الرباط (CNN)— أعلن المغرب عن سحب قواته من منطقة الكركرات بالصحراء على الحدود مع موريتانيا، بهدف "احترام وتطبيق فوري" لطلب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس.
وقال بلاغ صادر عن الخارجية المغربية، اليوم الأحد، إن المملكة، وبتعليمات من الملك محمد السادس، ستقوم ابتداء من اليوم بـ"انسحاب أحادي الجانب من المنطقة"، متضمنا كذلك أن المغرب "يسجل توصيات وتقييمات الأمين العام، المنسجمة مع الشرعية الدولية".
وأضاف البلاغ أن المغرب يأمل أن "يمكن تدخل الأمين العام من العودة إلى الوضعية السابقة للمنطقة المعنية، والحفاظ على وضعها، وضمان مرونة حركة النقل الطرقي الاعتيادية، وكذا الحفاظ على وقف إطلاق النار وتعزيز الاستقرار الإقليمي".
وكان أنطوينو غوتيريس قد أعرب أمس الجمعة عن قلقه العميق إزاء تزايد التوترات في محيط الكركرات، بالمنطقة العازلة جنوب الصحراء الغربية، بين الجدار الرملي المغربي والحدود الموريتانية، بسبب وجود عناصر مسلحة من المغرب وجبهة البوليساريو على مقربة من بعضهم البعض.
ودعا الأمين العام كلا من المغرب وجبهة البوليساريو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وسحب جميع العناصر المسلحة من القطاع العازل دون شروط وفي أقرب وقت ممكن، والتمسك بالتزام وقف إطلاق النار، مطالبا كذلك بعدم عرقلة الحركة التجارية العادية، وعدم اتخاذ أي إجراء قد يشكل تغييرا للوضع الراهن في القطاع العازل.
وتبادل المغرب وجبهة البوليساريو اتهامات بـ"الاستفزاز"، وكان المغرب قد تحرك نحو المنطقة العازلة بالكركرات، لأجل "محاربة التهريب وتجارة المخدرات" وفق وزارة الداخلية، وهو ما رفضته البوليساريو التي وضعت قواتها بالمنطقة ذاتها، ممّا جعل الطرفان يقتربان للغاية من بعضها البعض، الأمر الذي هدّد بنشوب اشتباكات بينهما.