الصين تحذر من احتمال اندلاع نزاع
بين أمريكا وكوريا الشمالية
الصين قلقة من أن يصل النزاع الكوري نقطة اللاعودة
حذرت الصين من احتمال اندلاع النزاع في أي لحظة بينما يتصاعد التوتر حول كوريا الشمالية.
وقال وزير الخارجية وانغ يي "إذا اندلعت الحرب فلن يكون هناك منتصر".
وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها المتصاعد بشأن تطوير كوريا الشمالية أسلحة نووية، وأرسلت حاملات طائرات لترابط مقابل شبه الجزيرة الكورية.
وتخشى الصين، الدولة الوحيدة التي تدعم بيونغ يانغ، أن يؤدي اندلاع الحرب إلى انهيار النظام وخلق مشاكل على حدودها.
وناشد وانغ جميع الأطراف بتوخي الحيطة والحذر، وطلب منهم تجنب الاستفزازات وتهديد الطرف الآخر بالتصريحات أو بالأفعال حتى لا يصل الوضع إلى نقطة اللاعودة.
ومما زاد في القلق الصيني ما كتبه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث أكد أن "الولايات المتحدة ليست خائفة من مواجة كوريا الشمالية بمفردها".
وكان ترامب قد عبر مؤخرا عن عدم تردده في اللجوء إلى الخيار العسكري، حين أمر بقصف قاعدة جوية سورية، ثم إلقاء قنبلة ضخمة على أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في افغانستان.
وينتاب واشنطن القلق من أن تطور بيونغيانغ سلاحا نوويا تستخدمه لمهاجمة الولايات المتحدة.
وقد أجرى الرئيس الصيني شي جينبينغ ونظيره الأمريكي ترامب محادثات هاتفية منذ لقائهما الأخير في واشنطن، ، ونسبت وكالة أنباء رويترز إلى مسؤولين أمريكيين القول إن الولايات المتحدة تفكر في فرض عقوبات أشد على بيونغيانغ.
أرسلت الولايات المتحدة مجموعة حاملات طائرات إلى مقابل شبه الجزيرة الكورية
وكانت الصين قد أوقفت استيراد الفحم من بيونغ يانغ تعبيرا عن شعورها بعدم الرضى.
وهناك توقعات أن كوريا الشمالية ستجري السبت تجربة نووية سادسة، قد تكون صاروخا بعيد المدى.
ويصادف السبت الذكرى 105 لميلاد الزعيم الكوري الشمالي كيم إيل سونغ.
واتهم وزير الدفاع الكوري الشمالي هانغ سونغ ريول في مقابلة مع وكالة أنباء أسوشييتد برس الإدارة الأمريكية في عهد ترامب بأنها اصبحت "شريرة وعدوانية" في تعاملها مع بلاده.
واستخدم الجيش الشعبي الكوري بدوره خطابا قتاليا بإصداره بيانا يهدد فيه بضربات موجهة لقواعد عسكرية أمريكية وأهداف في كوريا الجنوبية.
وجاء في البيان "كلما اقتربت تلك الأهداف، كحاملات الطائرات النووية، كانت ضرباتنا موجعة أكثر".
وأدان البيان "لجوء ترامب إلى أساليب التهديد والابتزاز"، مشيرا إلى الضربة الصاروخية الأمريكية التي استهدفت قاعدة جوية سورية.
وحث واشنطن على "العودة لرشدها" و "إيجاد وسائل أفضل لمعالجة الوضع الحالي".
وكان ترامب قد كرر القول إنه سيمنع بيونغ يانغ من صناعة صواريخ بالستية ذات رؤوس نووية يصل مداها إلى الولايات المتحدة.
وكان أحد مستشاري السياسة الخارجية للبيت الأبيض قد قال الجمعة إن الولايات المتحدة تبحث الخيارات العسكرية.
المصدر :BBC