حلب .. اتفاق دولي على تفاقم الأزمة
وخلاف على الحل
يوم آخر من العنف المتفاقم في حلب، لكن الصغار هم أكثر من يعاني في المدينة التي مزقها القتال.
ويظهر الفيديو، الذي نشره "الدفاع المدني السوري"، عمال الانقاذ وهم يقومون بإنقاذ طفل بعد غارة جوية، حيث أودى القتال بحياة 45 شخصا يوم الأربعاء فقط، وفقا للجماعات المرابة للأوضاع.
نزح أكثر من 30 ألف شخص، أغلبهم من الأطفال، من ديارهم منذ أن شن الجيش السوري هجوماً واسع النطاق على المدينة، محققاً مكاسب كبيرة في شرق حلب، حسبما تقول الأمم المتحدة.
يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه الجهود في روما لمحاولة التوصل لنوع من الهدنة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، حيث التقى وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، بنظيره الروسي، سيرغى لافروف.
وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري: " نأمل بإمكانية التعامل مع الوضع الانساني في حلب بشكل أكثر فعالية، وفي حال تمكنا من تأسيس إطار عمل لمرور الناس من حلب، حتى ترتاح حلب نفسها من هذا العذاب، سيفتح ذلك المجال ربما لبدء نوع من الحوار في جنيف."
حتى مع قصف قواتها الجوية لمواقع المعارضة المسلحة السورية، تقول روسيا إنها لا تزال ملتزمة بتحقيق حل سياسي في سوريا.
وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف: "لا يوجد حل عسكري للصراع السوري، أيدنا هذا الموقف في إطار المجموعة الدولية لدعم سوريا، وللأسف لم يكن جميع أعضائها على استعداد لدعم هذا الموقف المشترك بأنه لا يوجد حل عسكري، ولكنني متأكد من أن ذلك واضح تماماً على أي حال، حتى دون قبول رسمي بهذا المنظور."
وفي محاولة يائسة لدرء قوات النظام السوري، أعلنت فصائل المعارضة في مناطق حلب المحاصرة عن تحالف جديد باسم "جيش حلب".
ولكن يبدو أن معركتهم لا تزال يائسة في مواجهة هجوم خسرت فيه المعارضة السورية الكثير من الأراضي في حلب كانت تسيطر عليها منذ سنوات.