زوج أم يتجرد من إنسانيته
ويعذب طفلة لمدة 3 شهور
أثار التعذيب على جسد الطفلة
اليوم السابع - الدقهلية ـ محمد حيزة:
تجرد زوج أم من مشاعره، بعدما أقدم على حرق وتعذيب نجلة زوجته، والتي تبلغ من العمر 4 سنوات حرقا وضربا وكيا، بدون سبب سوى للتسلية، أثناء غياب الأم في العمل، حيث أنها كانت تعمل طيلة النهار، لجلب الأموال للنفقة عليه.
حيث تعرضت الطفلة للتعذيب، ضربا بسلك كهربي، ولإطفاء السجائر في جسدها، وللحرق في أماكن الإخراج، وللغطس في مياه مغلية، دون سبب لعدة أشهر، في وقت غياب والدتها.
يقول رامي المراكبي، والد الطفلة رانسي، أنا طلقت والدة رانسي والفتاة تبلغة عام و6 أشهر، وهذا كان من عامين ونصف، وكنا على ود وكنت أرسل لها نفقاتها وكنت أزورها في منزلها في المنصورة، في جديلة، وفوجأت باتصال من نسايبي القدامي، يخبروني أن والدة رانسي هربت ومعها البنت، ذهبت واكتشتف أنها هربت وأخذت البنت معها فقلت لهم سأضم الطفلين لي فتحي 8 سنوات ونصف وشادي 7 سنوات، وبحثنا عن رانسي ووالدتها في كل مكان، وطمعت أني أستأجر شقة في منزل نسايبي، ويكون الطفلان بجوار جدتهما من والدتهما، وأنا أكون معهم، وقمت بتحرير محضر بالشرطة باختفاء ابنتي، وظللنا 7 أشهر نبحث عنها، وفي الشهر الثامن اكتشفت وأنا في عملي، باتصال تليفوني من مأمور قسم أول شرم الشيخ العميد أحمد عبد العزيز، يفيد أن رائد من المديرية سيتصل بك وسيخبرك بأخبار عن ابنتك.
ويقول والد الطفلة، أن ضابط يدعى الرائد خالد فتحي، اتصل بي وقال وجدنا ابنتك رانسي، الجيران، حرروا محضر، أن الطفلة تبكي منذ 3 أيام، وأن البنت تتعرض للتعذيب، وأن أمها متزوجة عرفيا من مسجل خطر، وصراخ الطفلة لا يتوقف من 3 أيام، واقتحمت الشرطة المنزل على إثرهذا البلاغ، وقام الرائد خالد بتحرير محضر بالواقعة، وأخذ الطفلة، بمشاركة لجنة من الأزهر ومحكمة الأسرة، والصحة، والطفولة والأمومة، وقامت هذه اللجان بعمل محاضر، وحضروا اقتحام الشقة، ووجدوا أن الطفلة في حالة إعياء شديد، وبسؤال زوج أمها قال إنها بنت زوجتي، ووقعت من على السلالم مما أصابها، بهذه الإصابات.
وقامت النيابة بسؤال الطفلة، فأفادت أن زوج والدتها، كان يعذبها بسلك الشاحن، ويقوم بحرقها وسكب مياه مغلية على ظهرها، وفتح في رأسها 3 غرز، وكي بالنار في القبل والدبر في مخرج البول والبراز، وأرسلت مديرية الأمن ضبط وإحضار للأم في مقر عملها، حيث كانت تعمل في مركز للتدليك، وزوج الأم كان يعمل في تقديم الخمور، والنيابة استمعت لأقوال البنت التي أكدت أن زوج أمها هو من قام بهذه الأفعال، وتخطت البنت 15 يوم علاج في المستشفى، خلاف العض في الجسد، وفي الرقبة لدرجة أنه حملها من رقبتها بأسنانه.
ويتابع والد الطفلة، "ذهبت لشرم الشيخ، لقسم أول شرم الشيخ، وهناك قاموا بالواجب معي، وكانت البنت تخطت فترة كبيرة في العلاج، ولما سألوا على لم يستدلوا على عنواني لإن طليقتي ضللتهم، ظلوا 21 يوما المباحث تبحث عني، لاستلام الطفلة، كثفت مديرية الأمن من عمليات البحث وبالصدفة، أمناء شرطة يتحدثون حول الواقعة، فأخبر أحدهما أني حررت محضر بنفس مواصفات الطفلة متغيبة، ووزوج الأم والأم محبوسين على ذمة القضية والبنت في المستشفى وحدها، وأيضا وجدوا في الشقة الخاصة بزوج الأم، قطع حشيش، وعقاقير مخدرة "تامول"، وتم تشميع الشقة بالشمع الأحمر".
ويضيف والد الطفلة، ذهبت لاستلام الطفلة، ووجدت هذه الإصابات، وأصيبت بحالة من الصدمة، وقدمت الأوراق التي تدل على أبوتي للبنت، صورة شهادة ميلادها، وقسيمة الطلاق، وأطلعوني على كافة التفاصيل، وقامت لجنة من محكمة الأسرة، والصحة، ودار الإفتاء بالأزهر، بتسليمي البنت، وسألوني مع من تعيش، قلت مع والدتي، هل أنت متزوج ولا لا فقلت لهم غير متزوج، وأخذوا مني عنواني، ومضيت على إقرار باستلام الطفلة، وقام الرائد خالد فتحي، بحجز جناح في فندق لى على نفقته الخاصة، وقام الطب الشرعي بفحص الطفلة، وأكد الطبيب الذي قام بالكشف عليها، وأصيبت الطفلة بحالة من الصراخ أثناء الكشف عليها، خوفا منا.
وقال الطب الشرعي في تقريره، الذي حصلت "اليوم السابع" على نسخة منه، أن كل سنتيمتر في جسد البنت، مصاب بكدمات، أو سحجات أو حرق، خاصة في الأعضاء التناسلية، واكتشف كي بالنار في مخرج البراز، ومخرج البول، وقال في تقريره، أنها لم تنم من العذاب والجوع، لا أستطيع وصف المعاناة والعذاب الذي تعرضت له الطفلة كتابة،وفقمت بتصويره فوتوغرافيا، حتى يتبين لهيئة المحكمة مدى الجرم والبشاعة الواقعة على الطفلة.
وقالت "رانسي" أن محمد زوج ماما، كان بيعذبني بدون سبب، مكنتش بعمل حاجة، ماما كانت بتروح الشغل من الصبح لليل، وكان بيشرب عصير طعمه وحش أوي، وكان بيخليني أقلع هدومي، في البرد ويسكب الماء المغلي على ظهري، لإني عملت حمام على نفسي، وماما كانت بتضربني وطنط هبة هي اللي جابت البوليس، ومسكوه عشان كنت بعيط بالليل.
وتقول جارة الطفلة في المسكن، أن الموضوع كبر بسبب أن زوج الأم، قام بضرب الطفلة، في رخام المطبخ، مما أدى إلى حدوث قطع في الرأس بطول 3 سم، وقامت الأم باصطحابها للمستشفى، بصحبة الجيران، وقالت لها جارتها لابد من تحرير محضر ضد زوجك، قالت لا أستطيع لإني أحبه، والأم كان محرر ضدها محضر في الشرطة بالتحريض على الفسق والتعري.
ويقول أحمد الصعيدي، محامى، إن الطفلة تعرضت للتعذيب الشديد، وقانون الطفل والدستور يمنعان الإساءة للطفل، وينص القانون على أن تكون عقوبة من يعتدي بالضرب على الطفل ويحدث به إصابة هي السجن لمدة 3 سنوات، في حين تكون عقوبة المعتدي الذي لم يحدث إصابة هي السجن 6 أشهر، باعتبار أنه ارتكب جريمة تعريض الطفل للخطر فيما يكون عقوبة التعذيب المتعمد للأطفال 5 سنوات سجن".
ويضيف "الصعيدي" تنص المادة 52 أن التعذيب عقوبة لا تسقط بالتقادم، ولذلك يقع الأب والأم اللذان يعذبان أطفالهما ويضربانهم تحت المساءلة القانونية، بل والعقوبة المشددة لكونهما موضع المسئولية والمؤتمنين على أطفالهما، ولذلك هما أساءوا إلى تلك السلطة الممنوحة لهما.
أثار التعذيب على جسد الطفلة
حرق الطفلة تحت الإبط
سحجات وحروق في جسد الطفلة
إطفاء السجائر في جسد الطفلة
أثار الضرب على جسد الطفلة
إحالة المتهمين للنيابة
نص تحقيقات النيابة
قرار النيابة
زوج الأم المتهم
الطفلة ووالدها
الطفلة بعد اعادتها لوالدها
شقيقا الطفلة