عريس لقطه عضو فضى
عدد الرسائل : 1383 بلد الإقامة : الجيزه احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 8131 ترشيحات : 5 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رسالتي إليك أيها الحاج... 23/8/2016, 23:08 | |
| يحيى بن إبراهيم اليحيى |
أخي الحاج : يامن اختارك الله من بين ملايين المسلمين لزيارة بيته الحرام ، أسأل الله تعالى أن يتولاك في الدنيا والآخرة وأن يجعلك مباركا حيثما كنت . أخي الكريم : يامن تكبدت المشاق ، وتحملت الصععاب ، وصرفت الأموال ، وتركت الديار ، وودعت الأهل والأولاد تريد بذلك أن تؤدي ما فرض الله عليك من حج بيته المحرم جعل الله حجك مبرورا وذنبك مفغورا وعيبك مستورا . أخي الحاج الكريم : حبي لك ، واغتباطي بك ، وفرحتي بقدومك ، وسعادتي بسلامتك حملني على أن أوجه إليك بعض الرسائل أداء لبعض الواجب عليّ تجاهك ، واستجابة لأمر ربنا جلّ وعلا حيث يقول " وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر " . وقال عليه الصلاة والسلام " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً " .
الـرسـالـة الأولـى لا تنسى أخي الحاج القصد الأول الذي قدمت إلى هذا البلد من أجله وهو الحج ، واعلم رعاك الله وحفظك أن الحج وجميع الأعمال يشترط لها حتى تكون صالحة مقبولة مأجورا صاحبها ... - أن تكون خالصة لوجه الله تعالى يقول الله تعالى " وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين " . - وأن تكون صوابا على سنة رسول الله قال عليه الصلاة والسلام " خذوا عني مناسككم " أي تعلموا واعملوا بما فعلته في الحج ولا تبتدعوا شيئا من أنفسكم فيه ، فعليك أخي الحاج الكريم أن تتعلم أحكام الحج وتسأل عنها أهل العلم قبل شروعك فيه ..
الـرسـالـة الثانيـة اعلم أخي الكريم - وقاك الله من جميع الشرور والآثام - أن الشيطان يحرص على إضلال المسلمين وتزيين الشرور لهم ، قال تعالى عنه " لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا " وأخطر أمر يحاول الشيطان إيقاع الإنسان فيه هو الشرك لأنه يعلم أن الله لا يغفره أبدا قال تعالى " إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء " وقد وقع عند كثير من العوام - جهلا منهم - أمور عظائم تؤدي بهم إلى درك خطير من الشرك بالله تعالى وهم لا يشعرون ، كقول بعضهم يا سيدي الحسين .. أو يا ست زينب .. أو يا سيدي فلان أغثني .. أو أستعين بك .. أو اشف مريضي أو غير ذلك . وأعظم من ذلك السجود للقبر ، أو تعظيم الصلاة عنده كل هذا - أخي الكريم رعاك الله - مما يُعلم من دين الله أنه شرك هذا عمل المشركين مع أصنامهم . فهل يصح أن يقلد المسلم عمل المشركين ؟ فيطلب الشفاعة من الأولياء أو الصالحين وقد ماتوا ! فإياك يا أخي الكريم أن تغتر بما يفعله الجهلة من دعاء غير الله تعالى " وتوكل على الحي الذي لا يموت " فلا تدع إلا الله ، ولا تلجأ إلا إلى الله ، ولا تستغيث إلا بالله ، واعلم أن الله تعالى أقرب إليك من كل شيء قال تعالى " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان " .
الـرسـالـة الثـالثـة أخي العزيز أنت تشهد معي أن نبينا وحبيبنا محمداً صلى الله عليه وسلم ، عبد الله ورسوله وخيرته من خلقه ، وأمينه على وحيه ، أرسله الله رحمة للعالمين ، افترض الله على العباد طاعته ومحبته . فما واجبنا أخي الفاضل نحو المصطفى صلى الله عليه وسلم ؟ إن له علينا حقوقا عظيمة منها : - كثرة الصلاة والسلام عليه قال رسول الله " من صلّى علي صلاة واحدة ، صلّى الله عليه بها عشرا " . - محبته صلى الله عليه وسلم محبة صادقة من القلب ، وتقديمها على محبة كل أحد . - طاعته فيما أمر وتصديقه فيما أخبر واجتناب ما نهى عنه وزجر . - وجوب التحاكم إلى سنته ، والرضا بحكمه عيه الصلاة والسلام ، وعدم الاعتراض عليه . - أن لا نعبد الله إلا بما شرع وبما أمرنا به عليه الصلاة والسلام لا بالآراء والأهواء وما ترغبه النفوس ، ولا بما أدركنا عليه الأباء والأجداد ، وإنما بما صح وجاء به رسول الله .
من كتاب رسائل للحجاج والمعتمرين يحيى بن إبراهيم اليحيى
|
|
|
سيشوار مرشح
عدد الرسائل : 429 نقاط : 6389 ترشيحات : 0
| موضوع: رد: رسالتي إليك أيها الحاج... 24/8/2016, 22:14 | |
| |
|
عريس لقطه عضو فضى
عدد الرسائل : 1383 بلد الإقامة : الجيزه احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 8131 ترشيحات : 5 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: رسالتي إليك أيها الحاج... 24/8/2016, 23:00 | |
| |
|