جائزة نوبل في الكيمياء لمطوري "المحركات الجزيئية"فاز ثلاثة علماء بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 2016 عن تطويرهم "محركات جزيئية".
وتقاسم العلماء جان بيير سوفاج وسير فريزير ستودارت و برنارد فيرينغا الجائزة وقيمتها 727 ألف جنيه استرليني عن تصميم وتركيب "آلات جزيئية" يمكن التحكم بحركتها، وهي بحجم يقل عن حجم الشعرة آلاف المرات.
ويمكن دفعها داخل جسم الإنسان لنقل عقار دوائي بداخله، وعلى سبيل المثال يمكن تطبيق علاج مباشر على خلايا سرطانية.
ويمكن أيضا لهذا المجال الخاص بتكنولوجيا النانو أن يفضي إلى تطبيقات في تصاميم المواد الذكية.
وتعترف الجائزة بنجاح العلماء الثلاثة في الربط بين الجزيئات لتصميم أي شئ وتصغيره.
وقال أولوف رامستروم، من لجنة نوبل: "استطاعوا (العلماء) السيطرة على الحركة على مستوى الجزيء".
وفي رد فعل على منحهم الجائزة قال العالم فيرينغا : " لا أدري ماذا أقول، أنا مندهش. ولا يسعني إلا أن أقول من جديد أني متأثر للغاية".
وكثيرا ما يشار إلى ريتشارد فينمان، عالم الفيزياء المشهور، بوصفه الملهم لمفهوم المحركات الجزيئية.
وخلال محاضرة ألقاها في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا عام 1959 بعنوان "حيز كبير في القاع" فكر فينمان في إمكانية التلاعب مباشرة في المادة على مستوى الذرة.
وطرح أيضا خلال هذه المحاضرة فكرة "ابتلاع أداة الجراحة".
ولد العالم الفرنسي جان بيير سوفاج في باريس عام 1944. وهو حاليا بدرجة أستاذ فخري في جامعة ستراسبورغ ومدير فخري للمركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية.
وحقق انجازات مبكرة في مجال الآليات الجزيئية، وكان قد أجرى بحوثا لاستخدام ضوء الشمس في توجيه تفاعلات كيميائية، غير أن عمله ساعده في التوصل إلى فكرة إمكانية الربط بين الجزئيات المختلفة معا في سلسلة.
وكانت هذه الخطوة الأولى نحو بناء آليات جزيئية. وفي عام 1994 نجح الفريق البحثي بقيادة سوفاج في عمل أول دوران جزيئي حول جزئيات أخرى بطريقة تخضع لسيطرة كاملة عند بث الطاقة.
ولد العالم البريطاني سير فريزير ستودارت عام 1942 في أدنبره، وهو حاليا يشغل منصب أستاذ في جامعة نورثويسترن في الولايات المتحدة.
وحقق العالم البريطاني تقدما كبيرا من خلال ربط حلقة جزيئية في بنية تشبه قضيبا تعمل كمحور.
واستطاع فريقه العلمي بعد ذلك الاستعانة بالاكتشاف لبناء عدد من الآليات الجزيئية، من بينها محرك وعضلة وشريحة حاسوب بالتعاون مع باحثين آخرين.
أما العالم الهولندي برنارد فيرينغا فقد ولد عام 1951 في مدينة بارغير-كومباسكوم، وهو أستاذ في الكيمياء العضوية في جامعة غرونينغين في هولندا.
استطاع فيرينغا في عام 1999 الإشراف على أول بحث لإنتاج محرك جزيئي يدور باستمرار في نفس الاتجاه.
وتمكن فريقه العلمي في عام 2011 من بناء سيارة نانو مدفوعة بأربع عجلات: وهي هيكل جزيئي متماسك بأربعة محركات تعمل كالعجلات.
وقال في تعليق له على الجائزة : "أشعر كما لو كنت أشبه بالأخوين رايت، مخترعا الطيران قبل 100 عام، وكان الناس يتساءلون لماذا نحتاج إلى آلة تطير وأصبح الآن لدينا طائرات بوينغ 747 و إيرباص".
فيما يلي أسماء العلماء الفائزين بجوائز نوبل في الكيمياء الأعوام الماضية:
2015 – حصل العلماء توماس ليندهل وبول مودريتش وأزيز سانكر على جائزة نوبل عن اكتشافات في إصلاح الحمض النووي دي إن إيه.
2014 – حصل العلماء إريك بيتزيغ و ستيفان هيل ووليام مورنر على جائزة نوبل عن تحسين أداء الميكروسكوبات البصرية.
2013 – حصل العلماء مايكل ليفيت ومارتن كاربلوس وأرييه وارشيل على الجائزة عن تطوير النماذج متعددة النطاق للأنظمة الكيميائية المعقدة.
2012 – حصل العالمان روبرت ليفتويتز وبريان كوبيلكا على الجائزة عن دراستهما عن المستقبلات المقترنة بالبروتين ج.
2011 – حصل العالم دان شيتشمان على الجائزة لاكتشافه أشباه البلورات "المستحيلة".
2010 – حصل العلماء ريتشارد هيك وإي إتشي نيغيشي وأكيرا سوزوكي على الجائزة عن تطوير طرق جديدة لربط ذرات الكربون ببعضها.
2009 – حصل العلماء فينكاترامان راماكريشان و توماس ستيتز وعادا يونات على الجائزة عن اكتشاف هيكل ووظيفة "مصانع البروتين" في خلايانا.