المجرية كاتينكا هوسزو التي تشتهر بلقب المرأة الحديدية بسبب نظامها القاسي في التدريب والأجندة الشاقة لمنافسات السباحة، نجحت في التتويج بالذهب في أولمبياد ريو دي جانيرو بعد أربعة أعوام من الاخفاق الأولمبي في لندن.
وشهد اليوم الأول من منافسات السباحة بدورة الألعاب الأولمبية الحادية والثلاثين (أولمبياد ريو دي جانيرو 2016) تحطيم زمن قياسي عالمي فازت من خلاله هوسزو بالميدالية الذهبية لسباق 400 متر فردي متنوع للسيدات.
وحافظت هوسزو على تقدمها في السباق منذ البداية وحتى نهايته وسجلت أربع دقائق و36ر26 ثانية لتحطم الزمن القياسي العالمي السابق المسجل باسم الصينية يي شيوين بفارق 07ر2 ثانية ، وأضافت أخيرا الذهبية الأولمبية إلى ألقابها في بطولة العالم.
وقالت هوسزو "بأمانة ، أتنافس من أجل هذا الزمن القياسي منذ فترة ، إنني أفكر بشأنه منذ سبعة أعوام.. التغيير الحقيقي هو أنني يمكنني أن أقول الآن إنني بطلة أولمبية وهو ما لم يكن باستطاعتي حتى ساعات قليلة مضت."
وظهرت سيطرة هوسزو جليا منذ وقت مبكر من أمس السبت حينما تصدرت التصفيات بفارق نحو اربع ثوان عن أقرب ملاحقيها، وكانت على بعد 15ر0 ثانية من تحطيم الرقم القياسي العالمي الذي سجلته يي شيوين في أولمبياد لندن.
وقالت هوسزو "في الصباح كنت قريبة من تحطيم الرقم القياسي العالمي، كانت مجرد تصفيات لذا اعتقدت أن بإمكاني التسابق بشكل أسرع، لكني لم أدرك أنني قادرة على السباحة بهذه السرعة، إنه أمر لا يصدق".
وأضافت هوسزو الرقم القياسي العالمي في سباق 400 متر فردي متنوع للسيدات إلى الرقم القياسي العالمي الذي تحمله في سباق 200 متر.
النجاح قد يكون له مذاق أشهى بالنسبة لهؤلاء الذين سبق لهم المعاناة من خيبة الأمل، وهوسزو التي مازالت في السابعة والعشرين من عمرها يحق لها الاحتفال بشكل أكبر من أي رياضي أخر.
وكانت هوسزو، الملقبة باسم "المرأة الحديدة نظرا لكثرة مشاركاتها في البطولات، قد تلقت صدمة قوية عندما أنهت سباق 400 متر فردي متنوع في المركز الرابع بأولمبياد 2012 .
لكن بعد طول انتظار، نجحت في إضافة الذهبية الأولمبية الأولى إلى ألقابها الخمسة في بطولة العالم.
وقالت هوسزو "لقد كانت رحلة طويلة بالنسبة لي، في 2012 بعد التخرج من الجامعة والتحول إلى عالم الاحتراف شعرت بأن لندن هي الوجهة التي سأنجح من خلالها في تحقيق حلمي، شعرت بالضغط وكنت في قمة التوتر قبل النهائي، أردت أن أحسم الفوز".
وحاول زوجها ومدربها شاني توسوب أن يخرجها من حالة التوتر التي ألمت بها وجعلها تركز فقط على مسار السباق.
وأشارت السباحة المجرية "بعد عملي مع شاني عقب أولمبياد لندن قررنا أن نواصل العمل، نواصل التسابق، لقد عشت الكثير من المتعة، قبل مجيئي إلى ريو شعرت ببعض القلق، بعد وصولي إلى هنا لازمني نفس الشعور الذي انتابني في لندن".
وحققت هوسزو الفوز في سباق 200 متر و400 متر متنوع فردي للسيدات في بطولة العالم في 2013 و2015 ولكن التتويج في ريو كان له أهمية استثنائية لها بعد الاخفاق في لندن.
التغير الكبير بالنسبة لي هو أنني أصبحت بطلة أولمبية.
وبعد أن ذاقت طعم الذهب في ريو بات بإمكان هوسزو أن تحقق المزيد من المجد من خلال المشاركة في سباق 100 متر و200 متر ظهر و200 متر فراشة و200 متر متنوع.
yallakora.com