16 صفة تدمر شخصية ابنك المراهق
أبناؤنا المراهقون يمثلون مشكلة تربوية وأسرية كبيرة لكثير من العائلات، ولذلك فقد حرصت الكثير من المؤسسات البحثية على وضع نصائح لكيفية التعامل مع المراهق، وقيادته إلى تكوين شخصية سليمة وقوية وصحية، كما فعلت تلك الدراسة البرازيلية.
يتعرض المراهق لتغيرات هرمونية كبيرة، قد تؤدي إلى زعزعة بعض الجوانب من شخصيته،فتبدأ المخاطر والقلق حول المصير المستقبلي للشخصية التي سيكتسبها المراهق في هذه المرحلة العمرية المهمة، وهنا تقع المسئولية على الأسرة سواء كان الأب أو الأم في مساعدة المراهق على تخطى تلك المرحلة في سلام وهدوء نفسى بدلا من التوتر والقلق المستمر.
وفى دراسة برازيلية حديثة لخبراء مختصين بشؤون المجتمع تكشف لك 16 صفة تدمر شخصية وذات ابنك المراهق.
أولاً: تناول الطعام بشكل مفرط:يلجأون له إما للتخلص من القلق والاضطراب، أو بسبب اضطراب هرموني، فيكتسبون الوزن، ويتعرضون لأمراض خطيرة بسبب السمنة الزائدة.
ثانيا :الإقلال من تناول الطعام:مما يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم والضعف العام،وهذه العادة تكثر بين المراهقات.
ثالثاً : الافتقار للكفاءة:بعض المراهقين يركزون على أمور أخرى كالجنس والبلطجة فيفتقرون للكفاءة بشكل مدمر.
رابعا: الميل لإيذاء الآخرين لإظهار القوة:وذلك لإبراز قوتهم للتغطية على بعض العيوب الأخرى.
خامسا: الفشل في اتخاذ المبادرات: هذا الشعور يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بعقد نفسية كثيرة، يأتي على رأسها الشعور بالدونية.
سادسا: إيذاء الذات:يتمثل ذلك في عدم الشعور بالرضا عن الشكل أو المظهر أو القوام.
سابعاً : الشعور بالشفقة على أنفسهم:مما يمنعهم من إيجاد طرق للتخلص من عيوبهم.
ثامناً: إدمان الكحول أو المخدرات:وهذا يوجد بكثرة بين أبناء الأسر المفككة وغير المتماسكة أخلاقياً
تاسعا: الانتحار الاجتماعي: هنا يلجأ المراهق إلى عزل نفسه عن المجتمع لشعوره بأنه أدنى مكانة من الآخرين، من حيث الشكل والمظهر، أو وجود خلل واضطراب سلوكي.
عاشراً: إخفاء العواطف:وهذا يؤدي إلى التطرف عندما تنفجر عاطفة أخفاها المراهق.
حادي عشر: رفض مساعدة الآخرين لهم:وذلك لاعتقادهم بأنهم يعرفون كل شيء.
ثاني عشر: الإسراف في المادة:وقد يميلون إلى السرقة والغش واللعب على الآخرين.
ثالث عشر: عدم الاهتمام بالصحة العامة
رابع عشر: عدم الاهتمام بالصحة الذهنية:وهذا يؤدي إلى تجمد تفكيرهم وعدم القدرة على التطور من الناحية الذهنية
خامس عشر تضحيات غير ضرورية:وذلك من أجل إرضاء الآخرين، والشعور بأنهم أعضاء نافعون في المجتمع.
سادس عشر: التذبذب في العلاقات العاطفية:فهم يعتقدون أن الانتقال من فتاة إلى أخرى دليل رجولة أو فحولة.
تغيرات هرمونية:
وترى أستاذة الموارد البشرية بالجامعة الألمانية وعضو المجلس الأعلى للثقافة الدكتورة آية ماهر أن التغيرات الهرمونية أمر طبيعي بالنسبة للمراهقين لذلك يجب على الآباء والأمهات فهم نفسية الأبناء جيدا والتعامل معهم بحرص يتمثل في:
أولا:صداقة الأبناء والحوار المستمر معهم،كما يجب مشاركة الآباء للأبناء فى أى نشاط يقومون به لكي يتم بناء نوع من التواصل.
ثانيا:بناء الثقة مع الأبناء فى سن المراهقة ولايتم تكبيل الأبناء بالحبال وفرض أسوار حولهم،فالحرية متاحة مع المراقبة عن بعد.
ثالثا:سن المراهقة يحتاج إلى التدرج فى العلاقة منذ الصغر، فالصداقة لا تأتى فجأة،فالكثير منشغلون عن الأبناء،ولهذا يجب إعطاء الأبناء أولوية الاهتمام الأول فى حياتنا من خلال مشاركتهم اهتماماتهم ولو كانت تافهة من وجهة نظرنا حتى تمر هذه المرحلة بسلام.
رابعا:إعطاء الأبناء قدرا من الحنان حتى نقترب من عالمهم الخاص.
خامسا:الصبر على طبيعة سن المراهقة ويجب أن يتم توظيف الطاقات وتهيئة الجو الأسرى لهذه المرحلة بدعوة الأبناء وأصدقائهم على مائدة الأسرة للقرب من عالمهم الخاص.
ويقول أستاذ الطب النفسي بجامعة «المزيد عن الأزهر» الأزهر الدكتور هاشم بحرى: إن مرحلة المراهقة من المراحل الحرجة لدى بعض الآباء والأمهات لعدم إدراكهم التغيرات النفسية والجسمانية التي تطرأ على أبنائهم،حيث تعتبر فترة البلوغ مرحلة مهمة لدى كل شاب وفتاة،وهما بحاجة إلى تجاوز تلك الفترة بأمان. ولتحقيق ذلك الأمر ينبغي مراعاة مجموعة من العناصر ويجب على الأم أن تقدم النصيحة لابنتها كاملة عن طبيعة تلك المرحلة، وخصوصًا أن بعض الفتيات يفاجأن بتلك التغيرات.
ويؤكد الدكتور هاشم بحرى قائلا إن المراهق ينتابه التوتر والقلق وعدم الثقة في أحد، والميل للعزلة خاصة في تلك السن الحرجة التى لا يعرف من خلالها كيف ينظم أموره، ومن الأخطاء التي تحدث من قبل الأم الميل لمعرفة كل شيء يدور حول المراهق والتفتيش من ورائه على ما تريد معرفته وهذا يدفع المراهق وبشدة للبحث في الخارج عن صديق يقص له كل مشاكله،وهذا الصديق قد يكون مناسبا أو لا،لذا على الأم أن تتمتع بالحرص في تلك الفترة حتى لا يهرب المراهق من المنزل وبالتالي تفشل في استقطابه لها ومن بين المشاكل التي تجعل الأم تصطدم مع الطفل المراهق ملاحظتها خوضه في العديد من الأحاديث الجنسية وقيامه بمحاولة البحث هذا الأمر شيء طبيعي يقوم به لفهم التغيرات التي حدثت له ولا داعى للقلق بل كونى صديقة له،وابحثي معه عما يريده وكونى دوما على ثقة أن قسوتك عليه سوف تدفعه للبحث عن آخرين يكونون حوله.
albawaba