يتملك بعض الأشخاص رُهابٌ من أشياءٍ عدة، فبمجرد التفكير بها أو رؤيتها يصيبهم الخوف والذعر، ومؤكد أنك سمعت بفوبيا الأماكن الضيقة، أو الأماكن المرتفعة، أو رهاب الأماكن الخالية، أو الرهاب الاجتماعي
لكن هناك أنواع أخرى من الرهاب تُصيب البعض دون أن يدركوا، هذا لأنهم لم يسمعوا من قبل عن وجود مرض يتعلق بهذا الأمر البسيط، مثل "رهاب الهاتف" أو فوبيا الهاتف
بعض الأشخاص يبتعدون قدر المستطاع عن إجراء المكالمات الهاتفية، كما ينتابهم إحساس غير مريح بمجرد سماع صوت هاتفهم يرن، وربما يشعرون بالرهبة، ويظنون أنهم غير مؤهلين للرد على المكالمة الهاتفية
وهناك العديد من الأعراض تظهر على الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الرهاب، إليك بعض تلك العلامات لتعرف إذا ما كنت تعاني من فوبيا الهاتف
دائماً تترك الهاتف يرن دون رد
بغض النظر عن الشخص المُتصل، تجد نفسك أُصبت بحالة من الهلع في تلك اللحظة، وتبدأ بالحديث مع نفسك على النحو التالي، "لا، هناك شخص يتصل.. هل يجب أن أرد عليه؟ نعم سأفعل، لكني مشغولٌ الآن، حسناً، سأرد.. لكن الوقت متأخر الآن.. أووه ماذا أفعل؟".
ويستمر ذلك الصراع بينك وبين نفسك حتى يتوقف الهاتف عن الرن، عندها تشعر بالراحة، لكن قد يعود الشعور بالقلق مرة أخرى عندما تفكر في أنك مضطر لإعادة الاتصال مرة أخرى
تفضل الرسالة النصية على معاودة الاتصال
تفضل دائماً إرسال رسالة نصية بدلاً من الرد على الهاتف أو معاودة الاتصال، فالأمر بالنسبة إليك أسهل كثيراً وأقل إحراجاً، وربما تنتظر حتى ينهي المتصل الرن على الهاتف لتقوم بإرسال تلك الرسالة وكأنك كنت مشغولاً أو لم تر الهاتف
تنتظر بعض الوقت قبل إعادة الاتصال
عندما تعلم أنك مضطر لإعادة الاتصال بشخص ما، لأن إرسال رسالة نصية لن يكون كافياً، تحاول انتظار أطول مدة ممكنة قبل أن تفعل ذلك.
كما أنك تفكر بسلبية شديدة، وتقول "سأكتب الرقم ثم أتصل، وأنتظر لسماع تلك الرنة السخيفة، حتى يرد الشخص الذي أتصل به ومن ثم أتحدث، وقد يطول الحديث لوقت طويل"، وتشعر بإرهاق شديد جراء هذا الأمر، ولولا أنك مضطر لإعادة الاتصال فلن تفعل مطلقاً
تستخدم نفس الأعذار كل مرة
غالباً يكون لديك عذر ما تستخدمه في كل مرة لتبرير عدم ردك على الهاتف، مثلاً أن تقول "هاتفي كان في الشاحن"، "لم يكن الهاتف معي"، "لم أرَ الاتصال"، "كنت مشغولاً"، وأنت تعرف جيداً أن تلك الأعذار لم تكن السبب وراء عدم ردك على الهاتف
قائمة المكالمات الواردة أطول بكثير من الصادرة
كما أنك تمتلك قائمة طويلة من المكالمات الواردة من أصدقائك وأهلك، أما قائمة المكالمات الصادرة فتكون أقصر كثيراً وربما لا تمتلك قائمة لأنك لا تتصل بأي شخص، وهذا لا يعني أن الناس هي من تتصل بك كثيراً، بل إن الأمر مرتبط بعدم ردّك على الهاتف أو اتصالك بأحد.
أصدقاؤك يشكون عدم ردك على الهاتف
تجد أصدقاءك ودائرتك المقربة تردد عليك عبارات من نوع "لماذا لا ترد على هاتفك؟"، "أنت تتجاهل اتصالنا باستمرار"، ويمكنك الاعتذار حينها، لكنك تعلم جيداً أن هذا الاعتذار ليس من داخلك؛ لأنك تعمدت تجاهل مكالماتهم
تضع هاتفك على وضع الصامت
تفضل وضع هاتفك على نغمة الصامت، حتى يساعدك الأمر على تجاهل المكالمات، فطالما أنك لم تسمع رنة الهاتف فكأنه لم يرن من الأساس، أو هكذا تحاول إقناع نفسك.
.huffpostarabi