خسارة حلب "لن تكون نهاية الثورة السورية"
اضطر مقاتلو المعارضة للانسحاب
BBC عربى :
قال كبير مفاوضي المعارضة السورية جورج صبرا في مقابلة مع بي بي سي إن خسارة الجزء الشرقي من مدينة حلب، الخاضع لسيطرة المعارضة، لن تعني انتهاء المعركة ضد حُكم الرئيس السوري بشار الأسد.
وشدد صبرا على أن خسارة حلب تعني أن الأمل بالتوصل إلى اتفاق سلام أضحى أكثر صعوبة.
واستطاعت القوات الحكومية المدعومة جوياً السيطرة على أكثر من ثلث المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شرقي حلب، مما دفع بفصائل المعارضة للانسحاب إلى أماكن أقوى دفاعياَ.
وفر آلاف المدنيين من الأحياء المحاصرة بعد قتال عنيف في مطلع الأسبوع.
وقال كبير مسؤولي "الهيئة العليا للمفاوضات" لبي بي سي إن خسارة حلب "لن تكون نهاية للثورة".
وأشار إلى أن "حلب مدينة مهمة للثورة، إلا أنها ليست آخر مكان"، مضيفاً "لدينا الآن العديد من المناطق تحت سيطرة الجيش السوري الحر".
وحذر صبرا من تداعيات الحملة العسكرية التي تشنها القوات السورية الحكومية وحلفاؤها مشيراً إلى أنها "تقضي على جزء من العملية السياسية".
وأردف "ما من أحد يفكر في الحلول السلمية في ظل هذه الظروف الحالية".
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن فصائل المعارضة السورية خسرت 40 في المئة من المناطق التي كانت تسيطر عليها.
وقال محللون إن خسارة هذه المناطق تعتبر ضربة موجعة للمعارضة التي كانت تحت سيطرتها منذ عام 2012. وقد استطاعت الحكومة السورية استعادة مناطق في حلب منذ التدخل الروسي لدعم الأسد منذ سبتمبر/ أيلول الماضي.
كبير مفاوضي المعارضة السورية جورج صبرا
قال إبراهيم أبو ليلى، الناطق باسم الدفاع المدني السوري، المعروف باسم "الخوذ البيضاء"، في شرق حلب إن "هناك حركة نزوح كبيرة، ومعنويات الناس في حالة يرثى لها".
وأضاف أبو ليلى لوكالة فرانس برس أن "الناس يفترشون الطرقات، وليس لديهم المال لشراء الطعام والماء".
وأبدت الأمم المتحدة "القلق الشديد" وكررت مطالبتها بضرورة إدخال المساعدات للأماكن المتضررة.
وأكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض أن نحو 10 آلاف سوري نزحوا من شرقي حلب إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية السورية أو تلك التي تسيطر عليها الأكراد.
ونشرت وسائل الإعلام الحكومية صورا لرجال ونساء وأطفال ينقلون في حافلات خضراء إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
وبثت مجموعات مسلحة كردية، تسيطر على منطقة الشيخ مقصود في حلب، صورا لفارين من المناطق التي تسيطر علها المعارضة المسلحة إلى المناطق التي يسيطر عليها الأكراد.
وقالت صحيفة "الوطن" السورية الحكومية إنها تتوقع أن تقوم القوات الحكومية بتقسيم مناطق المعارضة خلال المرحلة الثانية من العملية العسكرية، مضيفة أن ذلك يسهل السيطرة عليها.