وليد جنبلاط يساعد ميشال عون لرئاسة لبنان
وسعد الحريري يبرر
جدد زعيم تيار المستقبل اللبناني رئيس الوزراء الأسبق "سعد الحريري" محاولة تبريره ترشيح رئيس تكتل الاصلاح والتغيير "ميشال عون" المقرب من ميليشيا حزب الله لرئاسة الجمهورية اللبنانية، معتبراً أن "الفراغ في المؤسسات قد يوصل البلاد إلى حرب أهلية"، في الوقت الذي أعلن فيه رئيس اللقاء الديمقراطي "وليد جنبلاط" ترشيحه لعون وانتخابه رئيسا للجمهورية، في خطوة تجعل طريق عون سالكة للرئاسة، وذلك بعد أن ضمن الأخير أغلبية مريحة في البرلمان.
الفراغ في قد يوصل لبنان إلى حرب أهلية
الحريري وفي برنامج تلفزيوني ليل الجمعة، رفض مقولة "الاستسلام"، ووضعها في إطار "الاستسلام منذ 14 شباط 2005 من أجل مصلحة البلد"، محذراً من أن "الفراغ مميت للبلد وكل ما يجري من شلل، وهذا رأيته منذ عامين ونصف عام، والفراغ يقتل لبنان والدولة والمؤسسات وكان يجب أن نقوم بأي أمر لإنقاذ البلد".
وقال الحريري "إذا كان ترشيحي لعون "انتحاراً سياسياً" لمصلحة البلد فأنا مستعد الجهاد الأكبر بعد الانتخاب صحيح وهو أن نعيد قيام البلد، مشيراً إلى أن "الحفاظ على الطائف وانتخاب الرئيس انتصار للسعودية والعرب لأن مرشح حزب الله هو الفراغ".
وكشف زعيم تيار المستقبل اللبناني أنه توصل إلى توافق مع عون على الاقتصاد، مجدداً تأكيده بأنه لم يخضع للابتزاز السياسي بل لقناعته أن "الناس واستقرار البلد أهم من أي شخصية، والفراغ في المؤسسات قد يوصلنا إلى حرب أهلية".
الحريري لحزب الله :لماذا تقدم الخدمات لنظام قاتل؟
وشدد الحريري على أنه "ضد أي عمل يقوم به حزب الله في الخارج"، متسائلاً: "لماذا تقدم الخدمات لنظام قاتل؟"، وأضاف: "حزب الله لم يسأل حكومته أو الحلفاء قبل دخوله سوريا وهذه خطيئة وأنا لا أستطيع أن أمنعه".
وأكد أن "حزب الله يجعل الدولة اللبنانية تدفع الأثمان ويجب أن يعرف اللبنانيون هذا الأمر"، وزاد: "ولا مرة رحب الجنرال عون بوجود حزب الله في سوريا أو اليمن"، وأردف: "حزب الله حليف عون نعم لكن الجنرال حريص على اللبنانيين في كل مكان".
ونفى الحريري أن يكون دخل في أي تفاهمات ثنائية على حساب أحد "ولم أفعلها مسبقاً بل اتفقنا على أطر سياسية عريضة"، وأضاف: "لم نتفق مع عون على قانون الانتخاب لأن أي قانون يحتاج إلى موافقة الكتل الانتخابية".
وأشار رئيس الوزراء اللبناني الأسبق أنه "لم يخف السعوديون من خياري وهذا انتصار للسعودية وللعرب، وانتصار على الفراغ".
وفي شأن الانقسام في كتلة "المستقبل"، ذكر الحريري بأنه "لا خرق من نواب الكتلة، وبيانها يثبت تأييدها لخيار عون، والكتلة اتخذت قرارها وهي معي وأحيانا نختلف بالآراء لكنها عندي أنا".
جنبلاط يمهد الطريق أمام عون لرئاسة لبنان
من جهة أخرى، وفي خطوة تجعل طريق ميشال عون سالكة للرئاسة، أعلن رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط، أمس الجمعة ترشيحه لعون وانتخابه رئيسا للجمهورية.
وأكد جنبلاط خلال استقباله عون "أن غالبية اللقاء الديمقراطي والحزب الاشتراكي ستصوت إلى جانب العماد عون، وغداً (اليوم) سيعقد اللقاء الديمقراطي اجتماعا للتنسيق"، مضيفاً "صحيح أن الرئيس صنع في لبنان".
بدوره عبر عون عن شكره للنائب جنبلاط على دعمه، وقال "سنتعاون لبناء لبنان وتحسين الواقع فيه".
وأصبحت الطريق مفتوحة أمام عون حليف حزب الله لتولي رئاسة لبنان بعد جلسة برلمانية سيتم فيها التصويت على ترشحيه.
وكان رئيس تيار المستقبل ورئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري قد أعلن فجأة دعمه ترشيح خصمه عون للرئاسة، مبرراً ذلك بالحفاظ على مصلحة لبنان، إلا أن محللين أشاروا إلى صفقة عقدها الحرير مع خصومه حلفاء إيران، تعيده في النهاية الى رئاسة الحكومة.
هذا وبات عون الآن يحظى بدعم كتلة الحريري وكتلة حزب الله وأيضا كتلة وليد جنبلاط في البرلمان اللبناني.