أعربت إسرائيل عن شكرها للسلطة الفلسطينية و11 دولة أخرى أرسلت طائرات وطواقم دفاع مدني من أجل المساعدة في السيطرة على حرائق الغابات المستعرة منذ أربعة أيام، والتي تسببت في إخلاء عشرات الآلاف من السكان في أنحاء البلاد.
قالت السلطات الإسرائيلية إن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية أرسلت رجال دفاع مدني وسيارات إطفاء إلى إسرائيل للمساعدة في السيطرة على الحرائق التي تجتاح أجزاء من المناطق الشمالية والوسطى من البلاد.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية على حسابها في موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي: "نشكر السلطة الفلسطينية على مساعدتها في المعركة ضد الحرائق التي تهدد حياة الكثيرين".
يأتي ذلك في وقت بدأت فيه طائرات الإطفاء الأجنبية عملها الجمعة (25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) لمساعدة إسرائيل في إخماد الحرائق التي اندلعت في أماكن مختلفة من البلاد وأدت إلى إجلاء عشرات الآلاف من السكان.
وتواجه إسرائيل منذ أربعة أيام سلسلة حرائق ساعد على انتشارها الجفاف وعدم سقوط الأمطار وسرعة الرياح. وتعمل الطائرات التي وصلت إلى إسرائيل على رش المياة ومساحيق كيماوية خاصة بإخماد الحرائق.وأوضح إيمانويل نحشون من وزارة الخارجية الإسرائيلية أن 11 طائرة أجنبية تساهم في عمليات إخماد الحرائق، وصلت من قبرص وروسيا واليونان وتركيا وكرواتيا وإيطاليا. كما يشارك الدفاع المدني الفلسطيني في إخماد الحرائق المستمرة في إسرائيل من خلال ثمانية طواقم، رغم انشغاله بإخماد عشرات الحرائق في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، نائل العزة، لوكالة فرانس برس: "نشارك منذ ليلة أمس الخميس بثمانية طواقم من الدفاع المدني تضم 41 رجل إطفاء مجهزين بثماني مركبات إطفاء".
وفي مدينة حيفا، قضى آلاف الأشخاص ليلتهم في ملاجىء مؤقتة بعد إخلاء عشرات الآلاف من السكان في المدينة التي يقيم فيها اليهود والعرب، والتي يبلغ عدد سكانها 250 ألف نسمة. كما تم إخلاء أحياء سكنية بالكامل في المدينة الساحلية، بالإضافة إلى المدارس والجامعة والسجون.
وأضاف نحشون: "قسم من الطائرات الأجنبية بدأ العمل صباح اليوم (الجمعة) ونحن ممتنون كثيراً للمجتمع الدولي. إن التعبئة الأجنبية لمواجهة هذه الأزمة أثبتت بأننا نستطيع أن نعوّل على مساعدة العديد من الأصدقاء".
كما أعلن المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية عن اعتقال شخص يشتبه "بعلاقته بإضرام النار"، بينما تشتبه السلطات الإسرائيلية بأن الكثير من الحرائق التي اندلعت مؤخراً تأتي بسبب دوافع جنائية أو سياسية. وأكدت الشرطة "على تشكيل طاقم خاص للتحقيق بشبهات إضرام النار عمداً في شتى أنحاء البلاد، التي أدت إلى موجة الحرائق".
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حذر الخميس من أن "كل حريق متعمد أو أي تحريض على الحرق هو إرهاب وسيتم التعامل معه كعمل إرهابي ويعاقب الفاعل على ذلك كإرهابي".
ي.أ/ هـ.د (د ب أ، أ ف ب)
dw.com