شاعر من بلدنا ( محمد علاء الدين محمد محمد )شاعر من الفيوم يتميز بالهدوء والأدب الجم وبداية معرفتنا به عن طريق الاعر محمد ربيع محمد عندما حضرا معا مؤتمر مصر مابعد ثورة 25 يناير الذي أقامه المنتدى بالتعاون مع ملتقى ضفاف حرف الصوتى . صدح بقصائده كالكروان نال حب الناس وإعجابهم فقرت أن أقوم بعمل هذا القاء معه .. فلم يمانع بل رحب وفى الموعد المحدد ذهبت إلى منزله . فقابلنى بكل الود والبشاشة والترحاب فطال الحديث وكنت لا أريد أن أنهيه طمعا فى هذه الجلسة الأدبية العامرة بالقصائد الجميلة وطريقة إلقائه المتميزة . والآن مع اللقاءالأسم ؟جـ - محمد علاء الدين محمد محمد
تاريخ الميلاد ؟جـ - 22 \ 10 \ 1984
المؤهل ؟جـ - ليسانس الآداب – جامعة بني سويف – قسم التاريخ
الوظيفة ؟جـ - لا أعمل حاليا ً
الحالة الأجتماعية ؟جـ - أعزب
النشاط الأجتماعي و الأدبي ؟جـ - شاعر ولي ديوان صادر عن دار وعد للنشر والتوزيع بعنوان مشاهد من فيلم سيريالي
س - حدثنا عن بداياتك فى الشعر ؟جـ - كانت محاولاتي الأولى في كتابة الشعرفي سلطنة عمان عندما كنت في الصف الثالث الثانوي , كتبت نص وعرضته على أمي , لكنه في حقيقة الأمر لم يكن ينتمي للشعر بأي حال من الأحوال , وبعدها نسيت الأمر تماما ً , عدت إلى مصر لكي ألتحق بالجامعة , وبعد مرور عدة سنوات كان يخطر ببالي بعض الأبيات لكني لم أكن أدونها , ظللت هكذا حتى رأيت أبنة خالي الصغيرة وكانت طفلة في غاية الشقاوة وهي تمارس ألاعيبها المعتادة , كتبت فيها نصا ً زجليا ً , ومن بعدها بدأت أكتب النصوص وأحتفظ بها , تعرفت في الجامعة على الشاعر محمود سليمان الذي كان يدرس معي في نفس القسم والذي عرفني بدوره على الشاعر عبد الرحمن تمام , كان لعبد الرحمن دور كبير في إعادة نادي الأدب في الجامعة مرة أخرى , وبالفعل عاد النادي للعمل من جديد بعد فترة من وقف نشاطه مرة برئاسة الدكتور هاني إسماعيل وأخرى برئاسة الدكتور أشرف عطية , تعرف عبد الرحمن على الشاعر هيثم عبد الشافي ومن ثم عرفني عليه , وبعدها تعرفنا على الشاعر محمد نبيل والقاص محمد علام , لم تكن علاقتنا نحن الستة علاقة زمالة في الجامعة والأدب بل كانت ولا زالت صداقة متينة تتخطى الشعر والأدب وزمالة الجامعة , كما أننا حاولنا جاهدين أن ننشيء حراكا ً أدبيا ً داخل الجامعة أخفقنا أحياننا ً ووفقنا في بعض الأحيان , بعدها بدأنا في التردد على نادي أدب بني سويف وبدأت أنا في التردد على نادي أدب الفيوم وهنا بدأت علاقتي بمبدعي الفيوم وبني سويف وهي علاقة قائمة على أسس متينة من الصداقة والود كما أني تعلمت منهم الكثير .
س - ما القضايا التى تهتم بها فى الغالب ؟جـ - ما أهتم به لا يختلف كثيرا ً عن ما يهتم به المصريون جميعا ً , فكل ما أتمناه هو أن نحيا حياة ً حرة ً وكريمة , والتي ظهرت جلية في مطالب ثورة يناير من عيش وحرية وعدالة إجتماعية وكرامة إنسانية , أن نكون جميعا ً أمام القانون سواء , أن نعيد بناء الحضارة من جديد معتمدين في ذلك على هويتنا بكل مكوناتها الثقافية وطبقاتها الأيكولوجية وعلى الإسلام بوسطيته بلا إفراطٍ أو تفريط , هذا بالأضافة إلى أهتماماتي الثقافية والتي لها نفس الأهداف وتؤدي في النهاية إلى نفس النتيجة .
س - العوامل التي أثرت على أتجاهاتك الشعرية ؟جـ - هناك العديد من العوامل التي تؤثر في إتجاهات الشاعر وأختياراته المختلفة منها ما هو مرتبط به وحده , ومنها ما هو مقترن بوجوده في بيئة إجتماعية معينة هذا بالأضافة إلى التربية والتنشئة والأصدقاء والأساتذة , وخبراته المكتسبة من القراءة والتفاعل مع المجتمع , وهي بطبيعة الحال الأجزاء المكونة لهوية أي إنسان بما في ذلك المبدعين , والتي تجعل له وجهة نظر معينة تجاه الوجود والقضايا المختلفة بما فيها القضايا الثقافية , وهذا ماحدث معي بالفعل , كما أعتقد أن الأبداع ليس له قواعد سوى قواعد عامة وقواعد عامة خاصة بكل نوع أدبي وفني , وكل ما أتمناه هو أن تتجاور الأتجاهات الشعرية المختلفة ولا تتصارع لأنه في النهاية لن ينجح ويعيش إلا كل ماهو صادق وحقيقي أي ً كان أتجاهه .
س - ماهى المراحل الشعرية التي مررت بها ؟جـ - كانت كتاباتي الأولى في مرحلة وسطى مابين الزجل والشعر وكانت تتسم بكتابة والرغبة في كتابة كل الأنواع الشعرية بل والأدبية المختلفة , ثم أنتقلت إلى المرحلة التالية والتي كانت أكثر نضجا ً ووعيا ً وقدرة على كتابة نص جيد , وفي المرحلة الأخيرة قررت التخصص وكتابة نوع شعري واحد أعبر من خلاله عن كل ما أريد أن أقوله وأوصله إلى الناس .
س - ماهو تقييمك الحركة الأدبية على الساحة الآن وأفكارك للنهوض بالحركة الأدبية في مصر ؟ جـ - هناك حراكا ً ثقافيا ً كبيرا ً في مصر الآن , كانت بدايته قبل ثورة يناير , لكنه أذداد بصورة ملحوظة بعد الثورة , ونتيجة لهذا الحراك ظهرت العديد من المؤلفات والدواوين , وبطبيعة الحال منها ماهو فائق ومنها ماهو جيد ومنها ماهو دون ذلك , ولكن وبالرغم من ذلك لم يستطع المثقفون أن يواكبوا متطلبات الوضع الراهن وأن يهتموا بدورهم التنويري وأن ينشئوا قاعدة ثقافية حقيقية تستطيع الوصول إلى الناس , كما فعل أدباء وفلاسفة أوروبا في بدايات عصر النهضة وقبل وبعد الثورة الفرنسية والثورات الأوروبية المختلفة , مع الحفاظ بالطبع على هويتنا وخصوصيتنا الثقافية , هذا بالأضافة إلى انه يجب أن يتمتع المثقفون وأن تتمتع المؤسسات الثقافية بالحرية والأستقلال التام عن الدولة حتى وأن كانت هذه المؤسسات حكومية في الأساس لكي تستطيع أن تؤدي دورها على أكمل وجه ممكن , وهذا لن يحدث إلا بالنضال الدائم والمستمر على الأرض , كما يجب أن يتخلص الوسط الأدبي من الشللية والصراعات الداخلية لكي تكون هناك مصداقية وتكافؤ في الفرص وقدرة على النهوض بالحركة الثقافية والأدبية في مصر .
كلمة أخيرة من حضرتك أولا أشكر منتدى الشاعر عبد القوى الأعلامى الذى أتشرف بأنى عضو بهذا المنتدى الشامخ ولو أنى قليل الدخول لظروف ما ولكن أعدكم بأن أتواجد دائما فى هذ الواحة الغناء .
ثانيا أتمنى من الله مزيدا من التقدم والرقى لهذا المنتدى الراقى بأعضائه الذين يتميزون بالاحترام الشديد فيما بينهم وفى مواضيعهم .
فى الختام أشكرك جدا أستاذ محمد وأتمنى أن تتعدد اللقاءات