قد يهمل الكثيرين بترك السيارة دائرة عند تركها لجلب بعض الأشياء من مكان قريب مثل السوبر ماركت أو ماكينات ال ATM ظنا منهم أن ذلك لن يعرضها لأى مخاطر أو أن الأمر لايستحق عناء إطفاء المحرك و من ثم إدارته و إعادة تشغيله مرة أخرى، للأسف عزيزى يا من تهمل هناك الكثير ممن يتربصون بأمثالك لتسنح أمامهم فرصة ذهبية بسرقة السيارة بدون أدنى مجهود يذكر، أضف إلى ذلك أن شركات التأمين لن تعوض نتيجة إهمالك>
يؤكد لنا إبراهيم لبيب خبير بقطاع التأمين ورئيس قطاع السيارات بشركة الدلتا، أنه عندما يترك العميل المفتاح فى السيارة ويذهب لشراء شىء ثم يعود فيجد سيارته قد سرقت، فيقوم بعمل محضر فى الشرطة يذهب حقه بالكامل فى استعادة سيارته أو حتى أخذ قيمة التعويض، نظرا لاتهام العميل بالإهمال والتقصير والتبديد.
وهناك حالة ثانية يفقد فيها العميل قيمة تأمينه، فمثلا البعض يقوم بإحضار سائق لقيادة سيارته، وقد يضطر أحيانا لترك السائق للذهاب فى جولات بمفرده، ويتعرض هذا السائق لحادث يمنع تحرك السيارة من مكانها عندما تأتى الشرطة وتقوم بتحرير محضر يكتب أن المفتاح لم يكن مع المالك، وإنما السائق، وبالتالى يتم نفس الأمر السابق، واعتباره على أنه إهمال، وبالتالى يفقد قيمة التأمين كاملة.
لذا يجب أن يكون لدى العميل المفتاحين الأصلى والأسبير، لأن شركة التأمين تقوم بعرضهم على الوكيل التابع للسيارة للتأكد من مطابقتهم على السيارة حتى يتمكن العميل من صرف قيمة تعويضه.
أما الحالة الثالثة التى يفقد العميل تأمينه هى فى حالة بيع السيارة حتى لو لأخوك أوصاحبك العميل، وإن كان التأمين مازال ساريا فإنه عند حدوث حادث تصادم للمالك الثانى ويذهب للمطالبة بقيمة التعويض فإنه يجد ردا يفيد بأن "التأمين لا يباع"، وعلى المالك الجديد دفع القيمة كاملة حتى لو كان الأول قد دفعها قبل إتمام مرحلة البيع بيوم، وهذه بند من بنود الوثيقة التى تقدم للعميل، ويجب عليه قرأتها بالكامل، ففى هذه الحالة يجب على الأول أن يقوم بعمل إحلال بشركة التأمين للثانى قبل نقل الملكية حتى نتمكن من تقييم العميل وتحديد إذا ما كان مستوفيا لشروط وبنود الوثيقة