الشاعر عبد القوى الأعلامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالأحداثموسوعة الأعلامى الحرةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 القرآن المجمل والمفصل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبير عبد القوى الأعلامى
نائب المدير الفني
نائب المدير الفني
عبير عبد القوى الأعلامى

انثى
عدد الرسائل : 9451
القرآن المجمل والمفصل 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : القرآن المجمل والمفصل 111010
العمل : القرآن المجمل والمفصل Unknow10
الحالة : القرآن المجمل والمفصل Mzboot11
نقاط : 17713
ترشيحات : 33
الأوســــــــــمة : القرآن المجمل والمفصل 13156210

القرآن المجمل والمفصل Empty
مُساهمةموضوع: القرآن المجمل والمفصل   القرآن المجمل والمفصل I_icon_minitime17/5/2009, 23:16

القرآن المجمل والمفصل Mmx57181





القران المجمل والقران المفصل






كلنا يعلم ان الله تعالى انزل القران في ليلة القدر وهي الليلة المباركة من شهر رمضان ، قال ابن عباس وغيره : انزل الله القران جملة واحدة الى بيت العزة من السماء الدنيا ثم نزل مفصلا حسب الوقائع في ثلاث وعشرين سنة على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ......... قال تعالى ( حم * والكتاب المبين * انا انزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين * فيها يفرق كل امر حكيم ) 1 – 4 الدخان وقال تعالى ( وقرانا فرقناه لتقراه على الناس على مكث وانزلناه تنزيلا ) 106 الاسراء . وقال تعالى ( الر كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير ) 1 هود . وقال تعالى ( ولقد جاناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة ) 52 الاعراف . وقال تعالى هو الذي انزل اليكم الكتاب مفصلا ) 114 الانعام . ....... كل هذه الايات وغيرها تدل على ان للقران حقيقتين : قران مجمل في الملا الاعلى ( عالم الارواح ) ، وقران مفصل في الارض ( عالم الاجساد ) ..... قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى ( وقرانا فرقناه على الناس ......... ) : فالقران اشرف كتاب انزله الله ، ومحمد صلى الله عليه واله وسلم اعظم نبي ارسله الله تعالى ، وقد جمع الله للقران الصفتين معا ، ففي الملا الاعلى انزل جملة واحدة الى بيت العزة في السماء الدنيا ثم انزل بعد ذلك الى الارض منجما بحسب الوقائع والحوادث . انتهى قول ابن كثير .
وقد اتصف هذا القران المجمل بجملة صفات واسماء وقد ذكرها القران من تلك الاسماء :



اولا : سمي ( القران ) .

قال تعالى ( شهر رمضان الذي انزل فيه القران ) 185 البقرة . وقالى تعالى ( وقرانا فرقناه على الناس على مكث ) 106 السراء .

ثانيا : سمي ( الكتاب ) .

قال تعالى ( وهذا كتاب انزلناه مباركا فاتبعوه ) 155 الانعام . وقال ( هو الذي انزل اليكم الكتاب مفصلا ) 114 الانعام . وقال ( المر تلك ايات الكتاب ) 1 الرعد . وقال ( الر كتاب انزلناه اليك ) 1 ابراهيم . وقال تعالى ( كتاب فصلت اياته ) 3 فصلت .

وجاءت تسميته ( القران و الكتاب ) مجتمعتين في قوله تعالى ( الر تلك ايات الكتاب وقران مبين ) 1 الحجر. وقوله ( طس تلك ايات القران وكتاب مبين ) 1 النمل .

ثالثا : سمي ( الكتاب المبين ) .

قال تعالى ( الر تلك ايات الكتاب المبين ) 1 يوسف . وقال تعالى ( طسم * تلك ايات الكتاب المبين ) 1-2 القصص . وقال تعالى ( حم * والكتاب المبين ) 1-2 الزخرف . وقال تعالى ( طسم * تلك ايات الكتاب المبين ) 1-2 الشعراء .

رابعا : وسمي ( بالكتاب الحكيم ) .

قال تعالى ( الر تلك ايات الكتاب الحكيم ) 1 يونس . وقال ( الر كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير ) 1 هود . وقال تعالى ( الم * تلك ايات الكتاب الحكيم ) 1-2 لقمان . وقال ( يس * والقران الحكيم ) 1-2 يس . وهو نفس قوله تعالى ( حم * والكتاب المبين ) 1-2 الزخرف

خامسا : وسمي ( لا ريب فيه ) .

قال تعالى ( الم * تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين ) 1-2 السجدة . وقال تعالى ( الم * ذلك الكتاب لا ريب فيه ) 1-2 البقرة . وقال تعالى ( ما كان هذا القران ان يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين ) 37 يونس . ومعناه ان القران الموحى بواسطة جبريل عليه السلام لا يستطيع احد من البشر ان ياتوا بمثله لانه بفصاحته وبلاغته لا يكون الا من عند الله ، فهو يصدق وجود الكتب التي سبقته ومهيمن عليها ومبينا الزيف الذي وقع فيها من تحريف وتاويل وتبديل وهو في نفس الوقت تفصيل لكتاب مجمل لا ريب فيه ... فهو محكم دامغ الحجة مبين .

سادسا : سمي ( القران المجيد ) .

قال تعالى ( ق والقران المجيد ) 1 ق . ذكر الله تعالى ( ق ) وهي من حروف اوائل السور ثم ذكر اسم وصفة الكتاب الحاوي على تلك الايات ( القران المجيد ) وهو نفس قوله تعالى ( يس والقران الحكيم ) وقوله ( ص والقران ذي الذكر ) وقوله ( ن والقلم وما يسطرون ) وقوله ( حم والكتاب المبين ) وقوله ( طور وكتاب مسطور ) ......... وسنبين ذلك ان شاء الله . وقوله تعالى ( بل هو قران مجيد * في لوح محفوظ ) 21-22 البروج . قال الحسن البصري ان هذا القران المجيد عند الله في لوح محفوظ ينزل منه ما يشاء على من يشاء من خلقه .... وروى الطبراني عن عبد الملك ابن سعيد ابن جبير عن ابيه عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال ( ان الله تعالى خلق لوحا محفوظا من درة بيضاء صفحاتها من ياقوتة حمراء قلمه نور وكتابه نور لله في كل يوم ستون وثلاثماية لحظة يخلق ويرزق ويميت ويحي ويعز ويذل ويفعل ما يشاء ) معناه انه كتاب الاقدار الذي بها اقدار الخلائق . وجاء في احد الاقوال من تفسير ( ن والقلم وما يسطرون ) : القلم من نوروالكتاب من نور في لوح محفوظ . فالقران المجيد هو نفس اللوح المحفوظ فالاية تقول ان القران المجيد مكتوب في لوح وهذا اللوح محفوظ عند الله ، قال تعالى ( قد علمنا ما تنقص الارض منهم وعندنا كتاب حفيظ ) 4 ق . اي ان هذا الكتاب المحفوظ عند الله ، فيه مقدرات الخلائق ومنها الموت والحياة التي ذكرتها الاية .فهذا الكتاب ( الحفيظ ) هو نفس اللوح المحفوظ وقال تعالى ايضا ( انا نحن انزلنا الذكر وانا له لحافظون ) 9 الحجر . والذكر هو القران المجمل بدليل قوله ( ص والقران ذي الذكر ) ، وقوله ( وهذا ذكر مبارك انزلناه ) 50 الانبياء . وقوله تعالى (ان هو الا ذكر وقران مبين ) 69 يس . وقد وضح القران هذا الحفظ عند نزول هذا القران المجمل الى السماء الدنيا في قوله تعالى ( وانا لمسنا السماء فوجناها ملئت حرسا شديدا وشهبا * وانا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الان يجد له شهابا رصدا ) 8-9 الجن . وكان هذا حين بعث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ، وانزل القران المجمل الى السماء الدنيا فارسل الله تعالى الى السماء حرسا شديدا لطرد الشياطين من مقاعدها التي كانت تقعد فيها من قبل ذلك لئلا يسترقوا شيئا من القران فيلقوه على السنة الكهنة فيلتبس الامر ويختلط ، فحفظ الله هذا الكتاب والى يومنا هذا فهو محفوظ لمن يروم ان يسترق السمع فسيجد له شهابا مرصدا له لا يتخطاه ولا يتعداه بل يمحقه ويهلكه ....
فاللوح المحفوظ هو الكتاب الذي فيه مقدرات الخلائق وان الله تعالى في ليلة القدر يفتحه فيمحو ما يشاء فيه وثبت من تلك المقدرات كالموت والحياة والسعادة والشقاء والغنى والفقر ...... الخ وهذا هو نفس الكتاب الذي انزله الله تعالى في ليلة القدرالكتاب ، وهو القران المجمل المجيد المحفوظ في لوح عند الله تعالى . وجاء في صحيح البخاري : باب قول الله تعالى بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ والطور وكتاب مسطور قال قتادة مكتوب يسطرون يخطون في ام الكتاب جملة الكتاب واصله ما يلفظ من قول ما يتكلم من شئ الا كتب عليه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com/montada-f27/
عبير عبد القوى الأعلامى
نائب المدير الفني
نائب المدير الفني
عبير عبد القوى الأعلامى

انثى
عدد الرسائل : 9451
القرآن المجمل والمفصل 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : القرآن المجمل والمفصل 111010
العمل : القرآن المجمل والمفصل Unknow10
الحالة : القرآن المجمل والمفصل Mzboot11
نقاط : 17713
ترشيحات : 33
الأوســــــــــمة : القرآن المجمل والمفصل 13156210

القرآن المجمل والمفصل Empty
مُساهمةموضوع: رد: القرآن المجمل والمفصل   القرآن المجمل والمفصل I_icon_minitime17/5/2009, 23:17

سادسا : سمي ( القران المجيد ) .

قال تعالى ( ق والقران المجيد ) 1 ق . ذكر الله تعالى ( ق ) وهي من حروف اوائل السور ثم ذكر اسم وصفة الكتاب الحاوي على تلك الايات ( القران المجيد ) وهو نفس قوله تعالى ( يس والقران الحكيم ) وقوله ( ص والقران ذي الذكر ) وقوله ( ن والقلم وما يسطرون ) وقوله ( حم والكتاب المبين ) وقوله ( طور وكتاب مسطور ) ......... وسنبين ذلك ان شاء الله . وقوله تعالى ( بل هو قران مجيد * في لوح محفوظ ) 21-22 البروج . قال الحسن البصري ان هذا القران المجيد عند الله في لوح محفوظ ينزل منه ما يشاء على من يشاء من خلقه .... وروى الطبراني عن عبد الملك ابن سعيد ابن جبير عن ابيه عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال ( ان الله تعالى خلق لوحا محفوظا من درة بيضاء صفحاتها من ياقوتة حمراء قلمه نور وكتابه نور لله في كل يوم ستون وثلاثماية لحظة يخلق ويرزق ويميت ويحي ويعز ويذل ويفعل ما يشاء ) معناه انه كتاب الاقدار الذي بها اقدار الخلائق . وجاء في احد الاقوال من تفسير ( ن والقلم وما يسطرون ) : القلم من نوروالكتاب من نور في لوح محفوظ . فالقران المجيد هو نفس اللوح المحفوظ فالاية تقول ان القران المجيد مكتوب في لوح وهذا اللوح محفوظ عند الله ، قال تعالى ( قد علمنا ما تنقص الارض منهم وعندنا كتاب حفيظ ) 4 ق . اي ان هذا الكتاب المحفوظ عند الله ، فيه مقدرات الخلائق ومنها الموت والحياة التي ذكرتها الاية .فهذا الكتاب ( الحفيظ ) هو نفس اللوح المحفوظ وقال تعالى ايضا ( انا نحن انزلنا الذكر وانا له لحافظون ) 9 الحجر . والذكر هو القران المجمل بدليل قوله ( ص والقران ذي الذكر ) ، وقوله ( وهذا ذكر مبارك انزلناه ) 50 الانبياء . وقوله تعالى (ان هو الا ذكر وقران مبين ) 69 يس . وقد وضح القران هذا الحفظ عند نزول هذا القران المجمل الى السماء الدنيا في قوله تعالى ( وانا لمسنا السماء فوجناها ملئت حرسا شديدا وشهبا * وانا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الان يجد له شهابا رصدا ) 8-9 الجن . وكان هذا حين بعث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ، وانزل القران المجمل الى السماء الدنيا فارسل الله تعالى الى السماء حرسا شديدا لطرد الشياطين من مقاعدها التي كانت تقعد فيها من قبل ذلك لئلا يسترقوا شيئا من القران فيلقوه على السنة الكهنة فيلتبس الامر ويختلط ، فحفظ الله هذا الكتاب والى يومنا هذا فهو محفوظ لمن يروم ان يسترق السمع فسيجد له شهابا مرصدا له لا يتخطاه ولا يتعداه بل يمحقه ويهلكه ....
فاللوح المحفوظ هو الكتاب الذي فيه مقدرات الخلائق وان الله تعالى في ليلة القدر يفتحه فيمحو ما يشاء فيه وثبت من تلك المقدرات كالموت والحياة والسعادة والشقاء والغنى والفقر ...... الخ وهذا هو نفس الكتاب الذي انزله الله تعالى في ليلة القدرالكتاب ، وهو القران المجمل المجيد المحفوظ في لوح عند الله تعالى . وجاء في صحيح البخاري : باب قول الله تعالى بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ والطور وكتاب مسطور قال قتادة مكتوب يسطرون يخطون في ام الكتاب جملة الكتاب واصله ما يلفظ من قول ما يتكلم من شئ الا كتب عليه .



سابعا : سمي ( الذكر )


قال تعالى ( ص والقران ذي الذكر ) 1 ص . وقال تعالى ( ان هو الا ذكر وقران مبين ) 69 يس . وقال تعالى ( وهذا ذكر مبارك انزلناه ) 50 الانبياء . وقال تعالى ( انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافضون ) 9 الحجر .

ثامنا : سمي ( كتاب مسطور ) .


قال تعالى ( والطور * وكتاب مسطور * في رق منشور ) 1-3 الطور . وقال تعالى ( كان ذلك في الكتاب مسطورا ) 58 الاسراء . وقال ( ن والقلم وما يسطرون ) 1 ن . وقال تعالى ( وكل صغيرة وكبيرة مستطر ) 53 القمر . وهو نفس قوله ( ولا اصغر من ذلك ولا اكبر الا في كتلب مبين ) 3 سبا . اي مجموع عليهم ومسطر في صحائفهم لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها ..... وقيل ان الكتاب المسطور هو اللوح المحفوظ وقلنا ان اللوح المحفوظ هو القران المجمل المنزل .

تاسعا : سمي ( الامام المبين )


قال تعالى ( وكل شيء احصيناه في امام مبين ) 12 يس . قال تعالى ( وكل شيء احصيناه كتابا ) 29 النبا . والامام المبين هونفسه الكتاب المبين .وقال تعالى (ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون ياويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها ووجد ما عملو حاضرا ولا يظلم ربك احدا ) 49 الكهف . هذا الكتاب هو نفس الكتاب الذي اشير اليه في قوله تعالى ( وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الارض ولا في السماء ولا اصغر من ذلك ولا اكبر الا في كتاب مبين ) 61 يونس . وهذا تعبير عما في اللوح المحفوظ ايضا ...


عاشرا : سمي ( ام الكتاب )


قال تعالى ( هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب ) 7 ال عمران . وقوله ( ايات محكمات ) هو نفس قوله ( ايات الكتاب الحكيم ) ، وقوله ( كتاب احكمت اياته ) وقد ذكرنا ذلك سلفا في الفقرة الرابعة ... وقال تعالى( حم والكتاب المبين إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم ) 4 الزخرف . اي ان هناك كتابا مبينا جعله مقروا عربيا ، وإنما ألبس لباس القراءة والعربية ليعقله الناس وإلا فإنه ( وهو في أم الكتاب ) عند الله ، علي لا تصعد إليه العقول ........

والمقصود : ان القران المجمل هو القران الذي انزله الله تعالى في ليلة القدر الى السماء الدنيا ، اما تفصيله وتفريقه هو الذي تنزل على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في غار حراء والذي ابتدأ بقوله ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ) العلق . وقوله تعالى ( والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين ) 3 الدخان . وقوله( إنا أنزلناه في ليلة القدر ) 1 القدر . فإن ظاهر هذه الآيات لا يلائم كون المراد من إنزال القرآن أول إنزاله أو إنزال أول بعض من أبعاضه ولا قرينة في الكلام تدل على ذلك . والذي يعطيه التدبر في آيات الكتاب أمر آخر فإن الآيات الناطقة بنزول القرآن في شهر رمضان أو في ليلة منه إنما عبرت عن ذلك بلفظ الانزال الدال على الدفعة دون التنزيل كقوله تعالى : ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ) 185 البقرة . وقوله تعالى ( حم . والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة ) 3 الدخان . وقوله تعالى ( إنا أنزلناه في ليلة القدر )1 القدر . والفرق بين الانزال والتنزيل أن الانزال دفعي والتنزيل تدريجي قال تعالى : ( وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا ، )106 الاسراء . وهو ظاهر في نزوله تدريجا في مجموع مدة الدعوة وهي ثلاث وعشرون سنة تقريبا نزل دفعة الى السماء الدنيا في شهر رمضان ثم نزل على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم نجوما وعلى مكث في مدة ثلاث وعشرين سنة . ثم ان يوم بعثته صلى الله عليه واله وسلم وهو في غار حراء وتنزيل قوله تعالى ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ) معلوم لدى جميع الناس وليس على معرفته غبار ، واذا كان هذا اليوم هو نفس يوم ليلة القدر ، فلماذا الاشكال الواقع عند جميع المسلمين في تحديد تلك الليلة ويومها ، وقد رجحت في العشر الاواخر من شهر رمضان .......... ؟ . كل هذا يدل على ان القران المجمل هوغير القران المفصل .


فصل : ايات القران المجمل حروف اوائل السور ...



قال تعالى ( الر كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير ) 1 هود . وقال تعالى ( حم * والكتاب المبين ) 1 - 2 الدخان . وقال تعالى ( ق والقران المجيد ) 1 ق . وقال ( يس * والقران الحكيم ) 1- 2 يس . وغيرها من الايات التي تخص حروف اوئل السور تشير الى ان تلك الحروف هي ايات القران المجمل ....... قال ابن كثير في تفسيره : مجموع الحروف المذكورة في أوائل السور بحذف المكرر منها أربعة عشر حرفا وهي - ال م ص ر ك ه ي ع ط س ح ق ن - يجمعها قولك : نص حكيم قاطع له سر . وهي نصف الحروف عددا والمذكور منها أشرف من المتروك وبيان ذلك من صناعة التصريف . قال الزمخشري وهذه الحروف الاربعة عشر مشتملة على أصناف أجناس الحروف يعني من المهموسة والمجهورة ، ومن الرخوة والشديدة ، ومن المطبقة والمفتوحة ومن المستعلية والمنخفضة ، ومن حروف القلقلة . وقد سردها مفصلة ثم قال : فسبحان الذي دقت في كل شئ حكمته .
وان عدد تلك الحروف بتكرارها في القران سبع وثمانون حرف – 87 – ومن المصادف ان هذا الرقم يمثل القيمة العددية بحساب الجمل لاسمه – الحكيم – وهي ايضا ايات الكتاب الحكيم .
وقيل في تلك الحروف هي اسماء الله الحسنى وصفاته العلى وقيل هي اسم الله الاعظم ... قال القرطبي في تفسيره : هي حروف دالة على أسماء أخذت منها وحذفت بقيتها ، كقول ابن عباس وغيره : الالف من الله ، واللام من جبريل ، والميم من محمد صلى الله عليه واله وسلم . وقيل : الالف مفتاح اسمه الله ، واللام مفتاح اسمه لطيف ، والميم مفتاح اسمه مجيد . وروى أبو الضحى عن ابن عباس في قوله ( الم ) قال : أنا الله أعلم ، ( الر ) أنا الله أرى ، ( المص ) أنا الله أفصل . فالالف تؤدي عن معنى أنا ، واللام تؤدي عن اسم الله ، والميم تؤدي عن معنى أعلم . واختار هذا القول الزجاج وقال : أن كل حرف منها يؤدي عن معنى ، وقد تكلمت العرب بالحروف المقطعة نظما لها ووضعا بدل الكلمات التي الحروف منها ، كقوله : فقلت لها قفي فقالت قاف أراد : قالت وقفت . وقال زهير : بالخير خيرات وإن شرا فا ولا أريد الشر إلا أن تا .وذكر ايضا ابن كثير فقال : هي اسم من أسماء الله تعالى ، وقال هي من أسماء الله تعالى وكذلك قال سالم بن عبد الله وإسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكبير وقال شعبة عن السدي بلغني أن ابن عباس قال ( ألم ) اسم من أسماء الله الاعظم . هكذا رواه ابن أبي حاتم من حديث شعبة ورواه ابن جرير عن بندار عن ابن مهدي عن شعبة قال سألت السدي عن( حم وطس والم ) فقال ، قال ابن عباس هي اسم الله الاعظم ، وقال ابن جرير وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا أبو النعمان حدثنا شعبة عن إسماعيل السدي عن مرة الهمذاني قال : قال عبد الله فذكر نحوه .

وقد رجحنا تلك الاقوال ، في معنى ان حروف اوائل السور انها اسماء صفات الله ، والاسم الاعظم .
واسماء الصفات تلك هي ليس ذات الله الذي ليس كمثله شيء انما هي صفة الذات اي تشبه الذات او ( مثل الذات ) وما دامت هي ليست الذات اذا هي خلق من خلق الذات وما دامت هي خلق من خلق الذات اذا هي اول خلق الله ، لقربها من الذات ، فالصفات ملازمة للذات ، واذا اردنا معرفة الذات فعلينا بالصفات ، ولهذا كثير ما نجد في القران ذكر الذات ثم الصفات مثل قوله تعالى ( بسم الله الرحمن الرحيم ) وقوله ( الله لا اله الا هو الحي القيوم ) ومثيلاتها كثيرة ..وقوله تعالى ( ولله الاسماء الحسنى فدعوه بها) ذكر الذات ( الله ) ثم الصفات ( الاسماء الحسنى ) فيعلمنا القران الدعاء والاتصال بالذات عن طريق الصفات . فالصفات هي المراة التي بالنظر اليها نطلع على حقيقة الذات ( ولا ننسى ان صورة المراة تكون عكس الحقيقة ) ........؟ وكذلك يمكننا وصف المخاليق بتلك الصفات ( صفات الذات ) ولكننا لايمكن ان نصفهم بحقيقة الذات ( اسماء الذات )لانها تختص بالاله وحده دون خلقه...


وان لتلك الاسماء والصفات اسما جامعا لها اي جامعا لحروف اوائل السور التي هي اول الخلق وحقيقة الحق ، يسمى هذا الاسم ( الاسم الاعظم ) فهو اول اسم تكلم به الله تعالى فكان اول خلقه ومنه كانت الصفات ، ومن الصفات تكونت الافعال.....

والمقصود : ان القران المجمل هو حروف اوائل السور وهو اسماء الصفات وهو الاسم الاعظم ، وهو اول كلام الله واول خلقه وهو صفته ومثله والمراة التي تطلع الخلائق بها لمعرفته .... وعندما نقول اول كلام الله تعالى نعني به اول خلقه ، وكلام الله صفة من صفات الله ، وصفاته هي خلقه وليس ذاته كما اسلفنا .قال تعالى ( انما قولنا لشيء اذا اردناه ان نقول له كن فيكون ) 40 النحل . وقوله (انما امره اذا اراد شيء ان يقول له كن فيكون ) 82 يس .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com/montada-f27/
عبير عبد القوى الأعلامى
نائب المدير الفني
نائب المدير الفني
عبير عبد القوى الأعلامى

انثى
عدد الرسائل : 9451
القرآن المجمل والمفصل 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : القرآن المجمل والمفصل 111010
العمل : القرآن المجمل والمفصل Unknow10
الحالة : القرآن المجمل والمفصل Mzboot11
نقاط : 17713
ترشيحات : 33
الأوســــــــــمة : القرآن المجمل والمفصل 13156210

القرآن المجمل والمفصل Empty
مُساهمةموضوع: رد: القرآن المجمل والمفصل   القرآن المجمل والمفصل I_icon_minitime17/5/2009, 23:20

فصل : القران المجمل هو اول خلق الله ..

قلنا سلفا ان هذا القران المجمل هو القران المبين والحكيم والمسطور والمجيد وهو في لوح محفوظ ...وجاءت الروايات لتصرح باول ما خلق الله القلم وقيل النور ايضا وقيل العقل وقيل الروح ... والحقيقة ان كل هذه الصفات تنطبق على هذا المخلوق الاول الواحد وهو اللوح المحفوظ او القران المجمل ، فقد عبر عنه بالقلم كما قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اول ما خلق الله القلم ، وقال تعالى ( ن والقلم وما يسطرون ) وقال ( علم بالقلم ) وغير ذلك من التعبيرات كالامر والمشيئة والكلمة التامة .. وعبر عنه بالعقل من حيث انه اللب والباطن للعالم في المعرفة والدراية والعلم به تعالى .. وعبر عنه بالنور من حيث انه روحانية الخاتم ومقامه ، اضافة الى نفسه في قوله صلى الله عليه واله وسلم اول ما خلق الله نوري او روحي ... والذي سياتي شرحه ان شاء الله . وعبر عنه بالروح من حيث ظاهر بذاته مظهر لغيره ممن دونه ...
بمعنى اخر ان اول ما تكلم الله تكلم باسمهُ الاعظم فكان اول خلقه فكانت الصفات ( القران المجمل ) والصفات حقيقة عالم الارواح او عالم الذر ، ومن الصفات ولدة الافعال المتمثلة بعالمنا عالم الاجساد ...... وعلى هذا الاساس يمكننا القول وبالله التوفيق ان هناك ثلاث حقائق :
1- ( ذات ) وهي حقيقة الله تعالى التي ليس كمثلها شيء .

2- ( صفات ) وهي حقيقة عالم الارواح ، وهو دار بقاء وكتابه القران المجمل .
3- ( افعال ) وهو حقيقة عالم الجساد وهو دار فناء وكتابه قرأننا المفصل .
ولولا الذات ما كانت الصفات ، ولولا الصفات لما ولدة الافعال فالصفات ظاهر وباطنها الذات { ولهذا قلنا سلفا انه لا يمكن رؤية الذات الا من الصفات } ، والافعال ظاهر وباطنها الصفات { ولهذا نجد ان ارواحنا التي هي من عالم الصفات في باطن اجسادنا الظاهرة من عالم الاجساد ، وقد نرى ايات القران المجمل الذي هو من عالم الارواح في قرأننا المفصل والمنزل في عالم الافعال } ... وعلى هذا الاساس كانت الخليقة ، ظاهر وباطن ، اب وابن او ام وابن . وعندما اراد الله اثبات وحدانيته بتنزيه نفسه عن الخلائق قال ( لم يلد ولم يولد ) 3 الاخلاص . وقيل في الفاتحة هي ام الكتاب اي انها اولدة كل سور القران ، وسمي ايضا لهذا المعنى القران المجمل بام الكتاب .

فصل : القران المجمل صفة نبوته صلى الله عليه واله وسلم ...
ولما كان القران المفصل المنزل على رسول الله في عالم الاجساد عالمنا الذي نعيشه ، هو صفة نور وهدى ورساله ونبوة له صلى الله عليه واله وسلم ... فمن البديه ان يكون القران المجمل الذي هو اصل الكتاب المفصل وامه صفة نبوة ورسالة ونور لشخصه صلى الله عليه واله وسلم في العالم الذي وجد فيه القران المجمل وهو عالم الروح ... ولهذا السبب جاء القران والاحاديث لتوضح تلك الحقيقة : قال تعالى ( ولا تعجل بالقران من قبل ان ينقضي اليك وحيه وقل ربي زدني علما) 114 طه . وقوله ( لا تحرك به لسانك لتعجل به ان علينا جمعه وقرانه فاذا قراناه فاتبع قرانه ثم ان علينا بيانه ) 19 القيامة .
اي ولا تعجل بقراءة القران المجمل الذي عندك ، واصبر الى ان ينقضي اليك القران المفصل من قبل الوحي جبريل عليه السلام ، وقل ربي زدني علما اي بعلم التفصيل ... فالآيات ظاهره في إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان له علم اصل الكتاب فنهى عن الاستعجال بقراءته قبل قضاء وحي التنزيل .

وقوله تعالى ( واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم قالو بلى شهدنا ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين ) 172 الاعراف . وقوله تعالى ( واذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم واخذنا منهم ميثاقا غليظا ) 7 الاحزاب . أخرج الفريابى وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن مجاهد رضى الله عنه في قوله ( واذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ) قال : في ظهر آدم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا قال أغلظ مما أخذه من الناس ليسأل الصادقين عن صدقهم قال المبلغين من الرسل المؤدين . وأخرج ابن جرير وابن أبى حاتم عن قتادة رضى الله عنه في قوله ( واذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ) الآية قال : أخذ الله على النبيين خصوصا ان يصدق بعضهم بعضا وان يتبع بعضهم بعضا . وأخرج الطبراني وابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل عن أبى مريم الغساني رضى الله عنه ان اعرابيا قال يا رسول الله ، ما أول نبوتك قال أخذ الله منى الميثاق كما أخذ من النبيين ميثاقهم ثم تلا واذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وابراهيم وموسى وعيسى بن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا { والميثاق الغليظ هو الذي اعطاهم تسمية اولي العزم } ودعوة أبى ابراهيم قال وابعث فيهم رسولا منهم وبشارة المسيح بن مريم ورأت أم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في منامها انه خرج من بين رجليها سراج أضاءت له قصور الشام . وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قيل يا رسول الله ، متى أخذ ميثاقك قال : وآدم بين الروح والجسد { اي قبل خلق ادم } . وأخرج ابن سعد رضى الله عنه قال قال رجل للنبى صلى الله عليه واله وسلم متى استنبئت قال : وآدم بين الروح والجسد حين أخذ منى الميثاق . وأخرج البزار والطبراني في الاوسط وأبو نعيم في الدلائل عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قيل يا رسول الله متى كنت نبيا ، قال : وآدم بين الروح والجسد . واخرج أحمد والبخاري في تاريخه والطبراني والحاكم وصححه وأبو نعيم والبيهقي معا في الدلائل عن ميسرة الفخر رضى الله عنه قال قلت يا رسول الله متى كنت نبيا ، قال : وآدم بين الروح والجسد . وأخرج الحاكم وأبو نعيم والبيهقي عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قيل للنبى صلى الله عليه واله وسلم متى وجبت لك النبوة ، قال : بين خلق آدم ونفخ الروح فيه . وأخرج أبو نعيم عن الصنابحى قال قال عمر رضى الله عنه متى جعلت نبيا ، قال : وآدم منجدل في الطين . وأخرج ابن سعد عن ابن أبى الجدعاء رضى الله عنه قال قلت يا رسول الله متى جعلت نبيا ، قال : وآدم بين الروح والجسد . وأخرج ابن سعد عن مطرف بن عبد الله بن الشخير رضى الله عنه ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم متى كنت نبيا ، قال : وآدم بين الروح والطين . وأخرج ابن أبى شيبة عن قتادة رضى الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه واله وسلم إذا قرأ واذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح قال بدئ بى في الخير وكنت آخرهم في البعث .


وفي الدر المنثور للسيوطي عن العرباض بن سارية رضى الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول انى عبد الله وخاتم النبيين وأبى منجدل في طينته وأخبركم عن ذلك أنا دعوة أبى ابراهيم وبشارة عيسى ورؤيا أمي التى رأت وكذلك أمهات النبيين يرين وان أم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم رأت حين وضعته نورا أضاءت لها قصور الشام ثم تلا يا أيها النبي أنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا إلى قوله منيرا .
وقال صلى الله عليه واله وسلم كنت أول النبيين في الخلق ، وآخرهم في البعث . قال في المقاصد رواه أبو نعيم في الدلائل وابن أبي حاتم في تفسيره وابن لال ، ومن طريقة الديلمي عن أبي هريرة مرفوعا ، وله شاهد من حديث ميسرة الفخر . أخرجه أحمد والبخاري في تاريخه والبغوي وابن السكن وأبو نعيم في الحلية وصححه الحاكم بلفظ كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد . وفي الترمذي وغيره عن أبي هريرة أنه قال للنبي صلى الله عليه واله وسلم متى كنت أو كتبت نبيا ، قال : كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد . وقال الترمذي حسن صحيح ، وصححه الحاكم أيضا . وفي لفظ وآدم منجدل { أي ملقى على الجدالة وهي الأرض } في طينته . وفي صحيحي ابن حبان والحاكم عن العرباض بن سارية مرفوعا إني عند الله لمكتوب خاتم النبيين وإن آدم لمنجدل في طينته ، وكذا أخرجه أحمد والدارمي وأبو نعيم ، ورواه الطبراني عن ابن عباس قال قيل يا رسول الله متى كنت نبيا ، قال : وآدم بين الروح والجسد ، ثم قال السخاوي كغيره وأما الذي يجري على الألسنة بلفظ كنت نبيا وآدم بين الماء والطين فلم نقف عليه بهذا اللفظ فضلا عن زيادة وكنت نبيا ولا آدم ولا ماء ولا طين ، وقال الحافظ ابن حجر في بعض أجوبته عن الزيادة أنها ضعيفة والذي قبلها أقوى ، وقال الزركشي لا أصل له بهذا اللفظ ، قال السيوطي في الدرر وزاد العوام ولا آدم ولا ماء ولا طين ، لا أصل له أيضا ، وقال القاري يعني يحسب مبناه ، وإلا فهو صحيح باعتبار معناه ، وروى الترمذي أيضا عن أبي هريرة أنهم قالوا يا رسول الله متى وجبت لك النبوة ، قال : وآدم بين الروح والجسد ، وفي لفظ متى كتبت نبيا ، قال : كتبت نبيا وآدم بين الروح والجسد ، وعن الشعبي قال رجل يا رسول الله متى استنبئت : قال : وآدم بين الروح والجسد حين أخذ مني الميثاق وقال التقي السبكي : فإن قلت النبوة وصف لا بد أن يكون الموصوف به موجودا وإنما يكون بعد أربعين سنة فكيف يوصف به قبل وجوده وقبل إرساله ؟ قلت جاء أن الله تعالى خلق الأرواح قبل الأجساد فقد تكون الإشارة بقوله كنت نبيا إلى روحه الشريفة أو حقيقته والحقائق تقصر عقولنا عن معرفتها وإنما يعرفها خالقها ومن أمده بنور إلهي انتهى . وكلام تقي السبكي فيه من الدلالة الدامغة لحقيقة النبوة في عالم الارواح قبل عالم الاجساد ....




فصل : عالم الارواح وعالم الاجساد ...

الله تعالى خلق عالمان احدهما متعلق بالاخر
اولهما : عالم الارواح وقلنا سلفا انه عالم الصفات ويسمى بعالم البقاء لبقاء ارواحه حيتا لا تموت والى ان تدخل تلك الارواح الى الجنة ان كانت من اهل الجنة او النار ان كانت من اهل النار والعياذ بالله .
وهذا العالم خلقه الله من غير زمن على قول : كن فيكون ، اى الزمن فيه صفر او نقطة ولهذا قيل ان كوننا هذا ( عالم الاجساد ) كان في الاساس نقطة ثم انفجرت ، فخرج كوننا هذا ، قال تعالى ( اولم يرالذين كفروا ان السماوات والارض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي افلا يومنون ) 30 الانبياء . اي كانتا ملتحمتين ببعضهما البعض .. وهو دليل على ولادة عالم الاجساد منه فهو باطنه ولبه ، وكما اسلفنا ان باطن الافعال الصفات .

والثاني : عالم الاجساد وهو عالمنا الذي نعيشه نحن اليوم وهو عالم الافعال ويسمى بعالم الفناء قال تعالى ( كل من عليها فان ) 26 الرحمن . ( فان ) وليس ( سيفنا ) وهو الظاهر من عالم الارواح وبمجرد بدأ ولادته من عالم الارواح بدأ زمان هذا الكون بالعدد والمتمثل بدوران هذا الكون حول محوره او نواته المتمثلة بالنقطة ( عالم الارواح ) التي انفجر منها هذا الكون معلننا ولادته .. فاصبح عالم الارواح هو الروح التي احيت بها عالم الاجساد . لنضرب مثالا لابينا ادم عليه السلام كان في عالم الاجساد ميتا ولولا روحه التي جاءت من عالم الارواح لتدخل فيه لما قام وعاش ما عاش. وهكذا جميع الخلائق الحية في عالمنا هذا تعيش على اساس وجود الارواح في لبها وما ان تموت تلك الاجساد يعود كل ذي عالم الى عالمه .بمعنى اخر : ان عالم الاجساد ولد من عالم الارواح فكان هذا الاخير لبه وقلبه والذي به كانت حياة الاجساد وتحركها ودورانها ... فالظاهر من عالمنا هذا الاجساد ، والباطن الذي لا نراه هو الارواح .
واروع مثال يضرب لهذه الحقيقة هو الحج { طريقة الطواف حول الكعبة } ... لو نضرت اخي العزيز الى عملية الطواف حول الكعبة ذلك الشكل المربع او المعين والذي يشبه الرقم { صفر } فهو بمثابة القلب { عالم الارواح } الذي يعطي حركة الدوران { الاشواط السبعة } لاجساد ميتة فانية ، عبر عنها الحجيج بلباس اكفانهم البيضاء ، معلينين بداية ولادة عالمهم عالم الاجساد ... وكدوران الافلاك حول محورها والكواكب حول الارض ، ودوران الالكترونات حول النواة في الذرة ، ودوران ثمرة التمر حول نواتها لتكبر وتنضج ، وكذلك بقية الثمار . ودوران جذع الشجرة حول نفسه ليزداد عرضه ويكبر ، ودوران جوارح الانسان حول قلبه الذي هو لبه ومكان تمركز روحه التي بها كانت حياته ، ولهذا قيل للحاج انه يعود من الحج كيوم ولدته امه خاليا من الذنوب .. ولو نظرت في كل صغيرة وكبيرة في هذا الكون لوجدت تلك الحقيقة حقيقة بدأ خلق عالم الاجساد على اساس الحياة والموت او البقاء والفناء ولهذا تجد تلك الحقيقة في متضادات القران اي عندما يذكر الجنة بعدها يذكر النار او الترهيب والترغيب كقوله ( واياي فرهبون ) ( واياي فاتقون ) والنفي والاثبات في قول( لا اله الا الله ) وقيل السر في هذا القول هو عملية النفي والاثبات ، وكذلك عملية المحو والاثبات في قوله ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب ) .... وغيرها .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com/montada-f27/
الوتر الحزين
شخصيات هامة
شخصيات هامة
الوتر الحزين

ذكر
العمر : 57
عدد الرسائل : 18803
القرآن المجمل والمفصل 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : القرآن المجمل والمفصل 111010
العمل : القرآن المجمل والمفصل Unknow10
الحالة : القرآن المجمل والمفصل Yragb11
نقاط : 32630
ترشيحات : 121
الأوســــــــــمة : القرآن المجمل والمفصل 112

القرآن المجمل والمفصل Empty
مُساهمةموضوع: رد: القرآن المجمل والمفصل   القرآن المجمل والمفصل I_icon_minitime1/6/2009, 23:50

القرآن المجمل والمفصل 0034


القرآن المجمل والمفصل Get-5-2008-gulflobby_com_482biril



القرآن المجمل والمفصل 20


القرآن المجمل والمفصل 24




[img:b787]http://www.althkra.net/pic/ep/32[2.gif[/img:b787]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com
 
القرآن المجمل والمفصل
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» 1- شرح المفصل لابن يعيش والمفصل كتاب للزمخشري شرحه أكثر من ع
» أنواع هجر القرآن
» القرآن الكريم
» حفظ القرآن - هل يؤثر القرآن على شخصية الإنسان؟
» رسم القرآن الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشاعر عبد القوى الأعلامى :: المنتديات الإسلامية :: المنتدى الإسلامي العام :: منتدى القرآن الكريم وعلومه-
انتقل الى: