يشتكي كثيرون من أنهم يعانون من التوتر، وعدم توفر الوقت للقيام بشيء يريح أعصابهم، ولكن هنالك طرقا يمكن القيام بها بوقت قصير جدا لتحسين المزاج وتزويد الروح بالطاقة اللازمة لإنجاز الأعمال الكثيرة من دون الشعور بالتعب، فخمس دقائق ليست بالوقت الكثير خلال يوم مزدحم بالأعمال، لكنه وقت كاف للقيام بشيء واحد ربما يقلب يومك ويحسن من نفسيتك ومزاجك.
ولعل أولى الخطوات التي يمكن القيام بها للشعور بالطمأنينة ترتيب السرير، فهو طقس يمنح الشعور بالراحة ويخفف من الإحساس بالتوتر، وخصوصا أن الفرد يشعر أنه أنجز أول مهمة في الصباح فيحس أن يومه سيكون هادئا وسهلا وعندما يعود من العمل يشعر بالسكينة؛ لأن غرفة النوم الملاذ الوحيد للراحة النفسية.
وقبل مغادرة المنزل الى العمل يستحب، بحسب الاختصاصي النفسي غريتشين روبين، الذهاب الى المطبخ لجلب وجبة سريعة صحية مثل؛ الموز أو أي نوع من الفواكه أو حتى حفنة من المكسرات والاحتفاظ بها في العمل لتناولها عند الشعور بالضغط النفسي؛ لأن مثل هذه الوجبات الصحية تحسن المزاج.
ويقول روبين قد يصعب على المرء ترتيب خزانة الملابس في غرفته خلال خمس دقائق، ولكن يمكن للمرء ترتيب مكتبه في هذا الوقت القياسي، فترتيب المكتب وتنظيفه وتخليصه من الأوراق الفائضة والملفات غير الضرورية، وهذه طريقة مثالية لحث الإنسان على التركيز، كما أن ذلك يشعر المرء بأنه خفيف من الداخل ومتحفز للقيام بالأعمال.
الاستماع الى الموسيقى أمر آخر يمكن القيام به لتحسين المزاج وتخفيف ضغط الدم وتقليل التوتر، فالموسيقى الصحيحة لها قدرة هائلة على تغيير المزاج، لذا ينصح روبين أن يخصص المرء ملفا في جهازه لموسيقى تبعث في نفسه الابتسامة وتحسن من مزاجة وقابليته للعمل.
تناول الليمون كذلك في اليوم يخفف من التوتر كثيرا؛ إذ وجدت دراسات يابانية أن مادة الينالول في الليمون لها خاصية تحارب الالتهاب وتخفف من التوتر، كما يمكن تناول الريحان وشمه؛ لأن له أثرا مماثل لليمون.
ويقول روبين ليس من الضروري أن يكون المرء متمرسا باليوغا ليستفيد من تمارين الإطالة؛ لأنها تمارين تشحن الروح وتحسن المزاج، ويمكن رفع اليدين عاليا والرأس كذلك ثم القيام بتمارين الإطالة للظهر والأرجل لتحسين الدورة الدموية والمرونة التي تساعد على الشعور بالسعادة وبالتالي الشعور بالراحة.
التأمل واحد من أكثر المتفقات بأنها تحسن المزاج وتبعث على الراحة، ولا تحتاج إلى معدات خاصة كل ما يحتاجه المرء كرسيا مريحا ومكانا هادئا لممارسة هذا الطقس ويمكن القيام بذلك كل يوم لمدة 5 دقائق من أجل محاربة الاكتئاب والتوتر على حد سواء.
ويؤكد روبين على ضرورة الاحتفاظ بمذكرة لكتابة كل ما يريده المرء ومن دون الأسباب التي يشعر بها بالامتنان من وجود أي شيء حوله، فهذه الطريقة تحسن المزاج وتجعل المرء يتذكر الإيجابيات فتتحسن نفسيته.
وينصح روبين أن يطفئ المرء أجهزته الإلكترونية جميعها قبل الخلود الى النوم ليريح أعصابه ويبقى مع ذاته لفترة قصيرة قبل النوم، ففي عصر التكنولوجيا ليس من الضروري أن يبقى المرء متصلا بالعالم الخارجي كل الوقت.
ومن السهل أن يشعر المرء بالإحباط بسبب وجود العديد من المهام التي ينبغي إنجازها وهذا يحتم عليه أن يضع قائمة بالألويات من أجل تخفيف القلق والتوتر وإنجاز الأولويات لتخفيف الأعباء وعدم الشعور بالاكتئاب والفشل.
منقول