قوة فلسطينية تنتشر بمخيم عين الحلوة لإنهاء الاشتباكات
انتشرت القوى الفلسطينية المشتركة، الأربعاء، في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بلبنان، والذي كان مسرحاً لمواجهات عنيفة بين جماعة مسلحة وقوى الأمن، لتُنهي ستة أيام من الاشتباكات.
وأسفرت الاشتباكات في "حي الطيري" الرئيس داخل المخيم الواقع في مدينة صيدا جنوبي لبنان عن مقتل 10 أشخاص، وأكثر من 50 جريحاً، وصفت جراح بعضهم بالخطيرة، إضافة لتدمير أجزاء كبيرة من المخيم، وحرق منازل ومحال، وتعطيل الحياة بشكل كامل.
نار الاشتباكات المسلّحة داخل أروقة المخيم اشتعلت الجمعة الماضية، بعد اعتداء مجموعة "بلال بدر" المسلّحة، التي توصف داخل الأوساط الفلسطينية واللبنانية بـ"المجموعة الإسلامية المتشددة"، في منطقة "الطيري"، على القوة الأمنية المشتركة في أثناء انتشارها لممارسة مهامها الأمنية، فقتلت عدداً منهم، ولا تزال هذه النيران تتطاير في "جبل الحليب والطيري"، وتهدد اللاجئين؛ على واقع فشل الجهود الفصائلية في احتوائها.
و"بلال بدر"، مطلوب بعشرات الجرائم؛ بين اغتيال مسؤولين في الفصائل الفلسطينية، ومتعاونين مع الأجهزة الأمنية، والاعتداء على مراكز الجيش اللبناني في مدينة صيدا، وتحضير عبوات ناسفة، والتواصل مع مجموعات مسلّحة في سوريا. وبحسب وكالة "رويترز"، تضم قوات الأمن المشتركة، التي انتشرت للسيطرة على الاشتباكات، الفصائل الفلسطينية الرئيسة بالمخيم، ومن ضمنها حركة "فتح".
وكانت الفصائل الفلسطينية وقّعت اتفاقاً لوقف إطلاق النار، مطلع شهر مارس/آذار الماضي، تضمّن تشكيل قوة أمنية فلسطينية مشتركة لمتابعة وقف النار، مهمّتها الانتشار في المناطق التي شهدت الاشتباكات، والاتصال بالمسلّحين لإجبارهم على تنفيذ الاتفاق.
وجدير بالذكر أن مخيم "عين الحلوة" يضم أكثر من 80 ألف لاجئ، ويعدّ أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.