حساسية الأنف يمكن علاجها بالمنزل
تعانى الأم من حساسية الأنف التى قد تصيبها هى أو أحد أفراد الأسرة سواء كانوا كبارا أو صغارا وتعد من أكثر الأمراض شيوعا وتزداد الإصابة بها خلال التغيرات الجوية، وإهمال علاجها يؤدى إلى الإصابة بالعديد من الأمراض.
د. أشرف رجب أستاذ الأنف والأذن والحنجرة كلية طب قصر العينى يوضح: أن حساسية الأنف عبارة عن فرط استجابة الجهاز المناعى لمادة غير مؤذية فى الأنف تحدث نتيجة تعرض أغشية الأنف لأجسام غريبة مما يؤدى إلى تهيج الأغشية المبطنة لها وانتفاخها وبالتالى إفراز مواد تؤدى بدورها إلى أعراض الحساسية كالعطاس والحكة وغيرها وهى عادة مرض وراثى.
ويضيف د.أشرف أن حساسية الأنف تنقسم إلى نوعين هما حساسية مزمنة وحساسية موسمية، وتكون الموسـمية نتيجة التعرض لحبوب اللقاح مثلا فى موسم الربيع ويمكن القياس على ذلك فى باقى فصول السنة، أما المزمنة فتكون نتيجة التعرض للأجسام الغريبة طوال السنة وليس بموسم معين، مشيرا إلى أن هناك علاقة وثيقة بين حساسية الأنف وحساسية الصدر (الربو) وحساسية الجلد.
أما أعراض حساسية الأنف فتتمثل فى العطاس والإحتقان فى الأنف والحكة فى الأنف، العين، الأذن، سقف الحلق وافرازات أنفية وفقدان الشم وصداع، وألم فى الأذن وإحمرار وانتفاخ فى العين مع كثرة الدمع، أما الأعراض العامة لحساسية الأنف فتتمثل فى الضعف العام، دوخة، غثيان، ضعف فى الإنتاج فى العمل وضعف الأداء الدراسى.ويؤكد أن تهيج أغشية وأنسجة الأنف يؤدى إلى انسداد الأنف وإغلاق فتحات تصريف الجيوب الأنفية مما يؤدى إلى تجمع السوائل فى الجيوب الأنفية وبالتالى إغلاق قناة أستاكيوس التى تصل بين الأنف والأذن مما يؤدى إلى اضطرابات فى الأذن الوسطى،
كما أن المضاعفات المحتملة من حساسية الأنف المزمنة هى التهاب الجيوب الأنفية المزمن والتهاب الأذن الوسطى وخلل فى عمل قناة أستاكيوس واضطراب النوم والشخير.أما عن علاج الحساسية فيقول لكل أفراد الأسرة: إن أساس العلاج هو الوقاية بعد معرفة المادة التى تسبب الحساسية للشخص، وهناك العديد من العلاجات الطبية المتوافرة كالحبوب والبخاخات والأبر العضلية، لكنها تختلف حسب الحالة وشدتها وتعطى على مراحل ولفترات متباينة ويجب استشارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة لمتابعة العلاجات حيث إن بعض العلاجات تسبب مضاعفات إذا أعطيت دون مراقبة الطبيب.
ومن علاجات حساسية الأنف فى المنزل التى ينصح بها للأم استخدام المياه المالحة والتى قد تكون واحدة من أسهل وأبسط العلاجات المنزلية للحساسية، بالإضافة الى شرب الكثير من الماء فهو يحافظ على الجسم جيدا ويساعد على طرد السموم والمواد الغريبة ويبقى الجيوب رطبة ورقيقة، وفى حالة الأزمات يمكن استنشاق بخار.
ahram
إيمان توفيق