الشاعر عبد القوى الأعلامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالأحداثموسوعة الأعلامى الحرةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 خطوات في إصلاح الذات

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ali999
عضو متقدم
عضو متقدم
ali999

ذكر
العمر : 47
عدد الرسائل : 676
خطوات في إصلاح الذات  210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : خطوات في إصلاح الذات  21010
العمل : خطوات في إصلاح الذات  Unknow10
الحالة : خطوات في إصلاح الذات  8010
نقاط : 6958
ترشيحات : 26

خطوات في إصلاح الذات  Empty
مُساهمةموضوع: خطوات في إصلاح الذات    خطوات في إصلاح الذات  I_icon_minitime20/10/2016, 22:42

كيف أتغير؟
كيف أتحول؟


إنها أسئلة كثيرًا ما تتردد داخلنا، وتطرق أسماعنا، وتلح على قلوبنا، وليس الداعية بمنأى عن أمثال هذه الأسئلة، وليس هو بأغنى عن إصلاح نفسه والنظر الدائم فيها ومراجعتها؛ فالنفس متقلبة، وسبحانه وتعالى مقلب القلوب، ولَقلبُ ابن آدم أشد انقلابًا من القدر إذا استجمعت غليانًا، كما أخبر المعصوم خطوات في إصلاح الذات  0099999
ولعلك تفهم أن مجرد المعرفة والعلم بخطر المعصية لا يكفي للابتعاد عنها وتركها؛ فكم من علماء اجترءوا على ما لا يجترئ عليه جاهل
ولعلكي تقويل متحيرًها: كم من مرة حاولت وقررت العودة، بل وحددت لنفسي يومًا أو موسمًا أبدأ منه، ويمر اليوم وينقضي الموسم وأنا على حالي
وكم من مرة بدأت فعلا، ولكن ما أكاد أسير في الطريق يومًا أو يومين إلا وأنتكس مرة أخرى لعوامل من داخلي، أو لطوارئ ودواعٍ من خارجي. إذن: ما العمل؟ وأين الطريق؟



لا بد لكل منا من نقطة تحوُّل، يُحَوِّل فيها مساره إلى طريق الله، ويهجر طريق الشيطان، ويحذر قُطاع الطرق
في السطور التالية أرجو أن تعيرني قلبك لا سمعك، وإحساسك لا عينك، ونحاول سويًّا بإذن الله أن نتلمس سبيل الوصول إلى الله عز وجل في خطوات متدرجة، استقيتها من تجارب العلماء في بدء تعاملهم وإنابتهم إلى رب العزة سبحانه وتعالى
ومن البداية أقول لك: لا تظني أن الطريق سهل
فما تسعى إليه قد حُفَّ بالمكاره والعقبات والأشواك، ولكنكي عندما تصيل ويفتح لك مولاك الباب ستنسى الالالأستنسى كل ألم، وستودعي كل تعب، وستحسي بلذة لا تضارعها لذة دنيوية


الحجر الصحي
أول ما يجب أن تقومي به هو عزل نفسك عن مَواطن المعصية ورفقائها؛ حتى لا تجديي فرصة للمعاصي، فتنقطع تمامًا عن المعصية.. ثم الزمي الإلحاح على معاتبة نفسك وتذكيرها ربها، وردد ي على سمعك دائمًا أنكي لا بد ستموتي إن عاجلا أو آجلا، وستلقى الله عز وجل فيحاسبك

اصمتي تسلمي
درِّبي نفسك على أن تصمت أكثر مما تتكلم؛ فإن النفس إذا صمتت سكتت، فإذا طال سكوتها تبين لها الكثير مما كانت تخوض فيه من الباطل، وعندها تنكسر؛ إذ تعلم أنها متعرضة لسخط مولاها
ثم عاوِدي العتاب مرة أخرى، وذكِّريها بذنوبها ومعاصيها ذنبًا ذنبًا، وعرِّفيها عقوبة كل ذنب من تلك الذنوب؛ حتى تعترف وتُقِر


انسَي طاعاتك
إذا اعترفت نفسك بالتقصير والذنوب؛ فأدِيمي تذكيرها بعظيم جرائمها وذنوبها، وأوهميها أنها لم تعمل في حياتها إلا المعصية، وأنسِها في هذه المرحلة حسناتها وطاعاتها؛ حتى توقن بالهلاك إن لم تتب، ويستيقظ ضميرها، وتسيل دمعتها
فإذا ما استيقظ ضمير نفسك، وسالت دمعتها، وأيقنت بالهلاك فأخبريها بضرورة الإقلاع عن المعاصي والاستدراك، وأن هذا لا يتأتى إلا بهجران كل أسباب المعصية؛ من أصحاب وأهل وقرابة وأدوات، وأخبريها أنها لا تصح توبتها إلا بترك ذلك كله


أذلّهيا بالجوع
إذا نفرت نفسك من ذلك وأبَت؛ فاكسريها بكثرة الصيام، وأذليها بالجوع؛ فإن النفس إذا آلمها الجوع تخشع وتستمع وتستسلم للمعاتبة فتقبل، فإذا لم تقبل فذكِّريها بعذاب الله وسوء المصير؛ حتى تلين لك، وعندها ستجديها تعطيك وعدًا بترك المعاصي بعد قليل، وتسوف لك متعللة بقضاء بعض حوائجها


قاومي التسويف
إذا وجدتها تسوف لك وتعد لأمد طويل أو قصير، فاحملي عليها حملة شديدة بالزجر والتذكير بعدم ضمان الأجل، وأنه لربما تستوفي أجلها قبل أن يحين الموعد، وأعد عليها ذكر العقوبات والنقم


تحلية بعد تخلية
فإذا أذعنت لكي وطاوعتكي في قطع أسباب المعصية، فاعملي على إكسابها أضداد ما قطعته وفارقته؛ فابحثي لها عن صاحبة مرشدة بدلا من الصاحبة المغوية، وعلِّميها الذكر بدلا من السهو والغفلة، وألزميها التثبت والتفكر بدلا من الطيش والعجلة، وأذقيها مناجاة الرب سبحانه وتعالى وحلاوة تلاوة كتابه
ومطالعة العلم، والتعرف على سير الصالحين وأخلاقهم، بدلا من الخوض في الباطل ومجالسة الفاسدين المفسدين، وعندها تجتمع أنوار هذه البدائل في قلبكي، ويستنير عقلك بموروثات الطاعة، ويؤيدك الله بمعونته، وتقهر أنوار الطاعة أهواء نفسك؛ فتتحول الطاعة إلى طبع وعادة. مثلما كانت المعصية لها طبع وعادة

إياكي والعجب
إذا وصلت نفسك لهذه المرحلة من الاستقامة على طاعة ربها؛ فربما نما فيها العجب بطاعتها وتركها للمعصية، فازجرها عن ذلك، وذكرها بنظر الله عز وجل إلى ضميرها، وخوفها بحبوط هذا العمل، وشككها في قبوله


تذكري ماضيك
وإذا نجت النفس من العجب بأعمالها فربما وقعت في الكبر والاستطالة على الناس لما ترى من معاصيهم واستقامتها، فتزدري العاصين وتترفع عليهم، عندها ذكرها بماضيها وما كانت عليه، وأقرِع سمعها بقوله عز وجل: كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ، وقول القائل: رب معصية أورثت ذلا وانكسارًا خير من طاعة أورثت عزًّا واستكبارًا"، وخوفها من خاتمة السوء، حتى تعرف قدرها وتنفي الكبر عن ضميرها
ولكن لا تعتقدين أن هذه هي النهاية؛ فكما يقولون: إن الوصول إلى القمة سهل، ولكن الحفاظ عليها هو الصعب، فيجب أن تكوني على حذر دائمًا، وأن ترعى نفسك وتهذبيها دومًا مما يعكر عليها صفو الطاعة؛ حتى تظل على هذه الحالة من الاستسلام والانقياد لله عز وجل، والنفور من معصيته


ختاماً
اسأل الله حسن الخاتمة للجميع
وأن يهدنا إلى صراطه المستقيم
خطوات في إصلاح الذات  01111111


منقووول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أكرم عبد القوي
__________
__________
أكرم عبد القوي

ذكر
العمر : 57
عدد الرسائل : 23180
خطوات في إصلاح الذات  210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : خطوات في إصلاح الذات  111010
العمل : خطوات في إصلاح الذات  Profes10
الحالة : خطوات في إصلاح الذات  3011
نقاط : 37123
ترشيحات : 136
الأوســــــــــمة : خطوات في إصلاح الذات  411

خطوات في إصلاح الذات  Empty
مُساهمةموضوع: رد: خطوات في إصلاح الذات    خطوات في إصلاح الذات  I_icon_minitime28/10/2016, 17:30

خطوات في إصلاح الذات  Do
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خطوات في إصلاح الذات
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اربع خطوات لتطوير الذات
» إصلاح القلوب
» روشتة إصلاح التعليم
» بدل أن تسب الظلام .. حاول إصلاح المصباح
» السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشاعر عبد القوى الأعلامى :: تطوير الذات :: منتدى تطوير الذات-
انتقل الى: