وعرب داعمون للقضية الفلسطينية.
masralarabia.com