أيمن عبد القوى الأعلامى مؤسس المنتدى
عدد الرسائل : 2865 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 8652 ترشيحات : 32
| موضوع: الخداع امرأة 29/4/2008, 14:40 | |
| ( حاءٌ .... باءٌ ....تعنى الحب....قصص الحب الذهبية .....ما بين الحاء
والباء....قصة عمري.....ورودٌ.....أشواكٌ.... تدمي القلب.... حاءٌ ....
باءٌ .....تطفئ نار الغدر.....حنانٌ عطف.....تدفئ من إحساس البرد .... حاءٌ ....
باءٌ .... تعني الغدر.... تعني الغدر .... تعني الغدر ....) .
كانت هذه هي الكلمات التي يرددها بصوت مرتفع وهو يمشي على الشريط
الحديدي للقطار . اقتربت منه في حذر . فمن الممكن أن يكون جنونه خطراً على
الآخرين . المهم أنا وليس الآخرين . فأنا الذي قررت بإذن الله إنقاذ حياته .
فالساعة الآن السابعة إلا عشر دقائق . معنى هذا أن القطار سيصل بعد قليل .
وسيفترس هذا المسكين . وضعت يدي عل كتفه في رفق حتى لا يفزع مني . وقف
. استدار إلي . عيناه تنظر لي باستغراب . باستسلام . عندما شعر بيدي
المرتعشة . أمسكت يده . وسحبته من عل قضبان القطار . مشى معي كالطفل .
هيأته غريبة . طويل اللحية و شعر الرأس . متسخ وكأنه لم يسمع منذ ميلاده
عن الماء والصابون . يلبس أسمالاً بالية . يشبه إلى حد كبير إنسان الغابات الأول .
علامات الهزال واضحة للناظر . ويبدو أنه جوعان . فقررت أن يبنى الله لي قصر
فى الجنة . فتوجهت به إلى مطعم المعلم ( حنكش العفش ) . فأنا أسميه
( زوجتي الثانية ) . و المعلم( حنكش) يعلم ذلك ولا يتضايق مني . بل بالعكس
كثيراً مكان يمازحني ويقول أرجوك لا تهجرني ً وتغيب عند القديمة كثيراً
. معه حق فأنا أهم عملائه . فأنا آكل من صنع يديه أكثر مما آكل في المنزل .
وجلست أنا ورفيقي هذا على طاولة منعزلة . حتى لا يفزع من رواد المطعم .
وطلبت له الطعام وأخذ يلتهمه كالوحش الجائع . توالت الأصناف ( فول بالزيت
الحار ، فول بالزبد ، فول بالصلصة ، فول بالسلطة ، فول بالبيض ، فول
بالطماطم والفلفل ، فول بالطحينة ، وأخيراً طعمية وهي أيضاً مصنوعة
من الفول ) وهولا يتوقف. لا يهم فأنا لن أحاسب المعلم (حنكش) الآن . فـ أنا
أدفع ولو جزء كلما تيسر معي حال . وبعد أن فرغ هذا الوحش من افتراس
الضحية أقصد الطعام . نظر لي نظرة شكر وقال : حاءً .... باء . ولم أعرف كيف
أرد عليه . فأنا مازلت أخشاه . ثم تكلم مرة أخر وقال : أحببتها .... فتزوجت ....
كلمات مكتوبة .... لم أقرأها فى الفنجال . وهنا استجمعت شجاعتي وقلت له :
ولماذا لم تتزوجها أنت من قبل أن تتزوج غيرك ؟ . لحظة صمت ثم قال : بدأ
حبي لها أثناء دراستنا في كلية الطب مدة سبعة أعوام . لا يقدر أحدنا على فراق
الآخر أكثر من ساعات . أصبحنا شئ واحد . قلب واحد ينبض نفس النبضات .
يتنفس كل منا عبير الآخر . حلم وردي واحد .
المنزل المملوء بالحب . حتى أسماء الأولاد . تخرجنا وعملنا بمستشفى واحد .
وكعهدنا لم نفترق . أصبحت أعمل ليل نهار . حتى أوفر من راتبي الضئيل حتى
أصل المراد . ولكن في أحد الأيام . علمت أنها قد أخذت أجازه دون علمي لمدة
عام . جريت إلى منزلها . رأيت عليه الأنوار والزينات . وسألت الجيران قالوا :
الليلة ستتزوج الدكتورة ( سلمى ) ( حاتم باشا ) من كبار رجال الأعمال . حاء
... باء .... أساطير الحب .... في كتب الأجداد .... حاء.... باء .
قال هذه الكلمات وقام من أمامي بسرعة كالريح . يتجه ناحية سكة القطار
الحديدي . يهذي بأعلى صوته بهذه الكلمات . لم أقم من مكاني . جلست أفكر فيما
قاله . أفقت على صوت المعلم ( حنكش ) يقول : لا تشغل بالك به فهو مجرد
مجنون يا أستاذ . قلت لنفسي : انه ليس هو المجنون . ولكن الجنون أصاب كل
الدنيا . وأنا أولكم . فحاله أحسن مني بكثير . أسمعكم تضحكون على كلماتي .
تعالوا معي إلى منزلي لتعرفوا أني أقول الصدق .
مشكلته أنه لم يتزوج من يعشقها . ومشكلتي أني تزوجت ممن أعشق . كانت
مثال الجمال . مثال الرقة كالفراشة. وديعة كزهرة جميلة عندما تسكن بين كفي
. عرفت معها الحب . عرفت السهد بعينيها الحالمتين . تزوجتها . تداعت على
رأسانا هموم الدنيا . فأنا أعاني من ضيق ذات اليد . مثلي مثل كل الموظفون
في الأرض . وليست كل الأرض . بل أرضنا نحن التي ترابها من ذهب . ماءها
جداول من فضة . و شعبها خير أجناد الأرض .
آه.. وصلنا إلى المنزل . تعالوا معي لتروا بأنفسكم مصير الحب .لا تخافوا
فأنا أعرف تعويذة من الممكن أن تخفيكم عن أعينها . أحذركم من إصدار الأصوات
بالداخل . فهي تتحرك كالثور الهائج في المنزل . وعندها يكون كل منكم مسولاً
عن نفسه .. أتسمعونها وهى تقول : ( أخيراً رجعت يا مصيبتي ) . لا تقلقوا فهو
لقبي في هذا المنزل . سأرد عليها : نعم رجعت ( يا حبيبتي ).. أكيد قد سمعتم
ردها الشاعرى الرقيق وهى تقول لي : ( حبك برص وثلاثة خرس عميان
وطرش يا ....... يا ...... يا .......) . لا تنزعجوا . فهذا هو النشيد
الوطني في منزلنا هذا . وهى تعزفه لي كل صباح ومساء . وإن وجدتها
نائمة أوقظها حتى أسمعه . يا للهول إنها قادمة . فليأخذ كل منكم ساتر حتى لا
تدهسه وهى لا تراه . ولا تصدر عنكم حتى الأنفاس . آه.. لقد وصلت . البحر من
ورائكم وزوجتي من أمامكم . طبعاً لم تأتي إلى المنزل إلا بعد خراب ( مالطة ) هي
التي تتكلم . قلت لها مهدئاً : خراب ماذا ومالطة ماذا يا حبيبتي . قالت بنعومة
وكأنها الخرتيت : نهارك أسود من قرن الخروب . تتركني في المنزل لأواجه بدلاً
عنك الدائنين . الجزار والبقال والشقة والكهرباء والغاز. أنت لن تخرج من المنزل
مرة أخرى حتى لو اضطرني الأمر برباطك في رجل السرير كخروف العيد . قلت
لها : موافق لكن اهدئي كل شئ بإذن الله قابل للحل . لكنها لم تهدأ بل ثارت أكثر .
وبدأت في قائمة الطلبات المعهودة : أبنك الكبير يريد خمسون جنيهاً للدرس .
ومحمد يحتاج لحذاء . والبنت تريد كتباً خارجية . وأنا عندي فرح وأريد فستان .
هذا وإلا خلفك الباب . دارت رأسي بسرعة . أه ... الباب . فكرة ممتازة أهرب
وأتركها تواجه بدلا مني الذل والهوان . فكرة رائعة . لأنتقم منها , ومنكم أيضاً .
لن أظهركم مرة أخرى لن أقرأ عليكم ( تعويذة الإظهار ) . أترككم داخل القصة .
لتدهسكم زوجتي بعجلاتها الخلفية . وأطلقت لساقي الريح . وسمعتها تنادى : أين
أنت ذاهب( يا كريم ) آه أخيراً سمعت أسمي . فأنا لم أسمعه في هذا البيت منذ
الأعوام . سمعت صوتها مرة أخرى : تتركني وتذهب إلى أين يا حبيبي . أه ...
هل هذا معقول ؟ أنها تقول يا حبيبي . لقد أختلف الصوت . لكني لن أتوقف . فلن
أخدع مرة أخرى . فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين . ذهبت إليه . أنه في نفس
المكان الذي قابلته فيه . كان يمشي على قضيب القطار باتزان وكأنه لاعب سيرك
. نظر إلي . أبتسم لي . كان يمشي على قضيب وأشار لي أن أمشي على
الآخر . حاولت المشي على القضيب لكن بصعوبة . مد يده التي في ناحيتي .
أمسكت بها . ومشينا معاً على شريط السكة الحديدي وكأننا نحن القطار . وبدأ
ينشد بصوت عالي وأنا معه في صوت واحد . ( حاءٌ .... باءٌ ....تعنى
الحب....قصص الحب الذهبية .....ما بين الحاء والباء....قصة
عمري.....ورودٌ.....أشواكٌ.... تدمي القلب.... حاءٌ .... باءٌ .....تطفئ نار
الغدر.....حنانٌ عطف.....تدفئ من إحساس البرد .... حاءٌ .... باءٌ .... تعني
الغدر.... تعني الغدر .... تعني الغدر .... حاءٌ ..... باء ) .
خبر عاجل
وافانا مراسلنا من ( أم الدنيا ) بالخبر التالي بأنه تم العثور على أشلاء شخصين على شريط السكة الحديد بالقرب من مدينة النخيل وقد صرح مصدر مسؤل في بوزارة ( الباهلية ) بأن الأشلاء لشخصين وكانا يحاولان زراعة العبوات الناسفة لتفجير قطار الساعة العاشرة ولكن من حسن الحظ أن القطار وصل كالعادة في غير ميعاده وقد صدمهما وجاري تحليل الحمض النووي للأشلاء لفصلهما عن بعض وتحديد هويتهم وبناء على ذلك سيتم تحديد أفراد التنظيم والجهات الخارجية التي تمولهم .
( خسارة التعليق ) |
|
أكرم عبد القوي __________
العمر : 57 عدد الرسائل : 23180 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 37124 ترشيحات : 136 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: الخداع امرأة 7/5/2008, 10:54 | |
| هههههههههههههه هم يضحك وهم يبكي شكرا أخي الكريم |
|
رأفت الجندى المدير الإداري
العمر : 65 عدد الرسائل : 9511 بلد الإقامة : الفيوم احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 13232 ترشيحات : 29 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: الخداع امرأة 7/5/2008, 12:48 | |
| جزاك الله خيريا أخى على هذا القصة |
|
radwan عضو نشيط
عدد الرسائل : 216 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 6236 ترشيحات : 3 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: الخداع امرأة 18/6/2009, 14:05 | |
| قصة رائعة اشتقنا لقصصك وكتاباتك الجميلة |
|
ريما مراقب عام
عدد الرسائل : 821 بلد الإقامة : السعودية احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 7055 ترشيحات : 45
| موضوع: رد: الخداع امرأة 25/6/2009, 11:23 | |
| فصة جميلة جدا
عشت معك أجواءها
شكرا لك وننظر جديدك |
|
سحر الدسوقى عضو متألق
عدد الرسائل : 742 بلد الإقامة : مصر * بنى سويف العمل : الحالة : نقاط : 6842 ترشيحات : 7
| |
يسرى محمد جاد مراقب عام
العمر : 63 عدد الرسائل : 5625 بلد الإقامة : جمهورية مصر العربية احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 10706 ترشيحات : 62 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: الخداع امرأة 24/7/2009, 03:31 | |
| الاخ الكريم والأستاذ الكبير
ايمن عبد القوى
دائما انت الكبير وما أروع ما تكتب
متعتنا بهذه القصة فشكرا لك على ما تعطينا من هدايا ثمينة
دمت لنا معطاءا |
|
الجواد البرى مراقب عام
عدد الرسائل : 1364 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 7575 ترشيحات : 60 الأوســــــــــمة :
| |