فوائد عشبة المرة
ما هو صمغ المرّة؟ هي عبارة عن مَادّة صمغيّة تُستخرَج من أغصان وسِيقان شجرة المُرِّ، بحيث يتم خدشها لاستخراج عُصَارَة المُرّ. وتتكوّن مادّة المُرَّة من مزيج صُموغ ومواد راتنجية وزُيُوت طَيَّارة. وهي ذات فوائد صِحيَّة علاجيَّة متعددة، وتنتشر زراعتها في عُمان، واليمن، والصومال، وشمال إفريقيا. وللمُرّة أنواع كثيرة كالمُرّ الحجازي، والمُرّ الإفريقي، وغيرها. وأجود أنواع المُرّ وأكثرها فائدة تعرف من لونها حيث تميل غالباً إلى اللون الأحمر المائل إلى البُنِّي. لكن لا بد من التنبه إلى أنّ عشبة المُرّ لا يجوز تناولها بكثرة أي أكثر من أسبوعين حتى لا تتسبّب بمشاكل صحّيّة وخاصّة في القولون والكِلى. المركبات الفعالة إنَّ الثلاث عناصر الأساسيَّة فى نبات المُرّ هي الراتينج بنسبة 25 - 40%، والصِّمغ بنسبة 30 - 60% وهو عبارة عن البُولى سكاريد الحامضى (بالإنجليزية: acidic polysaccharides)، والزُيوت الطيَّارة بنسبة 3 - 8% والتى تحتوى على الهييرابولين (بالإنجليزية: heerabolene)، والأيوجينول (بالإنجليزية: eugenol). وتُعتبر الثلاثة عناصر الأساسية مُهمَّة في النشاطات العلاجية العشبية التي يستخدم فيها المُرّ. وتم إثبات أن الراتينجات الموجودة بالمُرّ تقتل الميكروبات المختلفة والفيروسات، وتثير نوع من كريات الدم البيضاء الخاصّ لابتلاع الميكروبات والمعروفة بالخلايا الأكولة (بالإنجليزية: macrophages). ويتمتّع المُرّ أيضا بخصائص لوقف النَّزيف، ويهدئ من آثار التهاب الأنسجة في الفم والحلق. وتستمر الدراسات للتحقق من إمكانية الراتينج المستخلص من المُرّ لمنع السرطان، وكمسكِّن للألم. فوائد المُرّة الصحية الأثر المُهضّم للمُرّة للهضم: تعمل عشبة المرة على علاج بعض مشاكل الجهاز الهضمي، حيث إنّها تقوِّي المَعدة وتطرد الغازات من البَطن، كما أنّها تفتح الشهية للطعام وتسكِّن المَغص في البطن. الأثر المطهّر للمُرّة للفم واللثة والحلق: تفيد في علاج مشاكل الفم إذ أنّه يمكن استخدامها كغرغرة أو مضمضة لعلاج تقرحات الفم والتهابات اللثة والتهاب الحنجرة والبلعوم، وهي من أقوى الأعشاب على الإطلاق من هذه الناحية. كما تساعد عشبة المُرَّة في علاج بحَّة الصَّوت وتنقيته وصفائه، وذلك عن طريق مصِّ قطعة صغيرة من المُرّة. للجهاز التنفسي: عشبة المُرّة لها فوائد كبيرة على أمراض الجهاز التنفسي، حيث أنّها طاردة للبلغم، وتعالج النزلات الشعبية، والتهاب القصبات والربو، وضيق التنفس، والتهابات الجُيوب الأنفية عن طريق شرب منقوع مغلي المُرّة مرتين يومياً صباحاً ومساءً. للجُروح والحُروق: يمكن استخدام عشبة المُرّة لتطهير الجُروح وعلاج الحُروق الجلدية والبثور والتقرُّحات المزمنة كالأكزيما؛ وذلك عن طريق خلطها بالعسل ودهن الأماكن المتضررة. كما تفيد في علاج مرض القُوباء إذا تم خلطها مع الخَلّ ودهنها موضعياً. للجهاز البولي: تساهم عشبة المُرّة في تطهير الجهاز البولي وبخاصة المثانة والكلى، ومقاومة الالتهابات البكتيرية في المنطقة عن طريق شرب منقوعها، أو استخدامه كغسول للمنطقة المهبلية عند الإناث. للقدمين: يُستخدم زيت المرة لعلاج مشاكل فطريات القدمين أو القدم الرياضيَّة. الأثر القابض للمُرّة تفيد عشبة المرة في منع رائحة التعرُّق الكريهة، وذلك من خلال مزجها بمسحوق الشبّة الأبيض ويُدهَن في منطقة تحت الإبط حيث يمنع تماماً الرائحة الكريهة في المنطقة ويعقِّمها من البكتيريا الضارة. تفيد عشبة المرة في علاج البواسير الشرجية، والتخلص من آلامها المبرحة بدهن المُرّة على مكان الألم، أو استعمالها كمَغطس
بعد غلي جزء منها بالماء حتى تذوب تماما ثم يضاف إليه ماء آخر كي تصبح درجة حرارته مناسبة ومن ثم استخدامه كمَغطس. تُستخدم عشبة المُرّة في كثير من حالات عسر الطمث لدى الإناث فهي مقوية للرَّحِم ومُدرَّة للدَّورة الشهرية المتعسِّرة أو المنقطعة، فهي تقبض الرَّحِم وتشجعه على نزول الدم، لذلك لا يجب أن تستخدمه الحامل إلا بغرض تسهيل الولادة. ما هو المقدار الذي يؤخذ عادة؟ تُوصي الوكالة الألمانية للأبحاث العُشبية، بأنَّه على المرضى إمّا أن يمسحوا بالصبغة الغير مخففة بالماء في الفم، أو استعمال الغرغرة بمقدار 5- 10 قطرات في كوب ماء ثلاث مرات يومياً. وتُستخدم صبغة المُرّة بمعدّل من 1 إلى 2 نقطة فى كوب من الماء 3 مرات فى اليوم. ويمكن أيضا استخدام الصبغة موضعياً لعلاج القرحة الآكلة بالفم، والقدم الرياضي، أو العدوى بالفطريات الجلدية ما بين الأصابع. وبالنسبة للطبيعة الصمغية لهذا المنتج فإنه لا يمكن صنع المُرّ على شكل شاي، ولكن تحتوي الكبسولات الموجودة على ما يزيد عن 1 جرام من الرتينجات، وتؤخذ ثلاث مرات في اليوم.
mawdoo3