من بين الدول السبع التي شملها قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت إيران السباقة في الرد بالمثل. فقد أصدرت الخارجية الإيرانية بياناً قالت فيه إن إيران ستحظر دخول مواطني الولايات المتحدة إلى أراضيها.
سارعت إيران إلى الرد بقوة اليوم السبت (28 كانون الثاني/ يناير 2017) على حظر مواطنيها من دخول أراضي الولايات المتحدة ضمن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معلنة حظر دخول المواطنين الأمريكيين إلى أراضيها.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان صحفي: "هذه إهانة للشعب الإيراني"، في إشارة إلى الحظر الذي أمر به ترامب بمنع مواطنين من عدة دول ذات أغلبية مسلمة بما في ذلك إيران، من دخول الولايات المتحدة. وأضافت الوزارة أن طهران سترد على ذلك بمنع دخول المواطنين الأمريكيين البلاد، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
وكانت النمسا قد ألغت في وقت سابق اليوم تأشيرات لإيرانيين متجهين إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك أفراد من الأقليات غير المسلمة، وذلك بسبب تغييرات في سياسة الهجرة الأمريكية أدخلها الرئيس ترامب. وقال، المتحدث باسم وزارة الخارجية النمساوية اليوم إنه كان لا بد من إلغاء تأشيرات لـ 300 شخص، من بينهم مسيحيون ويهود.وحتى الآن، تؤدي النمسا دور الوكيل للولايات المتحدة، التي ليس لديها سفارة في إيران. وعن طريق التأشيرة، سافر المهاجرون أولا إلى النمسا، ثم واصلوا التحرك إلى وجهتهم النهائية في الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وقع أمس الجمعة أمرا تنفيذيا يعلق برنامج الولايات المتحدة للاجئين لمدة 120 يوما ويمنع بشكل محدد اللاجئين السوريين من دخول البلاد إلى أن يتم تحديد أن قبولهم لا يشكل ضررا أمنيا.
وكان البيت الأبيض قد نشر الجمعة مرسوما بعنوان "حماية الأمة من دخول إرهابيين أجانب إلى الولايات المتحدة". وقال ترامب "إنها تدابير مراقبة جديدة لإبقاء الإرهابيين الإسلاميين المتشددين خارج الولايات المتحدة". ويعلق المرسوم برنامج توطين اللاجئين بأكمله لمدة 120 يوما على الأقل، فيما يتم وضع قوانين تدقيق صارمة.
وإضافة إلى ذلك فإن هذه القوانين تمنع اللاجئين السوريين بشكل خاص من دخول الولايات المتحدة إلى أجل غير مسمى أو حتى يقرر الرئيس بنفسه أنهم لم يعودوا يمثلون تهديدا. كما ستمنع السلطات الأميركية لمدة ثلاثة أشهر دخول مواطنين من سبع دول عربية وإسلامية هي العراق وإيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن.
خ.س/أ.ح (د ب أ، أ ف ب)