جبهة تحرير فلسطين تحُذر
من نقل السفارة الأمريكية للقدس
قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن نقل السفارة الأمريكية للقدس، هو تطور خطير، ويشكل انتهاكًا فاضحا للشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة باصحاب الأرض الفلسطينيين مع عصابة الاحتلال الصهيونى، ولموقف المجتمع الدولى الرافض أى مس بالمكانة السياسة والقانونية لمدينة القدس.
ورأت الجبهة الشعبية فى بيان صحفى، اليوم الاثنين، فى قرار نقل السفارة عدوان سافر على الشعب الفلسطينى، ودعم مطلق للاحتلال، ويأتى فى سياق سياسة أمريكية باتت أكثر انحيازا ودعما لسياسات إسرائيل وخصوصا فى الاستيطان، وهو ما يضع الإدارة الأمريكية أكثر من أى وقت مضى فى موقع العدو المباشر للشعب الفلسطينى وللشعوب العربية، بكل ما يترتب على ذلك من تداعيات خطيرة لن تكون الإدارة الامريكية بمنأى عنها.
وتابعت الجبهة الشعبية: ولمواجهة التطورات القادمة، بما فيها تأثيرات السياسة الأمريكية المرتقبة ونقل السفارة إلى القدس على الصراع الفلسطينى – الإسرائيلى، دعت الجبهة الشعبية إلى الإسراع فى توحيد الموقف الفلسطينى من خلال تفعيل الحالة الشعبية وتوسيع نطاقها، وتنظيمها فى إطار انتفاضة شاملة تتولى إدارة الصراع مع العدو فى الميدان، وتتصدى لمخططاته وسياساته كافة، وفى مقدمتها سياسة الاستيطان وتهويد القدس، على طريق إنهاء الاحتلال وتأمين الحرية والاستقلال للشعب الفلسطينى، الإعلان الرسمى بالانسحاب من الاتفاقيات الموقعة مع دولة العدو وفى مقدمتها اتفاقية أوسلو، وعدم الالتزام بما ترتب عليها من قيود والتزامات سياسة وأمنية واقتصادية وغيرها، وسحب الاعتراف بـ"إسرائيل"، وإعادة توصيفها بالكيان الإسرائيلى الذى اغتصب أرض فلسطين بما يستوجب ذلك من سياسة وإدارة للصراع الشامل معه.
وشددت الجبهة الشعبية على ضرورة إنهاء الانقسام بدون تردد وفقا للاتفاقيات الموقعة، وإنجاز وحدة وطنية جادة اسنادا إلى استراتيجية تحررية، وإعادة بناء المؤسسات الوطنية وفى مقدمتها منظمة التحرير الفلسطينية على أساس ديمقراطى، واعتماد الشراكة قاعدة فى التقرير بالشأن الوطنى، إعلان تجسيد الدولة الفلسطينية على الأراضى المحتلة بعاصمتها القدس، والتوجه إلى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف الكامل بها، وقف الرهان على خيار المفاوضات وعلى أى دور للإدارة الأمريكية، واعتماد عملية سياسية بديلة تقوم على عقد مؤتمر دولى كامل الصلاحيات برعاية الأمم المتحدة، لتنفيذ قراراتها ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطينى فى العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة على الأرض المحتلة عام 1967 بعاصمتها القدس، الاتفاق على خطة وطنية تتوحد فى إطارها كل الجهود لدعم وإسناد أهلنا فى القدس، ودعم المؤسسات الوطنية فيها، دعوة الشعوب العربية وقواها الوطنية والتقدمية إلى محاصرة السياسة الأمريكية وممثليها فى البلدان العربية، والضغط على أنظمتها لوضع المصالح الأمريكية على طاولة البحث، ولوقف عمليات التطبيع المعلن والخفى من قبل بعض البلدان مع دولة العدو.