البشمركة تستعيد كامل بعشيقة
أعلن رئيس أركان قوات البشمركة الفريق جمال إيمينكي سيطرة قواته على كامل بلدة بعشيقة في اليوم الثالث من انطلاق عملية اقتحام البلدة التي كان مسلحو تنظيم الدولة يسيطرون عليها منذ أكثر من عامين.
وقال إيمينكي إن مسلحي التنظيم قاوموا تقدم قوات البشمركة وانتشارها في البلدة على مدى يومين، عبر عمليات قنص وآليات ملغمة، لكن تدخل طائرات التحالف الدولي حال دون استمرار هذه المقاومة.
وطردت قوة قوامها ألفا مقاتل عناصر تنظيم الدولة من البلدة التي تقع في سهول نينوى على بعد نحو 15 كيلومترا من الموصل، وطالبت قوات البشمركة السكان الذين فروا من البلدة بعدم التسرع في العودة إليها لأن الطرق والمنازل قد تكون مفخخة.
من جانب آخر، أفاد ضابط في الجيش العراقي اليوم الأربعاء بتوقف قوات جهاز مكافحة الإرهاب التابع للجيش عن التقدم في أحياء الموصل الشرقية، في حين نفت وبشدة انسحابها من تلك الأحياء.
وقال ضابط برتبة نقيب إن "قوات جهاز مكافحة الإرهاب تتمركز الآن بأجزاء من حي الانتصار والسماح الثانية ومنطقة بث الإذاعة والتلفزيون الحكومي شرق الموصل".
وأضاف أن "السبب الرئيسي لتوقف تقدم القوات هو اتخاذ تنظيم داعش من المدنيين العزل دروعا بشرية، واعتماده على شبكة الأنفاق التي أوجدها في تلك المناطق ما يسهل عليه سرعة الحركة والمناورة".
وتابع المصدر أن "هناك خسائر بشرية ومادية لحقت بقوات جهاز مكافحة الإرهاب، بسبب الكمائن والعبوات الناسفة والتفجيرات الانتحارية للتنظيم"، مشيرا إلى أن خسائر تنظيم الدولة البشرية والمادية كبيرة جدا، "إلا أن العصابات (في إشارة إلى التنظيم) لا تهتم لتلك الخسائر بسبب اعتمادها على قوات مرتزقة في المواجهات المسلحة".
وعلى صعيد متصل، أفاد ضابط رفيع بالجيش العراقي اليوم الأربعاء بأن تنظيم الدولة أعدم ثلاثين مدنيا من أبناء مدينة الموصل.
وقال العميد رعد الدليمي إن "تنظيم داعش جاء بثلاثين شخصا وهم يرتدون البزة البرتقالية (زي الإعدام لدى التنظيم) وقسمهم مجموعات ووزعهم على التقاطعات المروية في أحياء بالموصل وأمر الناس بالتجمع وأقدم على إعدامهم بتهم التخابر مع قوات التحرير وتزويدها بمعلومات عن تجمعات مسلحي التنظيم وأماكن وجودهم"