مدير شركة أردنية لصنع الكلور:
ابحثوا عمّن قصف به الناس في سوريا
عمان، الأردن (CNN)
رد المهندس مفيد الكعود، المدير العام لشركة الباحة لإنتاج الصودا والكلورين في المنطقة الصناعية الحرة الأردنية، على التقارير التي تداولت صورا لقذيفة تحوي أسطوانة غاز كلور عليها اسم شركته أطلقتها قوات النظام السوري، فأكد أن شركته توقفت عن تصدير غاز الكلور إلى سوريا منذ عام 2012، مشككا في صحة وجود الملصقات على أسطوانات بهذه السعة.
وقال الكعود، في اتصال مع CNN بالعربية، إن مادة الكلور ليس لها تاريخ صلاحية وأن الاسطوانات التي تنتجها الشركة بسعة واحد طن، لا تحمل ملصقات، ولا أي من الأسطوانات بذات السعة التي تحمل غاز الكلورين في أي منطقة في العالم.
وأوضح الكعود معلقا على ما تداولته مواقع الكترونية بشأن تصدير شركته لغاز الكلورين إلى "النظام السوري" أن الشركة توقفت عن تصدير اسطوانات غاز الكلورين إلى سوريا منذ عام 2012، وقال :" أنا لست معنيا بأن أتوقع كيف ظهر الملصق الخاص بالشركة على أسطوانة الغاز في الأخبار المنشورة...اسطوانة الغاز بهذه السعة - سعة طن - لا تحمل ملصقا، والملصق يوضع على الخزان الذي يسع لعشرين طنا فما فوق وينقل عبر الشاحنات وعربات الشحن."
وبيّن الكعود الذي تأسس مصنعه في المناطق الصناعية الحرة الأردنية عام 2005، أنه كان يورّد اسطوانات غاز الكلور المسال لتصنيع مادة هايبوكلوريت الصوديوم التي تستخدم في تعقيم المياه، بواقع 50 أو 60 طنا للطلبية، مؤكدا أن الطلبيات توقفت منذ إغلاق الحدود في 2012 ، دون تحديد حجم الطلبيات الأخيرة التي ورّدت في ذلك الحين.
وعن استخدام غاز الكلور في عمليات قصف السكان في سوريا، علق الكعود بالقول: "في كل بلدان العالم هناك محطات تعقيم مياه فيها غاز الكلور، هذا أمر طبيعي.. أما من ذهب إلى محطة التعقيم وأخذ الاسطوانة ووضعها في طائرة ورمى بها الشعب فهذا هو النظام" مشددا على أن المشكلة ليست في من صنّع المادة وإنما من "استخدمها استخداما سيئا."
وعن مدة صلاحية غاز الكلورين، قال الكعود إن غاز الكلور المسال هو عنصر وليس مركبا، وليس له أي مدة صلاحية ويمكن استخدامه في أي وقت، وأضاف: "غاز الكلور كالحجر يبقى حجرا كأبد الآبدين.. إذا كان لدينا اسطوانة غاز كلور معبأة عام 1975 وفُتحت اليوم فستبقى كما هي، غاز الكلور."
وقال الكعود عن تأثيرات غاز الكلور على الإنسان وعن الكمية التي يمكن أن تسبب الوفاة: "يفترض إذا كان هناك مكان مغلق وفتحت غاز الكلور لفترة أكثر من 15 دقيقة ضمن المكان المغلق فسينتج عن ذلك حالات وفاة ،إذا كان المكان دون تهوية. أما إذا أطلق غاز الكلور في مكان مفتوح فهو غاز ثقيل لا يمكن أن يصعد إلى ارتفاع أكثر من 1.5 متر. الغاز ليس قاتلا في جميع الظروف. لو حصل عندي تسرّب لغاز الكلور فالإيعاز الفني فورا لكل العاملين والموجودين هو إما السير عكس اتجاه الريح أو الصعود إلى ارتفاع متر ونصف المتر عن سطح الأرض، فهو غاز ثقيل."