امتدت الحرائق التي تشهدها إسرائيل السبت إلى المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية حيث تم إخلاء إحداها، في وقت تواصل الطواقم الإسرائيلية، بمساعدة دولية، العمل على تطويق الحرائق المشتعلة في مناطق عدة لليوم الخامس على التوالي.
وقالت متحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية إنه تم إخلاء ألف من مستوطني "هلاميش" قرب رام الله ودمرت أو تضررت 45 وحدة استيطانية بالنيران، كما اندلعت حرائق في مستوطنات "دوليف" و"ألفي مناشه" و"كارني شومرون" في الضفة الغربية، لكن دون إخلاء مستوطنيها.
وأكدت الشرطة أن عمليات الإطفاء تركزت اليوم السبت في ميدانين مركزيين، وهما بلدة نطاف الواقعة غرب القدس ومستوطنة "حلميش" بالضفة الغربية، إضافة إلى عدد من الأماكن الثانوية.
وأخلت الشرطة الإسرائيلية مستوطنة "حلميش" المقامة على أراضي الفلسطينيين بعد أن اندلعت النيران في وقت متأخر من الليلة الماضية بجوار المستوطنة الواقعة بـالضفة الغربية المحتلة (شمال غرب مدينة رام الله). إخلاء ومساعدات
وشهدت حيفا الخميس عمليات إخلاء مكثفة شملت عشرات آلاف السكان الفارين من ألسنة لهب ارتفعت لأمتار عدة. وبقيت مئتا أسرة في المدينة دون مأوى السبت بحسب بلدية حيفا، في حين لم تصدر أي حصيلة للأضرار البشرية والمادية والبيئية حتى الآن.
وتشهد إسرائيل منذ خمسة أيام عشرات الحرائق تغذيها رياح قوية وجفاف، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في تصريحات صحفية إن "هناك أدلة على أن بعض الحرائق التي وقعت في إسرائيل متعمدة، وإنها من تنفيذ عناصر تكّن عداء كبيرا لإسرائيل".
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية توقيف 14 شخصا يشتبه في أنهم وراء "الحرائق الإجرامية" دون كشف هوياتهم. وقال وزير الأمن الداخلي جلعاد إردان إن المعتقلين من "الأقليات"، في تلميح إلى أنهم إما من الفلسطينيين وإما من عرب 1948.
وواصلت طائرات أذرية وروسية وإسبانية وكندية وتركية ومصرية ويونانية وكرواتية اليوم السبت محاولات إخماد النيران في مختلف المناطق المتضررة وخصوصا مستوطنة ناتاف قرب القدس.
وأرسلت السلطة الفلسطينية 41 إطفائيا وثماني شاحنات لمكافحة الحرائق خصوصا في حيفا، كما ووصلت ناقلة ضخمة أميركية تحمل سبعين طنا من المياه وسوائل إخماد مساء الجمعة إلى إسرائيل.
يذكر أن إسرائيل شهدت عام 2010 حريقا ضخما، لقي فيه 44 شخصا حتفهم، وأكد المحققون آنذاك أن ذلك الحريق سببه إهمال ولم يكن متعمدا.
حيفا
aljazeera.net