يصعب على الأهل أحياناً الاعتراف بأن أولادهم يعانون من السمنة، لذا لا بد من المعالجة الجدية والمستمرة ولكن بطريقة سهلة ويسيرة تهوّن الأمور على أهل المنزل كله.
إذا كان طفلك يعاني من السمنة وليس لديك فكرة من أين تبدأ، إليك هذه النصائح بناء على توصيات الهيئات الصحية، حسب صحيفة” هافينجتون بوست” الأمريكية:
1. قدّم مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية
إذا كان أطفالك معتادين بشكل دائم على تناول الشيبسي والكيك والبسكويت والوجبات السريعة، فلا داعي للدهشة من رغبتهم الكبيرة في الحصول على تلك الأطعمة بالذات، لذا بادر بتقديم بعض الأطعمة الكاملة الملونة مثل الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة مثل الأرز البني، وكذلك الحبوب والمكسرات.
وأوضحت كامبر أن أكثر شيء يريده الأطفال هو الطعام ذو المذاق الجيد، لذلك إذا نجحنا في توفيره لهم، فسوف يعتادون عليه ويتناولونه دون مشاكل، مشيرة إلى أن الأبحاث أكدت أنك قد تحتاج إلى أن تقدم بعض الأطعمة لطفلك 7 مرات على الأقل قبل أن يقتنع ويبدأ بتناولها.
2. أنت القدوة
لا تتوقع أن يُقبل أطفالك على تناول الطعام الصحي ما لم تطبق ذلك أنت على نفسك أولاً، قهم يتعلمون عن طريق المحاكاة والتقليد، لذا يمكنك تعليمهم تناول الطعام الصحي عن طريق ممارستك الشخصية.
أوضحت كامبر: “إذا تناول الأهل الطعام الصحي وقدموه لطفلهم على مائدة الطعام، فسوف تؤتي الخطة أكلها بعد 7 مرات، ويجب ألا يصيح الأب فيهم إذا لم ينجح الأمر، ما عليه إلا الصبر وتكرار العملية”.
3. اتبع الإرشادات الغذائية
رغم أن الإرشادات الغذائية بسيطة وقابلة للتطبيق، إلا أننا لا نتبعها، فالأطفال يرغبون في تناول فئة معينة من الأطعمة، لكن الخضراوات ليست ضمن هذه القائمة، وقسم تقرير طبي نشر بالموقع الطبي الأسترالي “Eat For Health” الأطعمة المغذية التي يجب تناولها بشكل يومي إلى 5 مجموعات:
1.الخضراوات والفواكه باختلاف أنواعها وألوانها، وكذلك البقوليات.
2.الحبوب، خاصةً الحبوب الكاملة والأطعمة الغنية بالألياف مثل الخبز والأرز والمكرونة والشوفان والشعير والكينوا.
3. لحوم الدجاج واللحوم الحمراء الخالية من الدهون والأسماك والبيض وجبن حليب الصويا “التوفو” والمكسرات.
4. اللبن والزبادي والجبن أو بدائلها، التي تحتوي على تركيزات قليلة من الدهون، ولكن يجب الانتباه أن الألبان قليلة الدسم لا تصلح للأطفال أقل من عامين.
5. كميات كبيرة من المياه، مع الحد من الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة مثل الكيك واللحوم المصنعة والبرغر والبيتزا والأطعمة المقلية.
4. غيّر الظروف المحيطة وعدّل سلوكك
قد يكون التغيير أكثر صعوبة إذا كانت الظروف المحيطة تحول دون أسلوب حياة صحي، وهذا لا ينطبق فقط على الظروف داخل منزلك وإنما داخل عقلك.
لفتت كامبر إلى أنها لا تتعامل مع مرضاها بأسلوب المنع، فتحظر عليهم أكل أطعمة معينة، لكنها تركز على تحفيزهم لاتّباع الإرشادات الغذائية الصحية والإكثار من تناول الخضراوات.
5. طهي الطعام
تشير الأبحاث العلمية إلى أنه كلما ارتفع عدد الوجبات التي نعدها ونطهوها داخل المنزل، قلَّت فرص الإصابة بالسمنة، لذا يجب الابتعاد تماماً عن الأطعمة الجاهزة والوجبات السريعة، وأكدت كامبر على أن إشراك الأطفال بتحضير الطعام يحببهم بتناوله، مثل أن نوكل لهم مهمة تقطيع بعض الخضراوات، وبذلك نكون ساهمنا في إكساب الطفل عاداته الصحية الجديدة، وتابعت “قد تمسك الأم بالهاتف وتطلب وجبة بيتزا تصل المنزل خلال 20 إلى 30 دقيقة، رغم أنها كانت تستطيع خلال نفس المدة أن تطهو إحدى الوجبات”.
6. دور البطولة للخضراوات
لا تكوني سبباً في تضاؤل فرص تناول طفلك للخضراوات، كوني أكثر تنظيماً وقدمي له مجموعة متنوعة من الخضراوات، واجعلي أسرتك كلها تشاركه الاستمتاع بها.
وتوضح خبيرة التغذية: “يمكن تحديد القدر الذي يحتاجه الطفل وفق عمره، فالذين تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 8 أعوام يحتاجون يومياً إلى 4 حصص غذائية ونصف من الخضار، بينما الأشخاص الأكبر عمراً يتطلب جسمهم 5 حصص”.
ما هي الوجبة الغذائية من الخضراوات؟
يعتبر كوب السلطة وجبة غذائية واحدة، أما عند طهي الخضار فحينئذ ستعادل نصف كوب فقط، وإذا أردنا أن نكون أكثر دقة، فإن الحصة الغذائية تعادل 75 جراماً من الخضراوات المطبوخة.
حيلة ذكية
إذا كان أطفالك يبغضون الخضراوات، الجئي إلى تقشيرها وتقطيعها إلى أجزاء صغيرة ودقيقة لإضافتها مع صلصة الطماطم والكاري مثلاً عند إعداد طبق المكرونة أو اللازانيا. ويمكن إضافة الباذنجان والطماطم والبصل والفطر والعديد من الخضراوات.
7. تدرب على الأكل الواعي
نقضي الكثير من الوقت أمام شاشات التلفزيون والكومبيوتر، ونتناول وجباتنا تلقائياً أثناء المشاهدة فلا ندرك بالضبط متى نشعر بالشبع، لذا أوصت خبيرة التغذية الأسترالية بالتوقف عن “الأكل اللاواعي” كي نساعد أنفسنا وأطفالنا على الشعور بالشبع دون الإفراط في الطعام.
moheet.com