وضعت اليونسكو قرية جنى الأثرية في مالي، إحدى مواقع التراث العالمي التي تحتوي على آثار ترجع إلى ما قبل الإسلام، على لائحة الخطر وسط مخاوف حول صعوبة حمايتها في مواجهة الاضطرابات الإقليمية.
كانت القرية مأهولة بالسكان منذ عام 250 قبل الميلاد، وتتميز باستخدام التربة في عمارتها بطريقة مميزة، وفق تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، الخميس 14 يوليو/تموز 2016.
2000 منزل
المدن القديمة في جنى تشمل 4 مواقع أثرية، بالإضافة إلى ما يقرب من 2000 منزل بقيت واجهاتها المزخرفة على حالها منذ القرن الثالث قبل الميلاد. إنها من بين المباني الأكثر شهرة في مالي، البلد الذي يفخر أيضاً بالمدينة الأثرية في تمبكتو.
وقالت لجنة التراث العالمي إن الأوضاع الأمنية السيئة تحول دون حماية الموقع من تدهور مواد البناء والزحف العمراني وعوامل التعرية.
يأتي ذلك في وقت تعاني فيه مالي من اضطرابات مسلحة وكذلك حركات انفصالية في الشمال.
وقال إدموند موكالا، مدير لجنة التراث العالمي في إفريقيا، إن فريقاً زار الموقع عام 2016 أعرب عن تخوّفه من آثار هذا التدهور.
وأضاف موكالا: "تواجه الحكومة في مالي الكثير من التحديات. المطلوب الآن هو التأكد من أن المؤسسات المعنية تعمل وتتلقى الدعم المالي اللازم".
تدخل فرنسي
كانت قوة عسكرية بقيادة فرنسية قد تدخلت في مالي عام 2013 لقتال مسلحين كانوا قد استولوا على مدينة تمبوكتو الشهيرة وبضعة بلدات أخرى في الشمال.
وفي عام 2012 قام مسلحون على صلة بالقاعدة بتدمير بعض الآثار والأضرحة في موقع التراث العالمي في تمبكتو.
وتصاعدت حدة العنف هذا الأسبوع (الأسبوع الثاني من يوليو/تموز 2016)، حين أطلق الجيش النار على متظاهرين في مدينة جاو الشمالية كانوا يحتجون على السلطة الانتقالية التي كان من المفترض أن تحافظ على الاستقرار في المنطقة.
وبلدة جنى، المركز التجاري ومعبر تجارة الذهب عبر الصحراء، كانت قد أضيفت إلى قائمة مواقع التراث العالمي في عام 1988.
أما تمبكتو والمقابر الأثرية في جاو فقد أضيفت إلى قائمة المواقع المعرضة للخطر منذ عام 2012، تلك القائمة التي تضم مواقع أثرية في كل من سوريا والعراق وأفغانستان.
huffpostarabi