نفذت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، اليوم الخميس، أحكام الإعدام شنقاً بحق ثلاثة عملاء للاحتلال الإسرائيلي، في مقر الجوازات الأمني، وسط المدينة، بحضور جهات الاختصاص، ووجهاء ونخب من المجتمع المحلي.
وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية حول الإعدام، إنه جرى “استناداً لشريعتنا وديننا الحنيف، وإلى ما نص عليه القانون الفلسطيني، وإحقاقاً لحق الوطن والمواطن، وحفاظاً على الأمن المجتمعي”.
وأشار بيان الداخلية إلى أسماء الثلاثة المعدمين على هيئة رموز، وهم المتخابر ع. م (55 عاماً)، والمتخابر و. أ (42 عاماً)، والمتخابر أ. ش (32 عاماً).
وكانت المحكمة العسكرية الدائمة بغزة حكمت عليهم بالإعدام شنقاً، وأيدت الحكم كلّ من محكمة الاستئناف العسكرية، والمحكمة العسكرية العليا بصفتها محكمة قانون، بعد أن وجهت إليهم النيابة العسكرية تهمتي الخيانة والتخابر مع جهات أجنبية معادية.
وتم تنفيذ حكم الإعدام سنداً لنص المادة 415 من قانون الإجراءات الجزائية رقم 3 لسنة 2001، وذلك لإدانتهم بتهمة التخابر مع جهة معادية خلافاً لنص المادة المذكورة من قانون العقوبات الثوري، وفق بيان الوزارة.
وذكرت وزارة الداخلية والأمن الوطني أن تنفيذ الأحكام تم بعد استنفادها كافة طرق الطعن، وأصبحت نهائيةً وباتةً وواجبة النفاذ، بعد أن مُنح المحكوم عليهم حقهم الكامل بالدفاع عن أنفسهم. وقد أكدت المحكمة أن هذه الأحكام صدرت وجاهياً وبالإجماع وأُفهمت علناً.
وارتبط المدان (ع. م) بمخابرات الاحتلال في عام 1987م وحتى عام 1993م، وقدّم خلال تلك الفترة معلومات عن منتمي التنظيمات الفلسطينية، ما ألحق ضرراً بالغاً بالمقاومة وعناصرها، ثم جدّد ارتباطه بالاحتلال عام 1997م حين قدّم معلومات عن نشطاء الفصائل وأماكن إطلاق الصواريخ وعن بعض المساجد ومرتاديها، كما قدّم معلومات عن المواقع العسكرية التابعة للمقاومة الفلسطينية، والتي تم قصف عدد منها.
أما المدان (و. أ)، فارتبط بمخابرات الاحتلال الإسرائيلي خلال انتفاضة الأقصى، أثناء عمله داخل الأرض المحتلة عام 1948، وظل مرتبطاً حتى تم إلقاء القبض عليه، بعد أن قدّم معلومات عن رجال المقاومة وأماكن سكنهم، والعديد من الأعمال العسكرية وأماكن إطلاق الصواريخ وعشرات الورش ومخارط الحدادة، وغيرها من المعلومات الخطيرة، ونتج عن تلك المعلومات استهداف الاحتلال لتلك الأماكن، وإلحاق ضرر بالغ بها.
فيما ارتبط المدان (أ. ش) بمخابرات الاحتلال في بداية عام 2010، إلى أن تم إلقاء القبض عليه، وخلال تلك الفترة زوّد مخابرات الاحتلال بمعلومات وإرشادات أدت إلى استشهاد مقاومين، كما قدّم معلومات عن رجال المقاومة وأماكن سكنهم والسيارات التي يستقلونها وأماكن التصنيع، ما أدى لاستهدافهم، بالإضافة إلى تزويد مخابرات الاحتلال بمعلومات غاية في الدقة والخطورة أدت إلى استشهاد مجموعة من قادة المقاومة.
medium.com