في يوم الغفران
إسرائيل تغلق الضفة وغزة بشكل كامل
فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، طوقا أمنيا شاملا على الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، لمدة 48 ساعة، وذلك مع حلول يوم "الغفران".
وأعلنت السلطات الإسرائيلية، الاثنين، أنها "ستفرض إغلاقا عاما على كافة المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك بمناسبة "يوم الغفران" الذي تحتفل به إسرائيل، والذي يأتي بعد يومين من عملية إطلاق النار التي أدت لمقتل إسرائيليين وإصابة آخرين بجراح، وفق ما أورده موقع "i24" الإسرائيلي.
وجاء في بيان للشرطة الإسرائيلية: "انسجاما مع تعليمات المستويات الحكومية الرسمية العليا وتقييم صورة الأوضاع التي قام بها الجيش الإسرائيلي، تقرر فرض إغلاق عام على منطقة يهودا والسامرة (الضفة الغربية) والمعابر بقطاع غزة، وذلك ابتداء من منتصف هذه الليلة، حيث سيستمر الإغلاق التام لمدة 48 ساعة".
ولفت بيان شرطة الاحتلال إلى أنه "خلال الإغلاق سيتم السماح بدخول الحالات الإنسانية والطبية والحالات الاستثنائية لا غيره، وكل ذلك خاضع لمصادقة منسق شؤون الحكومة في المناطق الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967".
وفي سياق متصل، أغلفت قوات الاحتلال مدينة القدس المحتلة أمام حركة السير، تمهيدا
للصلوات التي تقام الليلة وغدا في باحة حائط البراق الإسلامي (يطلق عليه اليهود حائط المبكى)، حيث تشهد المدينة المقدسة انتشارا واسعا لقوات الاحتلال ونصب العديد من الحواجز العسكرية، حيث من المتوقع أن يتوجه آلاف اليهود إلى حائط البراق في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة في يوم "الغفران".
وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من الشبان المقدسيين عقب العملية البطولية التي نفذها الشهيد مصباح أبو صبيح، الاثنين، في الوقت الذي تخشى فيه "إسرائيل" من تزايد واستمرار العمليات الفدائية التي تستهدف الجنود والمستوطنين الإسرائيليين؛ خاصة في موسم الأعياد اليهودية، حيث شهدت فترة الأعياد اليهودية في العام الماضي توترا شديدا، إذ انطلقت شرارة الانتفاضة الثالثة.