مظاهرات حاشدة في ألمانيا ضد اتفاقية تجارية مع الولايات المتحدة
تظاهر عشرات الآلاف في أنحاء متفرقة من ألمانيا ضد اتفاقية تجارية مقترحة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
ويرى المحتجون أن اتفاقية "الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلسي" ستقلل المعايير الأوروبية في ما يتعلق بالغذاء وحماية البيئة.
بالمقابل، يقول مؤيدو الاتفاقية إنها تنص على خفض التعريفة الجمركية، ومن شأنها تعزيز النمو الاقتصادي.
واحتج المتظاهرون كذلك على اتفاقية مشابهة مع كندا.
وقال كثير من المتظاهرين إن الاتفاقية ستؤدي إلى استغلال الشركات للناس على جانبي المحيط الأطلسي.
ومنذ عام 2013، بدأت المفاوضات بشأن الاتفاقية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بهدف إنشاء أكبر سوق تجاري حر على مستوى العالم، يضم 850 مليون مستهلك.
ومن المقرر أن تبدأ جولة جديدة من المفاوضات في أكتوبر/ تشرين الأول.
وأعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن أمله في توقيع الاتفاقية قبل أن يغادر البيت الأبيض ليحل محله الرئيس الجديد في يناير/ كانون الثاني المقبل.
ومن المتوقع توقيع اتفاقية تجارية مشابهة - ولكن على نطاق أصغر - مع كندا في أكتوبر/ تشرين الأول. وتحمل الاتفاقية اسم "الاتفاقية الشاملة للاقتصاد والتجارة".
والهدف من الاتفاقية المقترحة مع الولايات المتحدة هو إزالة أو تقليل الحواجز أمام التجارة مع الاتحاد الأوروبي. ويعمل المفاوضون بهدف إقرار إلغاء غالبية التعريفات الجمركية.
لكن الاتفاقية تواجه معارضة في أوروبا من مواطنين وحكومات على السواء.
وتعارض الحكومة الفرنسية بشدة هذه الاتفاقية. وقد شكك الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في موعد التوصل إلى اتفاق.
بالمقابل، تدعم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الاتفاقية المقترحة، غير أن وزير الاقتصاد الألماني سيغمور غابريل قال الشهر الماضي إن المحادثات بشأن الاتفاقية "فشلت من الناحية الفعلية".
وقد أبدى غابريل دعمه للاتفاقية مع كندا، التي يرى أنها بمثابة مكافئ للصين من حيث القوة الاقتصادية النامية.