ريكس تيلرسون من موسكو :
الأسد شن 50 هجوماً كيماوياً بمساعدة روسيا
قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، إن نظام الأسد شن نحو 50 هجوماً كيماوياً، مشيراً إلى ضلوع روسيا في بعض هذه الهجمات، في حين أكد نظيره الروسي سيرغي لافروف أن بلاده لا تدعم الأسد وإنما تبحث عن حل سلمي للأزمة.
ر صحفي مشترك بالعاصمة الروسية موسكو، قال تيلرسون، الأربعاء: "النظام السوري استخدم غاز الكلورين في 50 هجوماً، ولدينا معلومات مؤكدة بأن القوات الروسية ضالعة بهجوم كيمياوي في سوريا".
وجدد تيلرسون تأكيده أن حكم عائلة الأسد في سوريا قد وصل إلى نهايته، لافتاً إلى أن "رحيل الأسد يجب أن يكون جزءاً لا يتجزأ من مساعينا".
وأضاف: "لا بد أن يغادر الأسد بطريقة منظمة لكي تبقى المؤسسات".
ولفت الوزير الأمريكي إلى أن العلاقات والثقة بين واشنطن وموسكو تشهدان مستوى متدنياً.
وأكد تيلرسون أنه (الأسد) جلب لنفسه وصف "الحيوان" الذي أطلقه عليه الرئيس دونالد ترامب.
وأشار إلى أن "إدانة الأسد بارتكاب جرائم حرب ليست أمراً مستبعداً في ظل تزايد الأدلة ضده، كما أن العقوبات المفروضة على روسيا لن يطرأ عليها أي تغير"، وفق قوله. من جانبه، قال لافروف، إن بلاده "ستعمل بشكل واقعي لحل الأمور التي عرقلت التوافق مع الإدارة الأمريكية السابقة"، مضيفاً أن هناك محاولات لإفشال التقارب بين موسكو وواشنطن والعمل على التصعيد بينهما، حسب قوله.
وأوضح لافروف أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد لإعادة التنسيق الجوي مع واشنطن في سوريا"، مضيفاً: "نؤكد على موقفنا الداعي إلى إجراء تحقيق صارم وجاد بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في خان شيخون".
وتابع الوزير الروسي: "لا ندعم الأسد أو غيره بل نريد حلاً سلمياً".
ووصل وزير الخارجية الأمريكي إلى موسكو، مساء الثلاثاء، في أول زيارة رسمية له إلى العاصمة الروسية منذ توليه مهامه في الإدارة الأمريكية الجديدة.
ووصفت زيارة تيلرسون بالـ"صعبة" بعد التنازع السياسي الحاد إثر الضربة الكيميائية على خان شيخون في سوريا، وما تلاها من ضربة أمريكية صاروخية على قاعدة عسكرية سورية.
وقبيل ساعات من سفره إلى موسكو، قال تيلرسون، إن حكم عائلة الأسد في سوريا "اقترب من نهايته".
واتهم الوزير الأمريكي، مساء الاثنين، روسيا بالتواطؤ مع الأسد على استخدام السلاح الكيماوي، وبأنها فشلت في وفائها بالتزاماتها بموجب اتفاقات نزع الأسلحة الكيماوية التي يمتلكها النظام.