الضغوط المتعلقة بالمظهر تؤثر على ثقة الفتيات بأنفسهنتراجعت ثقة الفتيات في المملكة المتحدة في مظهرهن بشكل ملحوظ مقارنة بما كن عليه قبل خمس سنوات، حسب جمعية مرشدات المملكة المتحدة.
ومن بين 1627 فتاة تتراوح أعمارهن بين سبعة أعوام و21 عاما شاركن في مسح اتجاهات الفتيات لعام 2016، شعرت 61 في المئة منهن بالرضا بأجسادهن، مقارنة بـ 73 في المئة عام 2011.
وتواجه الفتيات اللواتي لا تتجاوز أعمارهن 7 أعوام "ضغوطا مكثفة فيما يتعلق بالمظهر المثالي الذي يردن الوصول إليه"، حسب الجمعية.
ووصفت بيكي هيويت، مديرة الجمعية، هذه النتيجة بأنها "صادمة".
وقالت: "طلبت الفتيات منا وقف تقييمهن بناء على مظهرهن".
وأضافت: "في كل يوم في الإرشاد والتوجيه، تلهمنا الفتيات بشجاعتهن وروح المغامرة ولطفهن."
وأردفت: "ندعو الجميع للتوضيح للفتيات أنهم يقيموهن بناء على شخصية لاشكلية".
ويقول التقرير إن شكل الجسد هو موضوع يحيط بالفتيات كل يوم - في وسائل الإعلام، في وسائل التواصل الإجتماعي، وفي مواقف الآخرين".
ومن بين الفتيات المشاركات في الاستطلاع واللواتي تتراوح أعمارهن بين سبع وعشر سنوات:
- قالت 36 في المئة منهن إنهن يشعرن بأن أهم شيء هو المظهر
-بينما تشعر 38 في المئة أنهن لسن جميلات بما فيه الكفاية
- واتفقت 35 في المئة من النساء على أن تقييم النساء يجري بناء على مظهرهن أكثر من قدراتهن.
- شعرت 23 في المئة أنهن يجب أن يكن مثاليات
وكانت هذه المشاعر أكثر انتشارا بين أكثر من ألف فتاة تتراوح أعمارهن بين 11 و21 عاما ممن شاركن في الاستطلاع:
- قالت 80 في المئة إن مظهرهن أهم شيء لديهن
- رأت 66 في المئة أنهن لسن جميلات بما فيه الكفاية
- اتفقت 93 في المئة على أنه يجري تقييم النساء بناء على مظهرهن أكثر من قدراتهن
- تعتقد 47 في المئة أنهن أسيرات لمظهرهن معظم الوقت
- يشعر 61 في المئة بضرورة أن يكن مثاليات
وقالت الفتيات إن افتقادهن للثقة في أجسادهن لم يمنعهن فقط من ارتداء ملابس معينة والتقاط صور تذكارية بل منعهن أيضا من ممارسة الرياضة والمشاركة في المناقشات الدراسية والتواصل الاجتماعي.
وقالت ليرا (10 سنوات) : "اعتقد أن الفتيات يتم تقديرهن بناء على مظهرهن بشكل أكبر مما يحدث مع الذكور".
وأضافت: "لا أعتقد أنه من العدل أن يعامل الرجال بطريقة مختلفة عن النساء بل يجب أن يعامل الجميع بنفس الطريقة".
وطالبت فتاة أخرى من المشاركات في الاستطلاع بوضع حد لتقييم الفتيات بناء على أجسادهن مما يجعلهن "أسيرات لشعور سيء تجاه أنفسهن".
في حين قالت ليدي بوسويل (18 عاما) إنها واجهت بعض هذا القضايا بشكل مباشر.
وقالت: "رأيت فتيات لا يرغبن في التحدث إلى مجموعات بسبب مظهرهن، وسمعت فتيات يقلن إنه يطلق عليهن أسماء مختلفة في المدرسة وليس لديهن الثقة في محاولة القيام بأنشطة جديدة نتيجة لذلك".
وأضافت: "لا يجب أن تشعر الفتيات بالقلق بسبب مظهرهن".
ويعد مسح هذا العام بمثابة إشارة دامغة على أنه يجب القيام بشيء ما لمعالجة هذه القضية المتنامية.
وأطلقت جمعية مرشدات المملكة المتحدة حملة على وسائل التواصل الاجتماعي للثناء على النساء والفتيات بناء على إنجازاتهن وصفاتهن الشخصية وليس مظهرهن، عبر هاشتاغات متعددة على تويتر وفيسبوك وإنستغرام.
وتقول كارول إيستون، الرئيس التنفيذي لصندوق الشابات، الذي نشر مؤخرا بحثا يشير إلى مستويات عالية من القلق واليأس في أوساط الشابات، تقول إنه ينبغي القيام بالكثير لمعالجة الصور النمطية بين الجنسين، بدءا من مرحلة الطفولة.
وتحذر إيستون من تجاهل الأمر قائلة : "سنستمر في رؤية انخفاض مستويات الرفاهية، وانخفاض الثقة بالذات وزيادة المخاوف بشأن المستقبل بين الشابات".
وقالت متحدثة باسم وزارة التعليم: "ينبغي ألا يكون هناك أي عقبة أمام تقدم أي فتاة في الحياة بسبب جنسها".
وأضافت: "شكل الجسم يمكن أن يكون أمرا محزنا، وهذا هو السبب في أننا ندعم المدارس لمناقشة هذا الأمر مع التلاميذ، حتى يتمكنوا من تعلم احترام أنفسهم واحترام الآخرين.
وأجرت الاستطلاع مؤسسة "تشايلد وايز" خلال الفترة بين مارس / آذار ومايو / آيار من العام الجاري.