العراق .. الجيش الأمريكي استخدام قنابل محرمة دولياً
في قصف الموصلمحاولة الدفاع المدني انتشال ضحايا مجزرة الموصل. المصدر: "وسائل إعلام عراقية"ارتفعت حصيلة ضحايا مجزرة الغارة الأمريكية التي استهدفت حي الموصل الجديدة وسط الساحل الغربي للمدينة إلى 511 شخصاً بينهم 187 طفلاً، في حين كشفت مصادر عسكرية عن استخدام القوات الأمريكية قنابل محرمة دولياً في قصف مناطق المدنيين.
وقال النقيب ليث ستار، من فريق الدفاع المدني الأول، إن "عدد الضحايا بلغ 511 حتى الآن، ولا نعلم أين سنجد ضحايا آخرين، فبعضهم ألقاه عصف القصف على بعد مئات الأمتار، وبعضهم تناثر إلى أشلاء"، مضيفاً أن "هناك ما لا يقل عن 200 ضحية معالمهم غير واضحة، بسبب انصهار بعضها نتيجة الحرق والعصف، أو تهشمها تحت الحجارة والأنقاض، وغالبيتهم نساء وأطفال لم يتم التعرف على هوياتهم".
الجيش الأمريكي يستخدم قنابل محرمة دولياًوكشف مسؤول عسكري ببغداد عن معلومات قال إنها مؤكدة، تشير إلى استخدام الجيش الأمريكي قنابل كبيرة محرمة داخل المدن وذات تدمير عال، أدت بالنهاية إلى سقوط هذا العدد الهائل من الضحايا، بحسب العربي الجديد.
إلى ذلك، أفادت مصادر محلية في الموصل، بأن تأخر انتشال الضحايا تسبّب بموت عشرات الجرحى، الذين كان يمكن إنقاذهم بعد القصف مباشرة. وأشارت إلى أنّ "القوات العراقية علمت بالمجزرة، لكنها حاولت التكتم عليها، كما لم تقم بفعل شيء لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض، وهو ما أدى إلى ارتفاع الحصيلة".
تبريرات أمريكيةمن جهة ثانية وصف قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال جوزيف فوتل مقتل عدد كبير من المدنيين في ضربات جوية بالجانب الغربي من الموصل بمحافظة نينوى بالمأساة الرهيبة، مؤكدا أن التحالف الدولي ما زال يحقق في الغارة التي يعتقد أنها أمريكية.
وقال فوتل في بيان إن التحالف يجري حاليا تحقيقا حول ما حدث في حي الموصل الجديدة حيث قضى عشرات المدنيين تحت الأنقاض في غارة يعتقد أن طائرات التحالف نفذتها في 17 آذار الجاري.
ارتفاع أعداد الضحاياوقال المرصد العراقي لحقوق الإنسان إن عدد القتلى في الجانب الغربي من الموصل منذ بدء المعركة في هذا الجانب بلغ 3864 شخصا، وإنه تم تدمير أكثر من عشرة آلاف وحدة سكنية.
وأشار مسؤول صحي في محافظة نينوى لرويترز أمس الأحد إن 160 جثة دُفنت رسميا بعد انتشالها من الموقع حيث قال شهود إن مباني سويت بالأرض بسبب الانفجار الناجم عن الغارة. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية أن "ستة أزقة في الحي دمرت عن آخرها".