عشرات العسكريين الأتراك
من حلف شمال الأطلسي طلبوا اللجوء إلى ألمانيا
قدم عشرات العسكريين الأتراك أكثرهم من الضباط العاملين قي قواعد الحلف الأطلسي بطلبات لجوء إلى ألمانيا بحسب مصادر إعلامية ألمانية، على خلفية حملة التطهير غير المسبوقة التي شنتها السلطات التركية إثر عملية الانقلاب الفاشل الذي قام به أفراد من الجيش التركي في يولو 2016. وذكرت مصادر إعلامية أن هذه الطلبات ستدرس كطلبات اللجوء العادية.
ذكرت وسائل إعلام ألمانية السبت أن عشرات العسكريين الأتراك من حلف شمال الأطلسي قدموا طلب لجوء في ألمانيا على وقع حملة تطهير واسعة بدأتها أنقرة بعد الانقلاب الفاشل في تموز/يوليو.
وقالت مجلة "شبيغل" وقناة "أي أر دي" في مقال مشترك أن "نحو 40 عسكريا تركيا معظمهم من الضباط المنتشرين في قواعد للحلف الأطلسي قدموا طلبات لجوء في ألمانيا".
وقال أحد الضباط الأتراك لوسيلتي الإعلام "إذا عدت إلى تركيا قد أسجن وأتعرض للتعذيب" مؤكدا أن لا علاقة له بالانقلاب الفاشل وبأنه "لا يتعاطف مع الانقلابيين".
وأضافت وسيلتا الإعلام أن وزارة الداخلية الألمانية ومكتب المهاجرين واللاجئين في البلاد أكدا أن هذه الطلبات ستدرس كأي طلب لجوء.
وتأتي هذه المعلومات قبل أيام من زيارة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لتركيا في الثاني من شباط/فبراير في أجواء من التوتر بين أنقرة وبرلين.
ومنذ 15 تموز/يوليو ومحاولة الانقلاب تنفذ حكومة الرئيس الإسلامي-المحافظ رجب طيب أردوغان حملة تطهير غير مسبوقة استهدفت كل القطاعات من التربية إلى الصحافة والمؤسسة العسكرية والقضاء.
والسلطات الألمانية التي كانت تحاول عدم إغضاب أنقرة، الشريك الأساسي لمنع تدفق اللاجئين إلى أوروبا، شددت لهجتها في الأسابيع الأخيرة ضد نظام أردوغان.
ويعيش نحو ثلاثة ملايين شخص من أصل تركي في ألمانيا.
والجمعة هددت تركيا بإلغاء اتفاق لإعادة استقبال المهاجرين وقعته مع اليونان والاتحاد الأوروبي بعد أن رفضت أثينا تسليم ثمانية عسكريين أتراك متهمين بالتورط في الانقلاب الفاشل.
france24