قلب جريح عضو جديد
عدد الرسائل : 4 بلد الإقامة : المملكة المتحدة احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 6037 ترشيحات : 0
| موضوع: خديجة بنت خويلد رضي الله عنها 12/5/2009, 11:03 | |
| خديجة بنت خويلد رضي الله عنها
هي أوّل زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وأمّ أولاده ، وخيرة نسائه ، وأول من آمن به وصدقه ،
أم هند ، خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية ، وأمها فاطمة بنت زائدة ،
قرشية من بني عامر بن لؤي .
ولدت خديجة رضي الله عنها بمكة ، ونشأت في بيت شرف ووجاهة ، وقد مات والدها يوم حرب الفجَار .
تزوجت مرتين قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم – باثنين من سادات العرب ،
هما : أبو هالة بن زرارة بن النباش التميمي ، وجاءت منه بهند وهالة ،
وأما الثاني فهو عتيق بن عائذ بن عمر بن مخزوم ، وجاءت منه بهند بنت عتيق
وكان لخديجة رضي الله عنها حظٌ وافر من التجارة ، فكانت قوافلها لا تنقطع بين مكّة والمدينة ،
لتضيف إلى شرف مكانتها وعلوّ منزلتها الثروة والجاه ، حتى غدت من تجّار مكّة المعدودين .
وخلال ذلك كانت تستأجر الرجال وتدفع إليهم أموالها ليتاجروا به ،
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واحداً من الذين تعاملوا معها ،
حيث أرسلته إلى الشام بصحبة غلامها ميسرة ,
ولما عاد أخبرها الغلام بما رآه من أخلاق الرسول - صلى الله عليه وسلم –
وما لمسه من أمانته وطهره ، وما أجراه الله على يديه من البركة ، حتى تضاعف ربح تجارتها ،
فرغبت به زوجاً ، وسرعان ما خطبها حمزة بن عبدالمطلب لابن أخيه من عمها عمرو بن أسد بن
عبدالعزى ، وتمّ الزواج قبل البعثة بخمس عشرة سنة وللنبي - صلى الله عليه وسلم - 25 سنة ،
بينما كان عمرها 40سنة ، وعاش الزوجان حياة كريمة هانئة ،
وقد رزقهما الله بستة من الأولاد : القاسم و عبد الله و زينب و رقية و أم كلثوم و فاطمة .
وكانت خديجة رضي الله عنها تحب النبي - صلى الله عليه وسلم – حبّاً شديداً ،
وتعمل على نيل رضاه والتقرّب منه ،
حتى إنها أهدته غلامها زيد بن حارثة لما رأت من ميله إليه.
وعند البعثة كان لها دورٌ مهم في تثبيت النبي – صلى الله عليه وسلم – والوقوف معه ،
بما آتاها الله من رجحان عقل وقوّة الشخصيّة ، فقد أُصيب عليه الصلاة والسلام بالرعب
حين رأى جبريل أوّل مرّة ، فلما دخل على خديجة قال : ( زمّلوني زمّلوني ) ،
ولمّا ذهب عنه الفزع قال : ( لقد خشيت على نفسي ) ، فطمأنته قائلةً : " كلا والله لا يخزيك الله أبداً ،
فوالله إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكلّ ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ،
وتعين على نوائب الحق " رواه البخاري ،
ثم انطلقت به إلى ورقة بن نوفل ليبشّره باصطفاء الله له خاتماً للأنبياء عليهم السلام .
ولما علمت – رضي الله عنها – بذلك لم تتردّد لحظةً في قبول دعوته ،
لتكون أول من آمن برسول الله وصدّقه ، ثم قامت معه تسانده في دعوته ،
وتؤانسه في وحشته ، وتذلّل له المصاعب ، فكان الجزاء من جنس العمل ،
بشارة الله لها ببيت في الجنة من قصب ، لا صخب فيه ولا نصب، رواه البخاري و مسلم .
وقد حفظ النبي – صلى الله عليه وسلم – لها ذلك الفضل ،
فلم يتزوج عليها في حياتها إلى أن قضت نحبها ، فحزن لفقدها حزناً شديداً ،
ولم يزل يذكرها ويُبالغ في تعظيمها والثناء عليها ،
ويعترف بحبّها وفضلها على سائر أمهات المؤمنين فيقول : ( إني قد رزقت حبّها ) رواه مسلم ،
ويقول : ( آمنت بي إذ كفر بي الناس ، وصدّقتني إذ كذبني الناس ،
وواستني بمالها إذ حرمني الناس ، ورزقني الله عز وجل ولدها إذ حرمني أولاد النساء ) رواه أحمد ،
حتى غارت منها عائشة رضي الله عنها غيرة شديدةً .
ومن وفائه – صلى الله عليه وسلم – لها أّنه كان يصل صديقاتها بعد وفاتها ويحسن إليهنّ ،
وعندما جاءت جثامة المزنية لتزور النبي – صلى الله عليه وسلم أحسن استقبالها ،
وبالغ في الترحيب بها ،
حتى قالت عائشة رضي الله عنها : " يا رسول الله ، تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال ؟ " ،
فقال : ( إنها كانت تأتينا زمن خديجة ؛ وإن حسن العهد من الإيمان ) رواه الحاكم ،
وكان - صلى الله عليه وسلم - إذا ذبح الشاة يقول : ( أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة ) رواه مسلم .
وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا سمع صوت هالة أخت خديجة تذكّر صوت زوجته
فيرتاح لذلك ،كما ثبت في الصحيحن .
وقد بيَّن النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فضلها حين قال: ( أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد ،
وفاطمة بنت محمد، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ،
ومريم ابنة عمران رضي الله عنهن أجمعين ) رواه أحمد ،
وبيّن أنها خير نساء الأرض في عصرها في قوله : ( خير نسائها مريم بنت عمران وخير
نسائها خديجة بنت خويلد ) متفق عليه .
وقد توفيت رضي الله عنها قبل الهجرة بثلاث سنين ،
وقبل معراج النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ولها من العمر خمس وستون سنة ،
ودفنت بالحجُون ، لترحل من الدنيا بعدما تركت سيرةً عطرة ، وحياة حافلةً ،
لا يُنسيها مرور الأيام والشهور ، والأعوام والدهور ، فرضي الله عنها وأرضاها . |
|
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32782 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: خديجة بنت خويلد رضي الله عنها 12/5/2009, 18:43 | |
| |
|
صفاء الروح مراقب عام
عدد الرسائل : 3955 بلد الإقامة : أرض الإسلام احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 9807 ترشيحات : 102 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: خديجة بنت خويلد رضي الله عنها 15/5/2009, 17:04 | |
| رضي الله عنها و أرضاهـا و أحبها كما أحبت و أرضت و آوت و ناصرت حبيبنا المصطفى
عليه الصلاة و السلام
لا غرو أنها حتى بعد مماتها بقيت أحب نساء رسولنا الكريم في قلبه
بارك الله فيك أخي الفاضل /أ. قلب جريح
و جزاك الفردوس الاعلى
في انتظار قادمك إن شاء الله
تقبل كل التقدير و الاحترام
|
|
جميلة الرجباوي مراقب عام
عدد الرسائل : 14748 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 46237 ترشيحات : 11 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: خديجة بنت خويلد رضي الله عنها 12/8/2011, 06:38 | |
| |
|