خامساً : الأخطاء التي تقع في المسعى :
1) التلفظ بالنية .
2) الإشارة إلى الكعبة عند الصعود إلى الصفا كما هي في تكبيرة الصلاة .
3) ترك الإسراع بين العلمين الأخضرين والمشي مشياً واحداً بين الصفا والمروة والشروع للرجال أن يسرعوا عند العلمين الأخضرين ويمشوا في الباقي أما النساء فتمشي مشياً واحداً .
4) الإسراع في جميع السعي فيحصل بذلك مفاسد :
الأولى : مخالفة السنة .
الثانية : إتعاب نفسه والإشقاق عليها ومزاحمة الآخرين .
الثالثة: أن يفعل ذلك تعجلاً في إنهاء العبادة وهذا ينبئ عن التبرم من العبادة وهذا خطأ عظيم بل ينبغي أن يؤدي العبادة بانشراح صدر وخشوع .
5) تكرار تلاوة قوله تعالى [ إن الصفا والمروة من شعائر الله ] في كل شوط والمشروع أن يتلوها إذا دنا من الصفا عند بداية السعي فقط .
6) تخصيص دعاء لكل شوط .
7) البدء بالمروة قبل الصفا .
اعتبار الشوط الواحد من الصفا إلى الصفا .
9) السعي في غير نسك كاعتقاد بعض الناس التنفل بالسعي وأنه مثل الطواف .
10) صعود النساء على الصفا والمروة والصحيح أن المرأة تقف عند أصولهما ثم تنحرف لتأتي بقية الأشواط .
سادساً : أخطاء تتعلق في الحلق والتقصير :
1- حلق بعض الرأس وترك بعضه .
2- تقصير شعرات قليلة من غير تعميم للتقصير .
3- الحلق أو التقصير بعد لبس ثيابه بعد التحلل من العمرة ، أما من فعل ذلك جهلاً منه فلا حرج عليه لكن يلزمه أن يعود إلى إحرامه ويحلق ثم يحل .
سابعاً : الأخطاء التي تقع في يوم التروية عند الإحرام بالحج :
1- ترك الجهر بالتلبية .
2- البقاء في مكة وعدم الذهاب إلى منى .
3- الجمع بين الصلوات في منى والشروع هو قصر الصلوات بدون جمع .
4- إتمام الصلاة والسنة قصر الصلاة .
ثامناً : أخطاء تتعلق في الذهاب إلى عرفة والوقوف بها :
1- ترك الجهر بالتلبية في أثناء المسير إلى عرنة .
2- الوقوف دون حدود عرفة . ( وادي عرفة )
3- التوجه في الدعاء إلى الجبل ( جبل الرحمة ) دون القبلة .
4- الظن بأنه لا بد من الوقوف عند الجبل .
5- الظن أن الأشجار في عرفة يحرم قطعها كالتي في منى ومزدلفة .
6- اعتقاد أن للجبل الذي وقف عنده النبي صلى الله عليه وسلم قدسية خاصة فيصعدون إليه ويصلون فيه ويعلقون على أشجاره .
7- اعتقاد أنه يلزمهم صلاة الظهر والعصر مع الإمام في المسجد مع المشقة .
8- الخروج من عرفة قبل غروب الشمس .
9- إضاعة الوقت من غير فائدة .
تاسعاً : أخطاء تتعلق بمزدلفة والمبيت بها :
1- الإسراع الشديد عند الانصراف إلى مزدلفة .
2- النزول قبل الوصول إلى مزدلفة .
3- صلاة المغرب والعشاء في الطريق قبل الوصول إلى مزدلفة .
4- تأخير صلاة العشاء عن وقتها بحجة عدم الوصول إلى مزدلفة فإذا خشي الحاج خروج وقت العشاء بنصف الليل صلى في أي مكان لمصلحة أداء الصلاة في وقتها وعدم إخراجها عنه .
5- صلاة الفجر قبل دخول وقتها .
6- الخروج من مزدلفة ليلاً وعدم المبيت بها لغير أصحاب الأعذار .
7- إحياء الليل بالصلاة والدعاء ( ليلة مزدلفة ) .
8- البقاء في مزدلفة حتى طلوع الشمس .
عاشراً : أخطاء تتعلق برمي الجمرات :
1- اعتقاد أن الجمرات لابد أن تكون من مزدلفة والصحيح أن الرمي يجزئ بالحصا سواء كان من منى أو من مزدلفة أو من أي مكان آخر .
2- غسل الحصى قبل الرمي أو تطييبه .
3- اعتقاد أن الجمرات بمثابة شياطين فيحدث بذلك مفاسد منها :
أ) أن هذا الاعتقاد ليس له أصل وإنما نرمي هذه الجمرات إقامة لذكر الله وتحقيقاً للعبودية لله تعالى .
ب) قد يترتب على ذلك إيذاء للغير نتيجة الاندفاع وقد يترتب عليه إثم لمن فعل ذلك.
4- عدم التحقق من الموضع الذي يرمى منه الجمرات .
5- اعتقاد أنه لابد أن تصيب الحصاة العمود الشاخص والصحيح أنها لابد أن تستقر في الحوض حتى لو لم تصب العمود .
6- الرمي من غير ترتيب فإن كان جاهلاً أُمر أن يعيد في وقته وإن كان قد خرج وقته فلا حرج عليه لجهلة .
7- الرمي قبل وقت الرمي .
8- الرمي بأقل من سبع حصيات .
9- الرمي زائداً عن المشروع سواء بالعدد أو بالمرات .
10- ترك الوقوف للدعاء بعد الجمرة الأولى والثانية في أيام التشريق .
11- التوكيل بالرمي ممن يستطيع الرمي .
الحادي عشر : أخطاء متعلقة في أيام التشريق بمنى :
1- ترك المبيت بمنى من غير عذر .
2- عدم تحري مكان في منى فعندما يتعذر عليه وجود المحل يقيم في مكة أو العزيزية والصحيح أن يجب عليه أن يبحث بحثاً تاماً فإذا لم يجد فإنه ينزل عند آخر خيمة من خيام الحجاج .
3- الخروج من منى قبل الزوال من اليوم الثاني عشر .
الثاني عشر : أخطاء تتعلق بالهدي :
1- ذبح هدي لا يبلغ السن المعتبرة شرعاً . ( في الإبل 5 سنوات ، وفي البقر سنتان ، وفي الماعز سنة ، وفي الضأن ستة أشهر ) .
2- ذبح هدي فيه عيب كالعور أو المرض أو العرج أو شق الأذن …
3- رمي الهدي بعد ذبحه والصحيح أنه ينبغي أن يوزعه على مستحقيه ومن السنة الأكل من الهدي .
4- ذبح الهدي قبل وقت الذبح ووقته هو يوم العيد .
5- دفع المال بدلاً من الهدي .
الثالث عشر : أخطاء تتعلق بطواف الوداع :
1- نزول بعض الحجاج من منى يوم النفر قبل رمي الجمرات فيطوفوا الوداع ثم يرجعوا إلى منى فيرموا الجمرات والصحيح أن يرموا ثم يطوفوا بالبيت حتى يكون آخر عهدهم بالبيت لا في الرمي كما أمر عليه الصلاة والسلام .
2- مكثهم في مكة بعد طواف الوداع بلا حاجة والصحيح أن على من طاف طواف الوداع مغادرة مكة إلا إن كانت له حاجة تتعلق بسفره .
3- خروجهم من المسجد الحرام بعد طواف الوداع على أقضيتهم يزعمون بذلك تعظيم الكعبة مع الإشارة إلى الكعبة .
ملاحظة :-
إذا ترك الحاج طواف الوداع لزمه أن يذبح شاه في حدود الحرم ويوزعها على فقراء الحرم وذلك لتركه واجب من واجبات الحج أما الحائض والنفساء فيسقط عنهما طواف الوداع ولا يلزمها شيء .
المبحث الثالث عشر :أحكام زيارة المسجد النبوي مع التنبيه على المخالفات التي تقع عند الزيارة :
1) تستحب زيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وهي مشروعة في أي وقت وفي أي زمان و ليس لها وقت محدد وليست من أعمال الحج ، ولا يجوز شد الرحال والسفر من أجل زيارة القبر ، فإن شد الرحال على وجه التعبد لا يكون لزيارة القبور وإنما يكون للمساجد الثلاثة كما قال عليه الصلاة والسلام :
[ لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى ] البخاري مع الفتح 3/63 ومسلم 2/1012 . فإذا وصل المسجد النبوي للصلاة فيه لما له من الأجر العظيم جاز له بعد ذلك زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وقبور أصحابه فتدخل الزيارة لقبره تبعاً لزيارة مسجده صلى الله عليه وسلم .
2) إذا دخل المسجد النبوي استحب له أن يقدم رجله اليمنى عند دخوله [ بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ، اللهم افتح لي أبواب رحمتك ] .
3) يصلي الداخل ركعتين تحية للمسجد وله أن يصلى ما شاء والأفضل أن يفعل ذلك في الروضة الشريفة وهي ما بين منبر النبي صلى الله عليه وسلم وحجرته . لقوله صلى الله عليه وسلم [ ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي ] البخاري مع الفتح 3/70 ومسلم 2/1010 .
4) ثم بعد الصلاة إن أراد زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقف أمام قبره بأدب – ووقار – وخفض صوته ثم يسلم عليه صلى الله عليه وسلم قائلاً : [ السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ] لقوله عليه الصلاة والسلام [ ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علىّ روحي حتى أرد عليه السلام ] .وإن صلى عليه كما هو في الصلاة الإبراهيمية أو قال :
أشهد أنك رسول الله حقاً وأنك قد بلغت الرسالة وأديت الأمانة ونصحت الأمة وجاهدت في الله حق جهاده فجزاك الله عن أمتك أفضل ما جزى نبياً عن أمته فلا بأس لأن هذا كله من أوصافه صلى الله عليه وسلم .ثم يأخذ ذات اليمين قليلاً فيسلم على أبي بكر الصديق ويدعو له ثم يأخذ ذات اليمين قليلاً أيضاً فيسلم على عمر بن الخطاب ويدعو له .
5) ولا يجوز لزائر قبر النبي صلى الله عليه وسلم أن يتقرب إلى الله تعالى بمسح الحجرة أو الطواف بها أو يسأل النبي صلى الله عليه وسلم قضاء حاجته ، أو شفاء مريضة ونحو ذلك ، لأن ذلك كله لا يطلب إلا من الله وحده .
6) والمرأة لا تزور قبر النبي صلى الله عليه وسلم ولا قبر غيره لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك لكن لها زيارة المسجد النبوي تتعبد فيه وتتقرب إلى الله تعالى بالصلاة والدعاء والذكر رغبة لما فيه من مضاعفة الصلاة لقوله عليه الصلاة والسلام في فضل مسجده[ صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام ] البخاري مع الفتح 3/63 ومسلم 2/1012 .
7) يستحب لزائر المدينة أثناء وجوده بها أن يزور مسجد قباء ويصلي فيه لقوله عليه الصلاة والسلام من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له كأجر عمرة ] روه ابن ماجه وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه 1/273 .
ويسن للرجال زيارة قبور البقيع وهي مقبرة المدينة وقبور الشهداء وقبر حمزة رضي الله عنهم لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزورهم ويدعو لهم ويقول إذا زارهم :
[ السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين و إنا إن شاء الله بكم لاحقون يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين نسأل الله لنا ولكم العافية ] .
9) ولا شك أن المقصود بزيارة القبور هي تذكر الآخرة والإحسان إلى الموتى بالدعاء . [ هذا مع مراعاة حكم زيارة النساء للقبور - مراجعة كتاب أحكام الجنائز لشيخنا الألباني رحمه الله تعالى- ] .
هذا والله أعلى وأعلم وصل اللهم وسلم على نبيك محمد وعلى آله وصحبه
المصادر :
دورة فقهية لصاحبتها الداعية إلى الله أخت من جمعية إحياء التراث الإسلامي بالإضافة إلى ( بعض من ملخص الشرح الممتع على زاد المستقنع للشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله تعالى ) .