أمريكا تدرس
نشر بطاريات الدفاع الصاروخى بكوريا الجنوبية
توقعت مصادر حكومية كورية جنوبية، اليوم الأحد، أن يقوم الجيش الأمريكى بتحريك واحدة من بطاريات الدفاع الصاروخى عال الارتفاع (ثاد) من ولاية تكساس الأمريكية إلى كوريا الجنوبية لتحسين مواجهة التهديدات النووية والصاروخية لبيونج يانج.
ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن المصادر قولها إن واشنطن تدرس نقل بطارية من فورت بليس إلى بلدة سيونغ جو فى أواخر 2017 كجزء من اتفاق مع سول، وستشمل هذه الخطوة نشر رادار "إيه ان/تى بى واي-2/" والمعدات المرتبطة به وهى وحدة القيادة والاتصالات وست قاذفات محمولة على شاحنة مع ثمانية صواريخ اعتراضية لكل منهما.
واتفقت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على نشر بطارية ثاد فى يوليو مع إعلان سول امس الأول الجمعة أنه تم اختيار نادى ريفى قرب جبل دلما فى إقليم كيونغ سانغ الشمالى كموقع للوحدة المضادة للصواريخ.
ومن المتوقع أن يقوم الحليفان بتسوية تفاصيل النشر فى الاجتماع الاستشارى الأمنى الـ48 الذى سيعقد فى 20 أكتوبر الجارى فى واشنطن.
وقال مصدر مطلع أن واشنطن أوضحت أنها تريد تركيب بطارية ثاد فى أقرب وقت ممكن لتحقيق تأمين أفضل لكوريا الجنوبية وهى جادة فى الدفاع عن البلاد من القدرات الصاروخية والسلاح النووى لكوريا الشمالية.
وانعكاسا لهذا الموقف، أشار مساعد وزير الخارجية الأمريكى دانيال روسيل خلال جلسة استماع أمام اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية فى آسيا والمحيط الهادئ بمجلس النواب الأسبوع الماضى إلى أن واشنطن ستبذل قصارى جهدها لرفع مستوى أنظمتها الدفاعية.
وقال أنه نظرا لتسارع وتيرة التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية تنوى الولايات المتحدة نشر ثاد على وجه السرعة.
وقال آخرون فى وزارة الدفاع أن هناك احتمالا أن يرسل جنود من بطارية ثاد الأمريكية فى غوام لتشغيل بطارية جبل دلما على أساس التناوب.
وأضاف المصدر المطلع أن "الجنود فى غوام بارعون تماما فى نظام ثاد، وقدر أنه فى حال تم تكليف هذه القوات بالمجيء إلى كوريا الجنوبية فإنها سوف تبقى حوالى ستة أشهر إلى سنة.