الصراع الطبقي داخل المجتمع الإسرائيلي و أزمة الأغتراب

الصراع الطبقي داخل المجتمع الإسرائيلي و أزمة الأغتراب وفقدان الهوية

الصراع الطبقي داخل المجتمع الإسرائيلي :-

المجتمع الإسرائيلي يتكون من الفلسطينين العرب الذين يُلقبوا بعرب 48 ، وهم الفلسطينين الذين لم يتركوا ديارهم وأرضهم عند قيام حرب 48 ، وإعلان قيام الكيان الإحلالي الأستيطاني إسرائيل رسمياً، فشملهم الخط الأخضر ، وأصبحوا كرهاً ضمن للأسف مايعرف بأسم دولة إسرائيل ، ومكون أساسي فيها ، بل يخشي منهم لأنهم بيتزيدون بمعدلات سريعة ، مما يشكل خطر علي شكل الدولة العبرية التي مفترض أن يكون لغتها هي العبرية وديانها الرسمي هو الدين اليهودي ، وهذه الطبقة هم مواطنون صحيح لكن مواطنون درجة ثالثة ، فهم خارج حلبة الصراع الطبقي ، لأنهم يعانوا من التميز ضدهم سواء في الحقوق الاقتصادية أو السياسية ....، لصالح المواطنين اليهود ، فهي تمثل الطبقة الدنيا في المجتمع الإسرائيلي ، وهذا ما يُمثل خرق جوهري في ديمقراطية إسرائيل التي تصنف بواحة الديمقراطية في الشرق الأوسط ، فلا يجوز لدولة ديمقراطية أن تفرق بين مواطنيها لأسباب تعود إلي الدين أو العرق ، ورغم كون العالم كله يعلم بأن إسرائيل دولة التميز العنصري الأ أن الغرب مصمم علي ترديد أسطورة ديمقراطية إسرائيل .
الطبقة الوسطي ( المرتبة الثانية ) وهي اليهود السفارديم أي اليهود الشرقين الذين قد هاجروا لإسرائيل من الدول العربية ومن الشرق ، وهم الذين يشعرون بغبن ويعيشون حالة من الصراع مع الطبقة العليا وهم الأشكنازيم أي اليهود الغربين الذين هاجروا إلي إسرائيل من الغرب ، وبالطبع هم يشعرون أنهم الأفضل فلقد عاشوا وتربوا وتلقوا تعليمهم في دول متقدمة ومتطورة ، وبالفعل هم أكثر ثراءاً وأوفر حظاً في التعليم والرقي الحضاري والفكري مما جعلهم دائما يتقلدون المناصب العليا في كافة أجهزة الدولة ، وفي شتي المجالات ، ممازادهم ثراء علي ثراء وسلطة ونفوذ ، في حين أن يهود افريقيا ويهود المشرق يعانون العديد من المشكلات الأقتصادية والاجتماعية .
وهذا الصراع الطبقي الحاد ، الذي يثير الحقد والكراهية والأعتدادت بالضرب والسرق ، يفتت نسيج المجتمع الإسرائيلي الذي هو بدوره غير متجانس ، ومتنافر .
أزمة الأغتراب وفقدان الهوية مشكلة مصيرية هامة ، تتعدد وجوهها داخل إسرائيل ، ولها انعكاسات خطيرة علي سلوكيات اليهود سواء كانوا داخل إسرائيل أو خارجها ، وأنعكست هذه المشكلة التي هي مرض نفسي دفين لدي اليهود علي أدبهم ، وقصصهم ،وعلي قرارتهم وسياسياتهم وكافة سلوكيتهم
ولنبدأ بالتعرض لظاهرة الأغتراب بالتفصيل :-

مامعني أغتراب ؟

في البحث في أصل كلمة أغتراب في اللغة العربية ، نجد أن تأتي هذه الكلمة من الأصل الثلاثي للفعل غرب ، وغرب يعني الذهاب والبعد عن الناس ، والتغريب يقصد بها النفي عن الوطن .
أما في الأصل اللاتيني ، لهذه الكلمة معنيان أحدهما هو فتور علاقة حميمة بين أشخاص ، والأخر يعني أنتقال ملكية شي ما إلي شخص آخر .وبالتالي فمعني أغتراب هو أبتعاد أو انفصال شخص عن غيره ، وعن مجتمعه الذي يحيا فيه .
هل الأغتراب ظاهرة أساسية في الشخصية اليهودية ، أم أنها ظاهرة وقتية ، ولماذا ؟
الأغتراب ليس ظاهرة وقتية ترتبط أو تظهر لوقت محدد لدي اليهود أو التجمعات اليهودية وتختفي ، بل هي أهم مكون من المكونات النفسية والسيكولوجية للشخصية اليهودية ، بل أننا نطلق علي الشخصية اليهودية بالشخصية المغتربة .
وبالطبع هناك عوامل أدت لذلك هي :-

1- إيمان اليهود بأنهم شعب الله المختار ، وبتفوقهم وتميزهم عن غيرهم من أجناس وشعوب العالم ، كان ذلك سبب في تعاملهم مع الأخرين بتعالي وغرور ، فتوترت علاقتهم مع غيرهم فقرور الأعتزال عنهم .
2- الأحساس الدعائي من قبل الصهيونية ، والذي أدي لترسيخ شعور وفكر اليهود بكراهية العالم لهم وبأنهم مضطهدون ، مما زاد من أغترابهم وعزلتهم .
3- من الصفات الشخصية لليهود أنهم لايثقون في أحد ولا يثقون ولا يظهرون الولاء لاحد غيرهم 4- خصوصية الدين اليهودي ، وخصوصية الأله عند اليهود حيث يعتقدون بأن الأله أصطفاهم دون باقي البشر بالدين والرسالة ، وهو الأمر الذي يمنع اليهود من التبشير والدعوة .
وماهي صور وأشكال الأغتراب عند اليهود ؟

1- الأغتراب عن الإله :- شكل من أشكال الأغتراب الذي ينفرد به اليهود حيث أنهم يعتقدون أن الأله تخلي عنهم ، وتركعم يلقون ويلات الاضطهاد والذل والتعذيب علي مر العصور ، وأنه لم يهب لنصره ونقذ أحبائه وشعبه المختار من ويلات التعذيب والأضطهاد علي يد الغورييم ( الأغيار ،كل ماهو غير يهودي ) ، لكن الأله قد سمع ندائات اليهود وآلأمهم وندم وقرر نصرتهم وتجلي ذلك في نصر 48 و67 ( سفر الخروج ، العهد القديم ) .
2- الأغتراب عن المجتمع :- للعوامل التي سلف ذكرها ، أغترب اليهود عن كل المجتمعات التي كانوا يعيشون في ظلالها ، وينعمون بخيرتها ، ولما يحاولوا المشاركة في أي أعمال تساعد في بناء حضارة وتنمية للبلاد التي كانوا فيها ، واشتغلوا في الأعمال التي تدير الربح السريع ،واشتهروا بالأعمال المشينة من ربا ودعارة ، كما أنهم كانوا يشيجعوا القتنة داخل المجتمعات التي يحيون في ظلالها ، وليس هذا فحسب بل كانوا يتآمرون ضدها مع الأعداد مثل ماتآمر بني إسرائيل مع الهسكوس ضد مصر التي عاشوا فيها أكثر من 430 سنة فهذا طبعهم ( أرجع لسفر الخروج، العهد القديم ) .وتزايدت الكراهية علي إثر محاولاتهم في كل المجتمعات التي تأويهم للسيطرة علي المراكز الأقتصادية والإعلامية ، مما دفع للمزيد من الخلافات والتوترات التي أدت إلي المسألة اليهودية في أروربا ، وتفكير قادة أروربا عملياً في أيجاد وطن لهم للخلاص منهم .
والسؤال الذي يفرض نفسه : ولماذا ظل الأغتراب بعد أن أصبح لليهود وطناً قومياً خاص بهم ؟
بمنتهي الصدق والبساطة لأنها ليست أرضهم ولا وطنهم ، ولو حقاً فلسطين أرض الميعاد ، ووطنهم الذي يدعون أنهم غربوا عنه قرون طويله ، واغتصبه العرب الجبارين ( علي حد تعبير الأسفار اليهودية ) لكانت أنتهت أزمة الأغتراب وفقدان الهوية والذات الذي يمثل مرض نفسي لليهود .
فاليهود الذين انتقلوا إلي إسرائيل فاصبحوا إسرائيلين أي مواطنون لدولة إسرائيل يشعرون بلاغتراب في أحضان أرض الميعاد ، فاليهودي الغربي كان يتمني أن تكون فلسطين في الغرب وينتقد وجودها في محيط غربي متخلف فقير علي حد تعبيرهم ، فهو يشعر بلاغتراب عن الحضارة التي عاش في كنفها ، ومنبهر بها ، حيث أنه كان مغترب عت الأروربين وليس الحضارة والتنمية والرخاء الأقتصادي الاروربي ، واليهود الشرقي يشغر بلاغتراب داخل وطنه وارض الميعاد التي المفترض ان يقوم عليها عداله يهوه ( اله إسرائيل ) لكن صدم بالعنصرية لصالح اليهود الغربيبن والعلمانية المفرطة في اتخاذ القرارت والسياسيات وشتي اشكال الحياة علي أرض الميعاد فتولد لديه صراع داخلي وأغتراب عن أبناء شعبه المختار .
وستظل مشاكلهم الأجتماهية بلا حل لأنها أمراض نفسية دفينة

محمد مظهر كتب:

تـوآجدك الرائــع ونــظره منك لموآضيعي هو الأبداع بــنفسه
يــســعدني ويــشرفني مروورك الحاار وردك وكلمااتك الأرووع
لاتحرمنا من هذا المرو الـعطر

مجدى الكنيسى كتب:

تـوآجدك الرائــع ونــظره منك لموآضيعي هو الأبداع بــنفسه
يــســعدني ويــشرفني مروورك الحاار وردك وكلمااتك الأرووع
لاتحرمنا من هذا المرو الـعطر

» [فيديو] العنصرية داخل المجتمع الإسرائيلي
» فروسية عنترة في ظل الصراع الطبقي
» الجيش السوري وحزب الله يفجران أزمة كبيرة داخل الجيش الإسرائيلي
» كيف يبدو المجتمع الإسرائيلي مقارنةً بالعالَم؟
» يديعوت أحرونوت : التحقيق في اتهام مسئولين بالفساد داخل الجيش الإسرائيلي