اتفاق جديد لإجلاء آلاف من الأشخاص
في مناطق مختلفة من سوريا
مدنيون في انتظار إجلائهم من شرقي حلب
بي بي سي :
أكدت مصادر حكومية سورية والمعارضة أن اتفاقا جديدا تم التوصل إليه لإجلاء آلاف من المحاصرين في مختلف مناطق سوريا.
ويأمل آلاف من المدنيين والمسلحين بمغادرة مدينة حلب بعدما حققت القوات الحكومية تقدما سريعا خلال الأسابيع الأخيرة.
ويشمل الاتفاق أيضا آلافا من الناس في بلدتين أخريين خاضعتين للمعارضة وبلدتين أخريين مواليتين للحكومة.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن جميع المدنيين في حلب يجب السماح لهم بمغادرة المدينة، كما أن الحرب في سوريا يجب أن تُنهى فورا حتى لا تتكرر معاناة السكان في أماكن أخرى.
وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في بيان "هناك خطر جسيم الآن بألا تتوقف عمليات النزوح والمعاناة، ولا تتكرر في مناطق أخرى، وفي حروب أخرى".
وأضاف المسؤول الأممي قائلا "من أجل حماية المدنيين في كل مكان، يجب أن ينهى النزاع في سوريا الآن، وبدون إبطاء. المدنيون لا يجب أن يكونوا رهائن في أي مفاوضات".
وغادر 6 آلاف شخص على الأقل مدينة حلب لكن عمليات الإجلاء توقفت الجمعة وسط اتهامات حكومية بأن المسلحين خرقوا شروط وقف إطلاق النار، الأمر الذي نفته المعارضة.
وعم الارتباك الجمعة عمليات الإجلاء من حلب عندما مُنِعت الحافلات التي تقل المدنيين والمسلحين من التقدم باتجاه المناطق الخاضعة للمعارضة في خان العسل وخان طومان بريف حلب.
وقالت الحكومة إن المسلحين أطلقوا النار على قوافل الحافلات والعربات المغادرة في حين قالت المعارضة المسلحة إن قوات موالية لللحكومة هي التي أطلقت النار على القوافل.
ساعد جنود روس في عمليات الإجلاء
ومن المنتظر أن يصوت مجلس الأمن الدولي خلال نهاية الأسبوع على مشروع قرار فرنسي لضمان أن تتم عمليات الإجلاء بالتنسيق مع مراقبين دوليين وإيصال المساعدات الإنسانية إلى أهالي حلب بالمساعدات الإنسانية وتوفير الحماية للمستشفيات.
ويقول مراسلون إن آلافا من المدنيين الذين يعانون من البرد الجوع لا يزالون عالقين في المناطق الخاضعة للمعارضة في انتظار نقلهم إلى أماكن آمنة.
أبرز بنود الاتفاق الجديد؟
مواصلة إجلاء المدنيين والمسلحين من المناطق الشرقية في حلب
إجلاء "الحالات الإنسانية" من بلدتي الفوعة وكفرايا الشيعيتين المواليتين للحكومة في محافظة إدلب الخاضعين لحصار المعارضة
إجلاء الجرحى من منطقتين مواليتين للحكومة بالقرب من الحدود اللبنانية في بلدتي مضايا والزبداني
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عمليات الإجلاء من الفوعة وكفريا التي يقطنهما نحو 20 ألف شخص يتوقع أن تبدأ السبت.
وقال التلفزيون الحكومي السوري إن عمليات الإجلاء في إدلب يجب أن تبدأ أولا للسماح بمواصلة الإجلاء من الأحياء الشرقية في حلب.
وقالت منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة إن أطفالا مرضى وجرحى من بين من يتم إجلاؤهم من حلب، مضيفة أن بعض هؤلاء الأطفال ليس لهم آباء.
وأضافت اليونيسف أن مئات من الأطفال المعرضين للخطر بمن فيهم اليتامى لا يزالون عالقين شرقي حلب.
ومضت اليونيسيف قائلة "نشعر بقلق بالغ بشأن مصيرهم. إذا لم يجل هؤلاء الأطفال بشكل عاجل، يمكن أن يموتوا".
وقال عبد الكافي الحمدو وهو مدرس ظل مع ابنته في شرقي حلب في اتصال مع بي بي سي إنه لا يرغب في مغادرة مدينته لكنه يعتقد أن لا خيار أمامه.
وأضاف قائلا إن الأطفال يشعرون بالجوع والبرد الشديد ويبكون، مضيفا أن هناك خوفا من خرق وقف إطلاق النار.