في عام 1986 قررت مدينة كليفلاند الأمريكية إقامة احتفال ضخم في وسط المدينة، بهدف تحقيق رقم قياسي جديد بإطلاق مليون ونصف بالون في السماء، دون أن يتوقع أحد أن كارثة ستترتب على هذا.
ولأن الاحتفال كان يهدف لجمع الأموال من أجل الأعمال الخيرية ومساعدة المحتاجين، أقبل الكثيرون على الاشتراك، وعمل آلاف المتطوعين لساعات، حتى تم تجهيز مليون ونصف بالون ممتلئ بغاز الهيليوم، في ساحة كبيرة تغطيها شبكة ضخمة.
شاهد أيضًا: تمثال بناه المصريون بالسحر في مطار القاهرة.. صورة تتحدى قوانين الفيزياء
وحين جاء الوقت المحدد، ثم سحب الشبكة، لتنطلق البالونات نحو السماء.
كان المشهد جميلًا في البداية، واكتست السماء برداءٍ ملون بمئات الآلاف من البالونات، كأنه انفجار من الألوان.
كان من المتوقع أن يمر الحادث بسلام، ولكن للأسف ساءت الأمور إلى درجةٍ لا تصدق.
شاهد أيضًا: سويدية تزيل 6 من ضلوعها لتحصل على خصر أميرات ديزني.. فيديو لا تتحمله القلوب
للأسف كانت منطقة البحيرات العظمى تشهد عواصف شديدة في ذلك اليوم، ما تسبب في ارتداد موجات البالونات نحو المدينة من جديد.
وبسبب هذه العواصف غطت سماء كليفلاند سحابة بالونات لا يمكن اختراقها.
شاهد أيضًا: صدق أو لا تصدق: صور أغرب الأشياء التي يعبدها الناس حول العالم!
وفي منطقة البحيرات، انقلب أحد القوارب بسبب العاصفة، وأرسل راكباه رسالة استغاثة إلى خفر السواحل، إلا أن سحابة البالونات أعاقت خروج الطائرات الهليكوبتر لإنقاذ الراكبين المحاصرين وسط المياه.
وانتهى اليوم الحافل بالألوان بمأساة محزنة، إذ لقي راكبا القارب مصرعهما، بعدما عجزت النجدة عن الخروج إليهما في الوقت المناسب.8
وعلى جانب آخر، أصيب أحد الجياد بنوبة هلع مفزعة لدى رؤيته للبالونات، وتسبب في جرح نفسه بشكلٍ خطير، ما جعل صاحبته تقاضي الولاية، وتطلب تعويضًا قدره 100 ألف دولار8
ورغم أن الحدث كان يستهدف جمع الأموال للأعمال الخيرية، إلا أنه انتهى بدفع ملايين الدولارات لتعويض من تكبدوا الخسائر بسببه، بجانب أسابيع شاقة من تنظيف الفوضى التي أحدثتها البالونات.8
ra2ej.com