وزراء العلوم الأوروبيون
يحددون مصير مركبة "إكسومارس" الفضائية
صورة فنية: المركبة الاستكشافية ستقوم بالحفر تحت سطح المريخ
سيتعين على وزراء البحث العلمي الأوروبيين توفير ما يربو على 400 مليون يورو (430 مليون دولار)، خلال اجتماعهم الأسبوع المقبل، لوضع روبوت استكشافي على سطح كوكب المريخ.
ويعد هذا التمويل الإضافي ملحا للانتهاء من بناء مركبة "إكسومارس" التي تأخر إطلاقها وتعكف وكالة الفضاء الأوروبية، المعروفة اختصارا بـ (إيسا)، على تصنيعها.
وانتهت المراجعة الفنية إلى أن المشروع يجري وفق الجدول الزمني الذي وضع مؤخرا، لكنها أكدت أنه لا يمكنه المضي قدما في المشروع دون اكتمال التمويل.
وسيقرر الوزراء الأوروبيون مصير إكسومارس في اجتماعهم بمدينة لوسيرن في سويسرا.
ويُتوقع أن تٌطلق مركبة الاستكشاف التي جُمعت أجزاؤها في بريطانيا على متن صاروخ روسي في أغسطس/ آب عام 2020، وستهبط على الكوكب الأحمر بعد ثمانية أشهر.
وتُصمم المركبة بقدرة تمكّنها من الحفر بعمق مترين تحت طبقة الأتربة لسطح المريخ للبحث عن أدلة للنشاط الميكروبي.
وزير الجامعات والعلوم في بريطانيا، جو جونسون، سيكون في قلب مفاوضات لوسيرن
وقال ديفيد باركر، مدير وحدة رحلات الفضاء وروبوتات الاستكساف في وكالة الفضاء الأوروبية، إن وفود الدول المشاركة أعربت عن دعمها القوي للمشروع قبيل انعقاد اجتماع لوسيرن.
وأضاف أن "المركبة لا تزال ضرورة ملحة من الناحية العلمية، لغياب أي بعثات أخرى استهدفت البحث أسفل سطح المريخ الذي أضير بفعل الإشعاع، الذي من شأنه أن يدمر أي حياة ماضية أو حاضرة."
وتعد المركبة الاستكشافية هي المهمة الثانية في مشروع من مرحتلين تعكف أوروبا على إطلاقه بالتعاون مع روسيا.
وشهدت المرحلة الأولى إطلاق قمر صناعي لدراسة الغلاف الجوي للمريخ من خلال الدوران حول الكوكب، وكذلك إطلاق مركبة تشبه القرص أطلق عليها اسم "شياباريلي" لعرض مرحلة الهبوط على سطح الكوكب الأحمر.
تصوير فني يظهر قمرا صناعيا ومسبار عرض وصلا كوكب المريخ الشهر الماضي، بينما تحطمت مركبة الهبوط
بي بي سسي