حذر تقرير رسمى حديث صادر عن إدارة صحة البيئة بوزارة البيئة، من استهلاك اللحوم غير جيدة الطبخ، أو لمس اليد للفم بعد التعامل مع القطط، موضحةً أن ذلك قد يؤدى للتسبب فى مرض «المقوسات»، بعد الإصابة بـ«التوكسوبلازما»، وهو من الطفيليات المجهرية وحيدة الخلية التى تنتقل عن طريق الأغذية، وأضاف «التقرير»، الذى حصلت «الوطن» على نسخة منه، أن دورة حياة الطفيليات المسببة لهذا المرض تكون من خلال القطط باعتبارها عائلاً نهائىاً لها، موضحاً أن مراحلها المعدية تتطور فى أمعاء القط، ثم يخرج بيض «التوكسوبلازما» للبيئة مع براز القطط.وعن طرق انتقال المرض للإنسان، حدد التقرير عدة وسائل لانتقال تلك العدوى للإنسان، بداية من استهلاك اللحوم غير جيدة الطبخ، أو شرب مياه غير معالجة من الأنهار أو البرك التى قد تحتوى على الطفيل، وكذلك لمس اليد للفم بعد التعامل مع القطط أو تنظيف برازها أو الصندوق الخاص بها يسبب المرض، باعتبار القط العائل الرئيسى للطفيل المسبب للمرض.
جدير بالذكر أن مؤسسة «ويب طب»، وهى شركة خاصة تعمل فى الإمارات والأردن وفلسطين لتوفير خدمات الصحة الرقمية عبر الإنترنت، كانت قد حذرت من أن الإصابة بهذا المرض قد تؤدى لتلوث حاد فى المخ لمصابى «الإيدز»، كما أنه قد يؤدى للعمى أو التخلف لو أصيبت به الأجنة فى المراحل المبكرة من الحمل.
فى سياق متصل، قال تقرير الوزارة إن الطفيليات هى كائن أكبر حجماً، وأكثر تعقيداً من البكتيريا، ولا تتأثر بالمضادات الحيوية التى تقتل البكتريا، موضحاً أنها وحيدة الخلية، وحذرت الوزارة من أن العديد من الأمراض الطفيلية لا تصاحب بأعراض للمرض، وأن بعضها يسبب آثاراً لا تدوم طويلاً، والأخرى قد تستمر فى الجسم، وتسبب آثاراً مزمنة، مشيرةً إلى أن بعض تلك الأمراض له علاج، ولكن ليس كل العدوى الطفيلية، واستطردت: «ربما تكون الطفيليات موجودة فى مصادر المياه العذبة التى تلوثت بفضلات الإنسان أو الحيوان أو على الفواكه، والخضراوات المزروعة أو المغسولة بهذه المياه الملوثة، وتكون الطفيليات على سطحها، وتكون مصدراً للعدوى». وعن كيفية السيطرة على انتقال عدوى الطفيليات، قالت إن الغسل الجيد للخضار، والفواكه، ونقعها فى الخل يساعد على القضاء على بعض مراحل العدوى للطفيليات، وكذلك الطبخ الجيد للطعام، وغليان الماء أو إضافة الكلور إليها يساعد على التخلص من جميع مراحل العدوى للطفيليات والبكتيريا.
elwatannews.com