روسيا ترسل منظومة صواريخ إلى قاعدة طرطوس في سورياأكدت روسيا إرسال منظومة أس 300 المضادة للصواريخ إلى قاعدتها البحرية في ميناء طرطوس السوري.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، إيغور كوناشينكوف، إن هدف النظام هو ضمان أمن القاعدة جوا.
وتأتي هذه الخطوة تزامنا مع تصاعد التوتر مع الغرب، وبعد يوم من تعليق الولايات المتحدة لمحادثاتها مع روسيا بشأن محاولة تنسيق الغارات الجوية ضد التنظيمات المتطرفة.
وقد انهارت الشهر الماضي هدنة توسطت فيها واشنطن وموسكو.
وقال كوناشينكوف: "أذكركم أن نظام أس 300 نظام دفاعي بحت، لا يشكل خطرا على أحد، ولا نفهم لماذا يثير نشر هذا النظام قلق شركائنا في الغرب".
وأضاف أن النظام شبيه بنظام آخر نشرته روسيا في البحر.
ونقلت شبكة فوكس نيوز الإخبارية الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين - لم يُكشف عن هويتهم - أن النظام الروسي جرى نشره مطلع الأسبوع الجاري.
وبالإضافة إلى القاعدة البحرية في طرطوس، تستخدم روسيا قاعدة حميميم الجوية بالقرب من مدينة اللاذقية الساحلية السورية.
وكانت روسيا نشرت العام الماضي نظام اس-400 الأكثر تقدما في حميميم بعد أن بدأت شن غارات جوية في سوريا.
وأعلنت الولايات المتحدة يوم الاثنين تعليق المحادثات مع روسيا حول الأزمة السورية، متهمة موسكو بـ"عدم الوفاء بتعهداتها" فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار الذي انهار الشهر الماضي.
وحملت واشنطن موسكو والحكومة السورية مسؤولية زيادة الهجمات على المدنيين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي إن القوات الروسية والقوات الحكومية السورية "تستهدف البنية التحتية المهمة، مثل المستشفيات، وتمنع وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين ذوي الحاجة"، مشيرا إلى الهجوم الذي تعرضت له قافلة مساعدات إنسانية في 19 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وتقول موسكو إن طائراتها وتلك التابعة للقوات الحكومة غير مسؤولة عن الهجوم على القافلة، مرجحة أن القصف جاء من الأرض، ولم يكن قصفا جويا.
وقُتل المئات، بينهم أطفال، منذ بدء هجوم القوات الحكومية بهدف استعادة السيطرة عليها كامل حلب بعد هدنة استمرت نحو أسبوع.
ولا يزال 250 ألف شخص يعانون تحت وطأة الحصار شرقي مدينة حلب.
وردا على تعليق الولايات المتحدة محادثاتها مع روسيا، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن "الولايات المتحدة ببساطة لم تلتزم بالشروط الأساسية للاتفاق الخاصة بتحسين الأوضاع الإنسانية في حلب".
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة فشلت في الفصل بين الجماعات المتشددة والمعارضة المعتدلة في سوريا.
وكان من المقرر أن يجتمع مسؤولون أمريكيون وروس في جنيف في محاولة للتنسيق من أجل شن ضربات جوية مشتركة على الجماعات المتشددة، لكن الولايات المتحدة سحبت مسؤوليها.
وأعلنت الولايات المتحدة أنها ستسحب أيضا موظفيها "الذين جرى نشرهم في إطار الاستعدادات لإنشاء (ما يُعرف باسم) مركز التنفيذ المشترك."
لكن الجانبين سيواصلان المشاورات بشأن عمليات مكافحة الإرهاب في سوريا لتفادي أي اشتباكات لا داعي لها.