ما هو الفرق بين الأصنام والأوثان ؟ الأصنام والأوثان هي عبارة عن تماثيل يكون الهدف من القيام بصنعها في الأساس هي عملية التجسيد سواء كانت عملية التجسيد تلك لإنساناً أو حيواناً ، و هي في العادة ما يتم صنعها من العديد من المواد مثال الحجارة أو الخشب أو الذهب ، و غيرها من المواد الأخرى ، حيث كانت تتخذ تلك التماثيل كآلهة يتم عبادتها من جانب الإنسان ، و خصوصاً في القدم ، حيث قد تلاشت إلى حد كبير للغاية هذه العبادة الوثنية القديمة في العصر الحالي ، و ذلك باستثناء عدد صغير من القبائل أو الأعراق البدائية ، و الموجودة بالتحديد في منطقة شرق أسيا ، و في عدد من دولها مثال الهند ، و الصين ، و اليابان ، و الذين لا يزالون يقومون باتخاذها كرمزاً لألهتهم حتى الآن .
كيف كانت بداية عبادة الأصنام و الأوثان من جانب الإنسان كانت قد بدأت الشعوب القديمة تتكاثر ، و تتنقل في أرجاء الأرض حتى كان اختلاطهم ببعضها البعض مثال الكنعانيين ، و الأشوريين ، و البابليين ، و غيرهم العديد من الشعوب القديمة ، و التي كانت تقوم بعبادة العديد من الآلهة ، و التي كانت في الغالب منها على شكل تماثيل تجسد أشكالاً عديدة مثال التمساح أو الإنسان أو على شكل طائر ، و أحياناً بعضاً من الكائنات الخيالية الغير موجودة ، و التي كانت لها دلالة معينة لدى تلك الشعوب ، حيث كانوا يعتقدون أنه بمجرد تشكيل تلك التماثيل فإن روح الأله سوف تقوم بالاستقرار فيها ، و قد قيل أن البابليين في الأساس هم أول من أخترع معظم الديانات الوثنية المتعلقة بعبادة الأصنام ، و الأوثان ، و أن أغلب تلك الآلهة الوثنية تعود لهم بما فيها مجموعة الآلهة الخاصة بالفراعنة في مصر ، و التي ذكر في العديد من المراجع التاريخية المهتمة بالبحث في هذا المجال أن الفراعنة قد عرفوا تلك الآلهة عن طريق الأشوريين في الأساس ، و ذلك كان في أثناء احتلالهم لمصر أي أن عبادة الأصنام ، والأوثان قد جاء انتشارها في القدم عن طريق معرفة ، و اختلاط الشعوب ببعضها البعض .
الفرق بين الأصنام والأوثان الأصنام ، و الأوثان هي عبارة عن مجسمات أو تماثيل كان يتم اتخاذها في العصور القديمة كآلهة يتم عبادتها من جانب الناس أي أن مضمونها واحداً ، و أنها تمثل الإله ، و لذلك فقد رأى الكثيرون أن الأصنام هي نفسها الأوثان ، و أنه لا يوجد أي اختلاف بينهما بما أن الهدف من صناعتها واحد ، و هو العبادة أي أن الاثنان يؤديان نفس الوظيفة التي صنعا من أجلها من جانب الإنسان ، و أن الاختلاف فقط ربما يكون في طريقة وكيفية قيام الإنسان بعبادتها ، و التقرب لها و ذلك من جانب كل شعب أو قبيلة أو طائفة بشرية تقوم بعبادتها ، و أعتبرها آلهة علاوة على اختلاف أسمائها أي أن لكل وثناً أو صنماً فيها اسماً مختلف عن اسم الأخر أو أن كل منهما هو إله لشيء معين في الكون أو الطبيعة المحيطة بالإنسان أو أمراً من أمور حياته مثال إله الشمس أو إله البحار أو إله الزرع أو إله الموت ، و ما إلى غير من اعتقادات وثنية قديمة كانت موجودة لدى تلك الشعوب أو القبائل أو الأعراق الوثنية قديما هذا بالإضافة إلى الاختلاف في مادة الصنع أي من أي مادة قد صنعت تلك التماثيل مثال الحديد أو الحجارة أو الخشب ،و ما إلى غير ذلك من مواد متعددة كان يتم صنعها منها بينما رأى آخرون أن الاختلاف هو في الشكل الخاص بها أي هيئة تشكيلها .
الفرق الجوهري بين الأصنام والأوثان يوجد في الحقيقة اختلافاً جوهرياً ، و أساسي فيما بين الأصنام والأوثان فالصنم هو عبارة عن مجرد جماد لا حياة فيه ، و لا يوجد به روح ، وذلك لعدم قدرته على السمع أو النطق أو النفع أو الضرر سواء لنفسه أو لغيره ، و هو في العادة ما يكون مصنوع من الحجارة أو الخشب أو الطين ، و ما إلى غير ذلك من مواد ، و هو يكون في الغالب على شكل تمثال مصنوع من جانب الإنسان .
أما بالنسبة للأوثان فهو ذلك المصطلح الذي يعني الشمولية أي أن الأوثان هو مصطلحاً يطلق على كل ما يتم عبادته من دون الخالق عز وجل ، و بشكل عام سواء كان هذا الشيء إنساناً أو حيواناً أو نباتاً أو جماداً أي أن كلمة أوثان هي كلمة عامة تضم كافة كل تلك الآلهة الوثنية التي كان البشر يقومون بعبادتها من دون الله جل شأنه أي أن كل صنم يعتبر وثناً ، و ليس كل وثناً صنماً فمن الممكن أن يتخذ شكلاً أخر غير مصنوع من جانب الإنسان مثال الشجر أو القمر أو الجبال أو الشمس ، حيث كانت من ضمن تلك الأشياء ما يتم عبادتها قديماً من جانب الإنسان ، و هي ليست من صنعه بل من صنع الخالق جل علاه أي أنه يوجد بالفعل اختلافاً جوهرياً فيما بين الأصنام ، و الأوثان .