رغم اتهامه بأنه مرشح الإخوان "بنوا هامون" اﻷوفر حظا بانتخابات اليسار الفرنسي

رغم اتهامه بأنه مرشح الإخوان "بنوا هامون"
اﻷوفر حظا بانتخابات اليسار الفرنسي

أظهرت استطلاعات الرأي أن بنوا هامون اﻷوفر حظا للفوز في الجولة الثانية من الانتخابات التمهيدية لليسار الفرنسي، وذلك رغم اتهامه قبل يومين بأنه مرشح "اﻹخوان المسلمين". وبعد المناظرة التي أجريت، مساء اﻷربعاء، بين وزير التربية السابق ومنافسه مانويل فالس، صب الاستطلاع، الذي أجراه معهد "إيلاب" لتلفزيون "بي اف أم"، في صالح هامون. وقال 60% من مشاهدي المناظرة، التي جاءت قبل ثلاثة أيام من الانتخابات، إن هامون أكثر إقناعا من رئيس الوزراء السابق الذي حصل على 37% من اﻷصوات. وبين مؤيدي اليسار، جاء هامون أيضا في المقدمة بـ 61% من اﻷصوات مقابل 36 لفالس. وفيما يتعلق برأي المرشحين حول قانون العمل، حصل وزير التربية السابق على 54% من أصوات المستطلعة أراؤهم، مقابل 45% لمنافسه، أما بالنسبة للعلمانية وهي النقطة التي كانت أكثر إثارة في المناظرة، صبت النقاط في صالح هامون 50% مقابل 48% لفالس. لكن اختلف الأمر تجاه رأيهما في مسألة اﻷمن، إذ تفوق فالس 59% على هامون الذي حصل على 39% من أصوات المشاهدين. "من الفائز في المناظرة؟" سؤال طرحه تلفزيون "أل سي أي"على المشاهدين، إذ أجاب57% منهم "بنوا هامون"، مقابل 43% مانويل فالس. وأكد 6231 شخصا من المستطلعة أراؤهم، بأن هامون سيفوز في الجولة الثانية من انتخابات اليسار، مقابل 4653 لرئيس الوزراء السابق. في الاستطلاع الثالث الذي أجرته صحيفة "أتلانتيكو"، قال 68 % من الفرنسيين الذي سيشاركون في الجولة الثانية من الانتخابات أن هامون اﻷوفر حظا، مقابل 25% لمانويل فالس، الذي كان كذلك أقل إقناعا لأنصار اليسار 30% مقابل 60% لهامون. وخلال المناظرة، التي جرت أمس، حضر موضوع العلمانية وارتداء الحجاب بقوة، وكان موضع خلاف كبير بين هامون وفالس. فاﻷخير دافع عن العلمانية، وأكد على ضرورة عدم ارتداء الحجاب في الأماكن العامة ووعد بمحاربة كل الجمعيات الإسلامية المتطرفة لحماية مسلمي فرنسا من الإسلام السياسي والأفكار الدخيلة على المجتمع. من جانبه أكد هامون أن قانون 1905 المتعلق بالعلمانية يمنح حق التدين، ودعا إلى عدم منع المسلمات من ارتداء الحجاب ومحاربة كل أشكال التطرف والعنصرية والعلمانية المفرطة التي جعلت بعض أبناء فرنسا، يبتعدون عن بعض قيم الجمهورية، في إشارة إلى المسلمين. جدير بالذكر أنه يوم الثلاثاء نقلت صحيفة "ليبراسيون" اليسارية، عن أحد الوزراء السابقين، دون الكشف عن هويته،القول: إن هامون سيكون "مرشح اﻹخوان المسلمين". فبعد اﻹشارة إلى تصريح سيباستيان جروس، رئيس مكتب مانويل فالس، بعد الجولة الأولى من الانتخابات التمهيدية "الآن علينا الاختيار بين قيم الثورة والطائفية” في إشارة إلى هامون الذي تصدر الانتخابات، قالت ليبراسيون إن أحد الوزراء أكد أن “هامون مرشح اﻹخوان المسلمين”. وبنوا هامون من مواليد 26 يونيو 1967، كان نائبا أوروبيا ومتحدث باسم الحزب الاشتراكي من 2008 إلى 2012، ونائبا في الجمعية الوطنية منذ 2012. كما شغل منصب وزير التربية في حكومة فالس، ومنذ مغادرتها، استمر في توجيه انتقادات لاذعة للحزب الاشتراكي، مشيرا إلى أنه لا يجب على ناخبي اليسار تحمل عدم شعبية حكومة فاشلة. ويرتكز برنامجه الانتخابي على إلغاء قانون العمل وتخفيض ساعاته، وفرض راتب عام كحد أدنى لجميع الفرنسيين، وإعلان جمهورية سادسة، ومنح تأشيرات إنسانية للاجئين، وتحسين ظروف المعتقلين والعمل على دمجهم في المجتمع وتقنين القنب الهندي.