الأكفان تنفد في حلب
300 شهيد وألف جريح في 5 أيام
تواصل طائرات الروسية والأسدية غاراتها الجوية بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف على أحياء مدينة حلب، حيث أفادت إدارة الدفاع المدني في حلب أن القصف على شرق المدينة خلف قرابة 300 شهيد، وأكثر من 950 جريحاً ومفقوداً، خلال الخمسة أيام الأخيرة. وقال عاملو الدفاع المدني في مدينة حلب، إن الأكفان التي تستخدم لدفن الموتى نفدت من المدينة بسبب ارتفاع عدد الضحايا، جراء قصف طيران الأسد وحليفه الروسي للأحياء الشرقية من المدينة. كما وتسببت الغارات بخروج مركز إنقاذ هنانو التابع للدفاع المدني عن الخدمة، كما استهدفت الغارات مركزا للدفاع المدني في بلدة أورم الكبرى غرب حلب ما أدى لوقوع أضرار كبيرة في المعدات والآليات وخروجه عن الخدمة، في حين سقط شهيدان في بلدة بيانون عقب استهدافهما بصاروخ حراري من قبل قوات الأسد وقالت مديرية صحة حلب ومنظمة الصحة العالمية، إن كل
المستشفيات في شرق حلب المحاصر أصبحت خارج الخدمة. وبالأمس استهدفت قوات الأسد، بالبراميل المتفجرة التي تحوي غاز الكلور السام حي "طريق الباب" في حلب المحاصرة، ونقل مراسلو أورينت أن عدة إصابات وقعت في الحي المذكور دون معرفة حصيلة محددة. وتعيش مدينة حلب المحاصرة أقسى الأوقات، وذلك بعد الحصار الخانق الذي تعرضت له قبل أكثر من 3 أسهر، حيث فقد الغذاء والدواء، وخرجت جميع المشافي عن الخدمة جراء القصف اليومي والمركّز.